مخطوطة – إجازة المولى عبد اللطيف الدمشقي لراغب پاشا

إجازة
عنوان المخطوط: إجازة المولى عبد اللطيف الدمشقي لراغب پاشا ( ).
المؤلف: المجيز: عبد اللطيف بن أحمد بن محمد بن علي الدمشقي، الأزهري، الكتبي، الشافعي، أبو الرضا ت 1162 هـ/ 1749م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 15/ ب ـ 34/ أ، الورقة: 209 × 153 ـ 147 × 087، عدد الأسطر: (19).
أوله: يا ولي الحمد. بسم الله الرحمن الرحيم. حمداً لمن رفع لأهل الحديث مناراً وشرفاً، وأعد لهم في الجنة منازل وغرفاً…
آخره:… حرر ذلك في العشر الأول من رمضان المبارك سنة ثمانية وخمسين ومائة وألف (1158 هـ).
يا ولي الحمد
بسم الله الرحمن الرحيم
حمداً لمَن رفعَ لأهلِ الحديثِ مناراً وشرفاً، وأعدَّ لهم في الجنة منازلَ وغرفاً، وجَلَىْ بأنوارِ صحاحِ الأخبار النبوية عن قلوبِهم الرَّيْنَ والخفاءَ، وجعل حِسانَ الآثار المحمديّةِ مفاتيح السعادة والوفا. وصَلَاةً وسلاماً على أفضل خلقِهِ محمد جامع الأصول الربانية، وعمدةِ الأحكامِ السُّبْحَانِيَّةِ، وعلى آله وصحبه وسلَّمَ تسليماً كثيراً.
وبعد فإنّ العلوم؛ وإنْ تفاوتتْ أقدارُها، وعمَّتْ لدى النُّفُوسِ أخطارُها، فَعِلْمُ الحديثِ من بينها هو الحقيقُ بأنْ يُشمَّرَ لهُ ساقُ الجِدِّ والعِنايةِ؛ لاحتياجِهِ إلى الرِّوايةِ قَبْلَ الدِّرايةِ، ولِهذا كان حِفْظُ الإسنادِ فيهِ مِمَّا يَعْتَنِي بهِ أُلُو الْهِمَمِ العَلِيَّةِ، ويُحافظُ عليه أربابُ العُقولِ الوافرةِ السَّنِيَّةِ، فَيَتَأَكَّدُ على كُلِّ طالبٍ أنْ يَعْرِفَ مَشايخَهُ في الدِّيْنِ؛ لأنَّهُمْ وُصْلَةٌ بينه وبين رَبِّ العَالَمِيْن.
وَلَمَّا كان عامُ سبعةٍ وخمسين ومائةٍ وألفٍ (1157 هـ/ 1744 م) أَشْرَقَ مِن أُفُقِ الدِّيارِ الرُّوْمِيَّةِ، وطلَعَ من بُرُوْجِ سَمَاءِ الْقُسْطَنْطِيْنِيَّةِ، وهَلَّ بالسَّعادةِ على الأقطارِ الْيُوْسُفِيَّةِ إنسانُ عَيْنِ الدَّوْلَةِ الْعُثْمَانِيَّةِ، وَمُشَيِّدُ أَرْكَانِ السَّلْطَنَةِ الْخَاقَانِيَّةِ، غُرّةُ جَبْهَةِ جِيادِ مَيْدَانِ الْفَصَاحَةِ، وفَرِيْدَةُ عِقْدِ جِيْدِ الْفَضْلِ وَالسَّمَاحَةِ، الْمُتَقَلِّدُ بِصَوارِمِ تَحقيقاتِ العُلومِ، والْمُتوَّجُ بإبرازِ دَقائِقِ المَنطوقِ والمَفهومِ، الرّاغبُ في جَمْعِ أَشْتَاتِ الْمَعَارِفِ، وَالرَّافِلِ بِأثوابِ الكَمَالاتِ والعَوارِفِ، حافظُ مِصْرِنَا يومئذٍ؛ وواليها؛ والناظرُ بِعَيْنِ الرَّأفةِ إلى أهاليها. جَنَابَ الوزير الأعظم، والدُّستورَ المُكرم، سَيِّدَنَا ومَولانا: (راغب محمد پاشا)؛ بَلَّغهُ اللهُ مِنَ الْمُراداتِ ما شاء. وقدْ قَدَّرَ اللهُ تَعالى اجتماعَنا بذلك الوزير؛ والجهبذ البصير الشهير، فأَبْصَرَتْ عَيني فوقَ ما سَمِعَتْ أُذُني، واستفدتُ منه أكثرَ مِمّا سَمِعَ مِني؛ كما قِيْلَ ( ):
كانَتْ مُسَائلَةُ الرُّكْبَانِ تُخْبِرُنِي فِيْمَا تُحَدِثُ عَنْكُمْ أَطْيَبَ الخَبرِ
حتّى التَقَيْنَا فلا واللهِ ما سَمِعَتْ أُذْنَايَ أحْسَنَ مِمَّا قَدْ رَأَى بَصَرِي
فهو واحِدُ هذا العصرِ في سائرِ الدُّوَلِ، ولم أبالِغْ إنْ قُلتُ: لَمْ يَأتِ مثله في الأوَل؛ كما قِيْلَ ( ):
وَلَيْسَ عَلَى اللهِ بِمُسْتَنْكَرٍ أَنْ يَجْمَعَ الْعَالَمَ فِي وَاحِدٍ
أَمْتَعَ اللهُ تعالى بوجُودِهِ الأنامَ، وأَظْهَرَ بِصَدَارَتِهِ شَوكةَ عِزِّ الإِسْلام، ولا زالت أَعلامُ أوقاتِهِ مُبْتَسِمَةَ الثُّغُورِ، وَأَرْقامُ رِفْقَتِهِ منظمة السُّرور، ولا برح سُرادِقُ عزِّهِ ومَجْدِهِ مَنْصُوْباً أَبَداً، وَعَلَمُ دَوْلَتِهِ وَسَعْدِهِ مَرْفوعاً سَرْمَداً؛ ما اختَصَّ الاسمُ بالإسنادِ والنِّدَاءِ؛ كاختصاصِ يَدِهِ الْمَيمونَةِ بالفَيْضِ والنَّدَاء، وما انفكَّت رِياضُ العُلوم بأمطارِ معارفهِ مَغمورَةً، ورِباعُ الفَضْلِ بِسحائِبِ جُودِهِ مَمْطورَة؛ مالِكاً قِيَادَ أَصْحابِ الرِّيَاسَةِ؛ وسَالِكاً نَهْجَ الرِّعايةِ والسياسةِ، مَنَّ اللهُ تعالى عليهِ بِسَوابِغِ النِّعَمِ الوَافِيةِ، وَرَزَقَهُ في الدارينِ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ، وَأَلْبَسَهُ أَثْوَابَ الصّحّةِ وَالسَّلامةِ، وَجَعَلَهُ مِن الآمِنِيْنَ في عَرَصَاتِ القِيامَةِ؛ وأدْنَىْ قُرْبَهُ مِنْ سَيِّدِ الْمُرْسَلِيْن، وَآتَاهُ كِتَابَهُ فِي كَفِّهِ الْيَمِيْن، آمِيْن.
