الخلفاء الراشدون

إن الخلفاء الراشدين الأربعة ، أبا بكر وعمر وعثمان وعلى بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعاً ، تعاقبوا على الخلافة وكان لكل واحد منهم دوره المميز في فترة خلافته للأمة الإسلامية ، والقارئ لتاريخ سير هؤلاء الصحابه الكرم يدهشه هذا المد المستمر على الأرض من خلال الفتوحات ولم يكن إرثهم لخلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم مجرد تسليم وتسلك لزمام المسؤلية ، ولكنهم كانوا مع رسول الله في المواقف كلها فأبو بكر صاحب هجرته ، وعمر بن الخطاب مستجاب دعوته ، وعثمان المنجد بما له للرسول عند شدته ، وعلي السابق إلى الإسلام في صباه والناشيء في كنف الرسول وزوج ابنته ، لذا كان من الوفاء لتاريخنا أن نقرأه لا بد من كتابته بأسلوب يفهمه قارئ اليوم ومن خلال الكتابة نوجه القارئ الكريم إلى الهدف المنشود حيث يدخل التاريخ في فكر وقلب المسلم وعندها يتوثب هذا القارئ لإعادة صياغة واقعة بما ينسجم مع تاريخه حيث يتخلق بأخلاق هؤلاء السلف الكرام وينهج نهجهم ليبلغ ما بلغوه بعون الله تعالى .