المؤلف |
أندريه جيد |
---|
بدأت قراءة رواية إيزابيل لأندريه جيد، بعد السمفونيّة الرعوية والباب الضيّق، وقد وجدت في كل أعماله تأثيرا عميقا لعزلته ونشأته في أسرة بروتستانتيّة متديّنة وثريّة في الوقت ذاته، فهو يحاول التمرّد على الرقابة الشديدة المفروضة عليه، ولكنّه لا يستطيع بشكل كبير، خصوصا في هذه الروايات الثلاث. هو يتكلّم دائما عن أجواء أسريّة محدودة وأشخاص منعزلين، ولا يغيب القس في أعماله الثلاثة هذه، كما يتّسم الحب الذي يتكلّم عنه بطابع صوفي، لا يميل لللذّة الجسديّة، فجيرار في هذه الرواية يعشق إيزابيل من خلال صورتها فقط، ولكنّه ينفر منها بعد أن يعرف قصّتها، وكما هو حال الروايتين الأخريتين، فالحب يبقى حلما لا يناله العشّاق في النهاية، أو يكون حبّا مكبوتا أو من طرف واحد. هي رواية عادية هنالك العشرات مثلها برأيي الخاص، وهو ههنا لا يقف مساندا لإيزابيل ولم أر لحد الآن في رواياته الثلاث أثرا للتمرّد الذي يتكلّم عنه النقّاد.ارى ان البعض يجب ان لا ينظر على ان هذه الرواية تتعلق فقط بحب جيرار لصورة ايزابيلا ! ربما هو فعلا احب تلك الفتاة لكن ليس بالمعنى العميق .. ربما نسميه انبهار لحظي بسبب جمالها الفتان .وهذا ما لاحظنها عندما شاهدها ليلا كيف انه لم يحب افعالها وبدلا من ان يبقى ذلك الحب متوهجها انطفئ بسرعه دون الحاجة الى التعب المضني ! ارى ان جيرار الى جانب ذلك هو رجل انساني صح انه حاول ان يتقرب للأب لمعرفة قصة ايزابيلا واستغل تواجد الصبي لكنه لم يتركه الى نهاية الرواية وهو يتطقس ويسأل عن اخباره .. انرديه جيد يتففن في استخدام الكلمات .
المؤلف |
أندريه جيد |
---|