هَذا؛ وقد أَحْسَنَ بِيَ ـ حَفِظَهُ اللهُ تَعالى ـ ظَنَّهُ الْحَمِيْدَ حَيْثُ طَلَبَ مِنِّي الإِجَازَةَ فِيْمَا لِيْ مِن الأَسَانِيْدِ، وَذَلِكَ لِمَعْرِفَتِهِ بقَدرِ العِلمِ ودَرْسِهِ؛ فما عند العَالِمِ أحْلى من قولِهِ: حدَّثنا فلان، وأنشدَنا لِنَفْسِهِ، وإنْ لَمْ أكُنْ لِذلِكَ أهلاً، ولا مِمَّنْ جَمَعَ بذلكَ شَمْلاً، لكن هو مِنْ بابِ رِوايةِ الأكابرِ عَنِ الأَصَاغِرِ، فقد قالَ أصحابُ هذا الشأن: لا يكونُ الرَّجُلُ مُحَدِّثاً حتى يُحَدِّثَ عَنِ الأَعْلَى وَالْمُسَاوِي وَالأَدْنَى مِنَ الإِخْوانِ، وَلأَخْذِ الكبيرِ عن الصغيرِ أصْلٌ أصِيلٌ، وبِناءٌ جليلٌ، وهو رِوايةُ سَيِّدِ الأَوَائِلِ والأواخِرِ، وهو قائمٌ على أعوادِ المَنَابِرِ؛ حَيْثُ يقولُ: حدَّثَنِي تَمِيْم هذا؛ كما هُو مُوْدَعٌ في بُطُوْنِ الدَّفاتِرِ، فأقول ـ وأنا الفقيرُ إلى الله سبحانه وتعالى؛ أبو الرضا؛ عبدُ اللطيفِ بنُ أحمدَ الدِّمَشْقِيِّ: قد أَجَزْتُ لِسَيِّدِنَا ومولانا الوزير؛ أجازةً عامَّةً في كلِّ ما يجوزُ لِي وعَنِّي رِوايتُهُ بالشَّرْطِ الْمُعْتَبَرِ عِنْدَ أَهْلِ الأثَرِ؛ جَعَلَهُ اللهُ تعالى منَ الْعَامِلِيْن، وَنَفَعَ بِهِ الإِسْلامَ والمُسْلِمِيْن، وَرَزَقَهُ في ذلك الإخْلاصَ لِيَنْجُوَ بِهِ يومَ لاتَ مَناص ( )، فمن ذلك الحديث المسلسل بالفُقهاءِ؛ أَرْويهِ عَنْ شَيْخِنَا الْمُعَمَّرِ؛ شيخُ الْحَرَمِ الْمَكِّيِّ فِيْ زَمَانِهِ، وَرِحْلةُ الطَّالِبِيْن فِي أَوَانِهِ؛ شِهابُ الدِّين؛ أحمد بن محمد الْمَكِّيِّ، الشَّهِيْر بِالنَّخْلِي ( )، الفقيه، وهو يرويه عن شَيْخِهِ الحِبر؛ ونادرة الدهر، شمس الدين؛ محمد بن علاء الدين البابلي المصري الفقيه، عن الفقيه أبي النجا سالم السَّنْهُوري ( )، عن الفقيه نجم الدين محمد الغَيْطِي ( )، عن إمام الفقهاء والمحدثين؛ شيخ الإِسْلام، زكريا الأنصاري، عن الفقيه الحافظ أبي الفضلاء؛ أحمد بن حجر العسقلاني ( ). قال: أخبرنا الفقيه أبو بكر بن عبد العزيز بن محمد ابن جماعة ( )، عن جدِّه الفقيه؛ محمد بن إبراهيم ابن جماعة، عن قاضي القضاة الفقيه أبي حفص؛ عمر بن عبد الله السُّبكي المالكي؛ سماعاً؛ قال: أخبرنا الفقيه الحافظ أبو الحسن؛ علي بن الْمُفَضَّل، قال: أخبرنا الفقيه أبو طاهر؛ أحمد بن محمد السَّلفي ( )، الحافظ؛ قال: حدثنا الفقيه أبو الحسن علي بن محمد بن علي الطَّبَرِيّ؛ ببغداد من لفظه، قال: أخبرنا إمام الحرمين؛ الفقيه أبو المعالي، عبد الملك بن عبد الله بن يوسف ( )؛ قال: أخبرنا والدي؛ الفقيه أبو محمد؛ عبد الله بن يوسف الْجُوَيْنِيّ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الفقيه أَبُو بَكْرٍ؛ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، قال: حدثنا الفقيه أَبُو الْعَبَّاسِ؛ محمد بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ؛ قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حدثنا الفقيه المجتهد محمد بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ( )، عن إمام دار الهجرة الفقيه المجتهد؛ مَالِكِ بن أنس ( )، عَنْ نَافِعٍ مولى ابن عُمر، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ رضي الله تعالى عنهما: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: <الْمُتَبَايِعَانِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِالْخِيَارِ عَلَى صَاحِبِهِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا إِلَّا بَيْعَ الْخِيَارِ> ( ). انتهى.
ومن ذلك الحديث المسلسل بالنُّحاةِ؛ عن شيخِنا؛ وقدوتنا إلى الله تعالى، ناصر الدين عبد القادر بن عمر التغلبي النحوي، عن العلامة عبد الباقي مفتي الحنابلة النحوي، عن الشيخ موسى الميداني النحوي، عن العلامة زين الدين بن سلطان النحوي؛ قال: أخبرنا شمس الدين بن طولون النحوي، أخبرنا محب الدين محمد بن محمد بن عبد الرحمن؛ جمال الدين بن هشام ( )؛ صاحب التصانيف العديدة، وكان نحوي عصره، أخبرنا العلامة تقي الدين أحمد الشمني ( ) النحوي، أخبرنا شيخ الإِسْلام سراج الدين عمر بن رسلان البلقيني النحوي، أخبرنا الإمام أبو حيان محمد بن يوسف الأندلسي ( ) النحوي، أخبرنا أبو عبد الله ابن هارون النحوي، أخبرنا أبو القاسم بن محمد بن الطيلساني النحوي، أخبرنا الأستاذ أبو جعفر أحمد بن محمد الأديب النحوي، قلت له: حَدَّثَكَ أبو عبد الله جعفر بن محمد بن مكي الأديب النحوي؛ قراءةً فَأقَرَّ بِهِ، أخبرنا أبو مروان بن عبد الملك الأديب المتقدم في العربية، أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن عبد الله شارح شِعْرِ المتنبي النحوي؛ أخبرنا أبي، وهو أحد الشيوخ الحفاظ النحوي، أخبرنا قاسم بن أصْبَغ النبيل في العربية، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة ( )؛ صاحب الغريب النحوي، أخبرنا أحمد بن خليل البغدادي النحوي، أخبرنا عبد الملك الأصمعي، أخبرنا أبو هلال محمد بن سُليم؛ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ؛ بُريدة الأسلمي، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: <سَيِّدُ أُدْمِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ: اللَّحْمُ، وَسَيِّدُ رَيْحَانِ أَهْلِ الْجَنَّةِ: الفَاغِيَةُ> ( ). أخرجه السيوطي في طبقات النحاة، وقد أخرجه الطبراني وأبو نعيم والبيهقي والصابوني أيضاً. ومن ذلك الحديث المسلسل بالدمشقيين، وأنا دمشقي؛ بالسند المذكور إلى عبد الباقي، قال حدثنا شيخنا محمد شمس الدين الميداني الشافعي الدمشقي، قال: حدثنا شهاب الدين أحمد الطيبي الكبير الدمشقي، قال: أخبرنا أبو البقا كمال الدين بن حمزة الحسيني الدمشقي؛ قال: حدثنا أبوالعباس بن عبد الهادي الحافظ الشهير الدمشقي، قال: حدثنا الصلاح ابن شيخ الإِسْلام أبي عمر الصالحي الحنبلي الدمشقي، قال: حدثنا عمِّي ضياء الدين المقدسي الحافظ المشهور الدمشقي، قال حدثنا أبو الحسن فخر الدين ابن البخاري الحنبلي الصالحيّ، قال: حدثنا أبو مسهر الغساني الدمشقي قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز الدمشقي قال: حدثنا ربيعة بن يزيد الدمشقي قال: حدثنا أبو إدريس الخولاني الدمشقي، قال حدثنا أبو ذر الغفاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عزَّ وجلَّ قال الله تعالى: <يا عِبَادِي إني حَرَّمْتُ الظُّلْمَ على نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّماً فلا تَظَالَمُوا، يا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إلا من هَدَيْتُهُ فاستهدوني أَهْدِكُمْ، يا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ إلا من أَطْعَمْتُهُ فاستطعموني أُطْعِمْكُمْ، يا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إلا من كَسَوْتُهُ فاستكسوني أَكْسُكُمْ، يا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وأنا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جميعاً فاستغفروني أَغْفِرْ لَكُمْ، يا عِبَادِي إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي، وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي، يا عِبَادِي لو أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا على أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ ما زَادَ ذلك في مُلْكِي شيئاً، يا عِبَادِي لو أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا على أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ ما نَقَصَ ذلك من مُلْكِي شيئاً، يا عِبَادِي لو أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا في صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ ما نَقَصَ ذلك مِمَّا عِنْدِي إلا كما يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إذا أُدْخِلَ الْبَحْرَ، يا عِبَادِي إنما هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا فَمَنْ وَجَدَ خَيْراً فَلْيَحْمَدْ اللهَ، وَمَنْ وَجَدَ غير ذلك فلا يَلُومَنَّ إلا نَفْسَهُ> ( ).
قال عبد الباقي: ولنا بهذا السند؛ حديث: <عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ، فَإِنَّهَا صَفْوَةُ بِلادِ اللهِ يَسْكُنُهَا خِيرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ، فَمَنْ أَبَى فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ، وَلْيَسْقِ مِنْ غُدُرِهِ، فَإِنَّ اللهَ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ> ( ). قال ابو إدريس الخولاني: ومن تكفل الله به فلا ضيعة عليه. رواه الطبراني في الكبير.
ومن ذلك الحديث المسلسل بالشعراء بالسند المذكور إلى عبد الباقي قال: أخبرنا الشيخ موسى، وكان له شعر؛ عن الشيخ زين الدين وكان يشعر، كَنَصَرَ؛ وكَرُمَ؛ أخبرنا الشمس ابن طولون وكان شاعراً، أخبرنا أبو الفتح محمد بن محمد المزي الشاعر الْمُفلقُ، أخبرنا شهاب الدين أبو الطيب الأنصاري الخزرجي الشاعر، أخبرنا زين الدين عبد الرحيم العراقي ( ) وكان ينظم الشعر، أخبرنا صلاح الدين خليل بن كَيْكَلْدِي وكان يشعر، أخبرنا الخطيب شرف الدين أحمد وكان له شعر، أخبرنا أبو الحسن علي علم الدين الخامي ذو المناظيم الشهيرة، أخبرنا أبو طاهر السلفي ذو الأشعار الكثيرة، أخبرنا أبو الوفا علي بن شهريار الزعفراني وكان يشعر، أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن المظفر الشاعر، أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين الزاهد وكان يشعر، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن أحمد الفارسي الشاعر، أخبرنا أبو عثمان سعيد بن زيد بن خالد الشاعر، أخبرنا عبد السلام بن عباد دِيْكُ الْجِنِّ الشاعر، حدثنا دُعْبُل بن علي، أخبرنا خالي هَمَّام بن غالب أبو فراس الفرزدق الشاعر، أخبرنا الطِّرماحُ بنُ عَدِيٍّ الشاعر، أخبرنا النابغةُ الْجَعْدِيُّ؛ يقول: أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم:
بَلَغْنَا السَّمَاءَ بجدِّنَا وَجُدُودِنَا وَإنَّا لَنرْجُو فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرَا
فقال صلى الله عليه وسلم: <أيْنَ المَظَهَرُ يَا أبَا لَيْلَى؟> قلتُ: الجنّةُ. قال: <أجَلْ إنْ شَاءَ الله>. ثم قلت:
وَلَا خَيْرَ فُي عِلْمٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ بَوَادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا
وَلَا خَيْرَ فِي جَهْلٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ حَلِيمٌ إِذَا مَا أَوْرَدَ الأَمْرَ أَصْدَرَا
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: <لَا يَفْضُض الله فَاكَ؛ مرتين> ( ). قال بعضُ الرواة فبقي النابغة الجعدي عمره أحسَنَ الناسِ ثَغْراً، كلما سقطت له سِنّ عادت أخرى مكانها، فقيل: إنه عاش مائةً وعشرين سنةً. انتهى. ومن ذلك الحديث المسلسل بتبايُن الأوطان والأماكن في رجاله، أخبرنا شيخنا عبد القادر بن عمر في دمشق الشام، أخبرنا شيخنا عبد الباقي في جامع بني أمية، أخبرنا الشيخ موسى الميداني بالقرب من المدرسة النورية في دمشق، قال: أخبرنا الشيخ زين الدين بن سلطان بالمدرسة الظاهرية، أخبرنا الشيخ شمس الدين بن طولون بالمدرسة العادلية الكبرى، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أبي عمر؛ بقراءتي عليه في مدرسة جدِّهِ بصالحيّةِ دمشق، أخبرنا الحافظ أبو بكر بن ناصر الدين سَمَاعاً من لفظه؛ بقبر إلياس من البقاع، أخبرنا أبو هريرة عبد الرحمن بن الذهبي؛ بقراءتي عليه في جامع (كَفَرْ بَطْنَىْ) من الغوطة، أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي طالب بن الشحنة الديربَقَري، أخبرنا أبو الْمُنَجَّا عبد الله بن عمر الخُزيمي، أخبرنا عبد الأول بن عيسى السِّجزي، أخبرنا محمد بن أبي مسعود الفارسي، أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد الهروي، أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي، أخبرنا العَلاءُ بنُ مُوسى البغدادي، أخبرنا الليثُ بن سعد المصريّ، أخبرنا أبو الزبير المكيّ، أخبرنا جابر بن عبد الله الأنصاريّ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <لا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ> ( ). أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي.
ومن ذلك صحيح الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرْدِزبَهْ البُّخاري الجعفي ( )، أخبرنا به شيخنا العلامة أبو النون يونس التمرتاشي المصري؛ قال: أخبرنا الكامل برهان الدين إبراهيم الگوراني عالياً، أخبرنا العبد الصالح المعمر الصوفي عبد الله بن منلا سعد الله اللاهوري؛ نزيل المدينة المنورة، زِيْدَتْ شرفاً، إجازةً لِسائِرِ صحيح البخاري؛ عن قطب الدين محمد بن أحمد النهرواني؛ عن والده علاء الدين أحمد بن محمد النهرواني ( )، عن الحافظ نور الدين أبي الفتوح أحمد بن عبد الله بن أبي الفتوح الطاووسي، عن الشيخ المعمر بابا يوسف الهروي عن الشيخ المعمر محمد بن شاذبخت الفرغاني، عن الشيخ المعمر أبي لقمان يحيى بن عماد بن مُقبِل بن شاهان الخَتلاني؛ بسماعه عن الفربري ( )، عن مؤلفه رَحِمَهُ اللهُ تعالى ورضي عنه.
قال شيخنا يونس المذكور: فيكون بين الفقير والإمام البخاري تسعة رجال، وأعلى إسناد، والحافظ ابن حجر أن يكون بينه وبين البخاري سبعة، فباعتبار العدد؛ كأني سمعته عن شيخ الإِسْلام زكريا الأنصاري تلميذ الشيخ ابن حجر، وكأن شيخنا الگوراني سمعه عن الحافظ ابن حجر، وبين وفاتيهما زمن كثير. أقول وأنا الفقير عبد اللطيف: يكون بيني وبين البخاري عشرة رجال، وهذا أعلى إسنادٍ لنا في رواية هذا الصحيح.
ومن ذلك: صحيح الإمام الحافظ أبي الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري، فنرويه عن جماعة من أجلّهم شيخُنا المعمر المتقن شمس الدين محمد بن محمد بن البديري؛ ثم الدمياطي، عن شيخه نور الدين علي الشُّبْرَامِلِّسِي ( )، عن شيخه المتقِن شيخ المالكية؛ أبي الحسن علي الأُجْهُوريّ عن العلامة نور الدين القَرافي، عن الجلال السيوطي، عن شيخ الإِسْلام؛ علم الدين صالح؛ ابن شيخ الإِسْلام المقدسي، عن أبي الحسين علي ابن المقير، عن الحافظ أبي الفضل السّلّاميّ عن الحافظ أبي القاسم بن مُنْدَه عن الحافظ أبي بكر الْجَوْزَقِيّ عن أبي الحسن مكي النَّيسَابوري، عن مؤلفه.
ومن ذلك: سنن الحافظ أبي داود سليمان بن الأشعث السِّجِسْتانيّ، فنرويه عن شيخنا يونس التّمرتاشي، عن شيخه إبرهيم الكوراني، عن صفي الدين أحمد بن محمد المدني، عن شمس الدين محمد بن أحمد الرَّمليّ، عن شيخ الإِسْلام زكريا الأنصاري، عن مسند الديار المِصرية عبد الرحيم بن الفُرات القاهري الحنفي، عن أبي حفص عمر بن محمد بن طَبَرَزْد البغدادي، أنبأنا به شيخنا البدر إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي، وأبو الفتح مفلح بن أحمد بن محمد الرومي، سماعاً عليهما، مُلَفَّقاً؛ قالا: أخبرنا بها الحافظ الكبير أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي، أخبرنا أبو القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمر اللُّؤْلُؤيّ، أخبرنا أبو داود.
ومن ذلك: الجامع للحافظ أبي عيسى محمد بن عيسى بن سُوْرَة التِّرمِذِيّ، فنرويه عن شيخنا المتقدّم آنفاً، عن إبراهيم الگوراني، عن شيخه صفي الدين، بسنده إلى ابن طبرزد، أخبرنا أبو الفتح عبد المكي بن أبي القاسم عبد الله بن أبي سهلٍ الكُرُوخِيّ، عن أبي عامرٍ محمود بن القاسم الأزدي، وأبي بكر أحمد بن عبد الصمد التاجر، وأبي نصر عبد العزيز بن أحمد الهروي، إلّا الجزء الأخير، وهو من أول مناقب ابن عباس إلى آخر الكتاب، فسمعه الكروخي من أبي المظفر عبد الله بن علي بن ياسين الدّهان الهروي، قالوا جميعاً: أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد الجراحي المروزي، أخبرنا الشيخ الثقة أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب بن فضل التاجر المحبوبي، عن مؤلِّفِهِ الترمذيّ، وبالسند قال: حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الفَزَارِيُّ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ شَاكِرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: <يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ فِيهِمْ عَلَى دِينِهِ كَالقَابِضِ عَلَى الجَمْرِ> ( ). وهذا من ثلاثياته وهو أعلى ما عنده.
ومن ذلك: سُنَنُ الحافظ أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيبٍ النسائيّ، فنرويه عن شيخنا عبد القادر، عن شيخه عبد الباقي، عن النجم الغزي، عن البدر الغزي، عن شيخ الإِسْلام زكريا الأنصاري، عن أبي محمد الحسن بن محمد الحسيني، عن أمِّ عبدِ اللهِ بنتِ الكمالِ، عن أبي القاسم، عن أبي محمد بن عتاب، عن القاضي أبي محمد عبد الله بن ربيعٍ، عن أبي بكير بن معاويةَ القرشي، عن مؤلفها أحمد بن شعيب.
ومن ذلك، سُنَنُ الحافظ أبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني؛ المعروف بابن ماجه، وماجه: لقب يزيد والد محمد؛ لا جدّه؛ كما في القاموس، فنرويها عن شيخنا المذكور، عن شيخه، عن شمس الدين الميداني، عن الشهاب أحمد الطِّيْبِي، عن الكمال بن حمزة الحسيني، عن أبي العباس بن عبد الهادي، عن الصلاح بن أبي عُمر، عن الفخر بن البخاري، عن موفق الدين الحنبلي، عن أبي زُرْعَةَ الْمَقْدِسِيّ، عن أَبي مَنْصُورٍ محمد بْن الْحُسَيْنِ الْمُقَوِّمِيّ، عن أبي طَلْحَةَ بْن الْمُنْذِرِ، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَطَّان، عن مؤلِّفِها محمد بنِ يزيدَ.
ومن ذلك: الموطأ؛ بالإجازة عن شيخنا؛ أحمد بن محمد النخلي المكي، عن علّامَةِ الزمانِ؛ المتقن لسائر العلوم؛ كأنّها عِيَانٌ؛ محمد بن علاء الدين البابلي، بقراءة الشيخ عيسى بن محمد الثعالبي؛ لبعضه؛ وإجازة لباقيه، عن الزين عبد الرؤوف المناوي، عن النجم محمد الغيطي ( ) عن شيخ الإِسْلام زكريا الأنصاري، عن الحافظ أبي الفضل أحمد بن حجر العسقلاني ( ) عن مريم بنت أحمد بن محمد الأزرعي؛ قراءةً عليها بمُوافقاته، وإجازةً لسائرهِ؛ بإجازتها من يونس بن إبراهيم الدَّبُّوْسِيّ؛ إنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعاً عن أبي الحسن بن الْمُقَيَّر، عن الحافظ أبي الفضل بن ناصر، عن أبي القاسم بن منده، عن أبي علي زاهر بن أحمد السرخسي، عن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي؛ قال: أخبرنا به أبو مصعب الزُّهريّ قال: أخبرنا به إمام دار الهجرة مالك بن أنس؛ رَحِمَهُ اللهُ تعالى؛ ورضي عنه، وبالسند قال مؤلِّفُهُ: أخبرنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه قَالَ: <خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ تَقْلِيمُ الأَظْفَارِ وَقَصُّ الشَّارِبِ وَنَتْفُ الإِبْطِ وَحَلْقُ الْعَانَةِ وَالاخْتِتَانُ> ( ).
ومن ذلك (الشفا في تعريف حقوق المصطفى) ( ) صلى الله عليه وسلم: للقاضي عياض بن موسى بن عياض اليحصبي، فنرويه عن شيخنا المذكور، عن شيخه البابلي، بقراءةِ بعضِهِم عليه، عن أبي النجا سالم السنهوري، عن النجم الغيطي، عن زكريا الأنصاري؛ سماعاً عليه لبعضه؛ وإجازةً لسائره، عن الشمس محمد بن علي القاياتي؛ سماعا عليه؛ بإجازته من السراج عمر بن علي بن الملقن الأنصاري، قال: أخبرنا به النجم أبو الفتوح يوسف بن محمد الدِّلاصِيّ قال: أخبرنا به التقي أبو الحسين يحيى بن أحمد بن محمد بن تَامتِيت اللّواتِيّ قال: أخبرنا به أبو الحسين يحيى بن محمد بن علي الأنصاري؛ عرف بابن الصايغ؛ إجازةً عن مؤلفه عياض. انتهى.
ومن ذلك المصابيح للحافظ أبي محمد الحسين بن مسعود البغوي الملقب بمحيي السنة ( ): وكذا سائر تصانيفه؛ كشرح السنة، ومعالم التنزيل، فنرويه بالإجازة عن شيخنا يونس، عن البرهان الكوراني، عن صفي الدين أحمد بن محمد المدني، عن شمس الدين محمد الرملي، عن زكريا الأنصاري، عن عبد الرحيم بن الفرات القاهري الحنفي، عن أبي حفص عمر بن الحسن بن مزيد المراغي، عن أبي الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد؛ المعروف بابن البخاري، عن فضل الله بن أبي سعيد النوقاني، عن البغوي.
ومن ذلك المشكاة ( )؛ للإمام ولي الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي: فنرويه عن شيخنا المذكور، عن الكوراني، عن صفي الدين أحمد، عن شيخه أبي المواهب أحمد بن علي العباسي الشِّنَّاوِيّ، عن السيد غضنفر النهر والي؛ ثم المدني، عن شيخه محمد سعيد المشهور بمير كلان؛ سماعاً من لَفْظِهِ، عن نسيم الدين ميركشاه؛ قراءةً عليه من ولده جمال الدين، عن أبيه غياث الدين قراءةً عليه، عن عمِّهِ السيد أصيل الدين عبد الله؛ قراءةً عليه، عن المحدث شرف الدين عبد الرحيم بن عبد الكريم الصديقي، أخبرنا به العلامة إمام الدين علي بن مبارك شاه الصديقي قال؛ هو والصدر القزويني: أخبرنا به مؤلِّفُهُ الخطيب التبريزي.
ومن ذلك المشارق ( )، للإمام رضي الدين أبي الفضائل الحسن بن علي الصغاني: فنرويه عن شيخنا يونس، عن البرهان الكوراني قال: أخبرنا به عاليّاً؛ شيخنا صفي الدين أحمد المدني، عن الشمس محمد الرملي، عن شيخ الإِسْلام زكريا، عن عز الدين عبد الرحيم بن الفرات، عن أبي الثنا محمود بن خليفة، عن الحافظ شرف الدين عبد المؤمن بن خلف الدمياطي، عن مؤلفه الصغاني.
ومن ذلك الجامع الصغير ( )، وكذلك سائر مرويات، ومؤلفات الحافظ جلال الدين بن عبد الرحمن بن أبي بكر الأسيوطي، الشافعي: فنروي ذلك عن شيخنا عمدة أرباب التحقيق في المعارف، وقدوة أصحاب الفتوحات والعوارف، العالم الرباني والعارف الصمداني، الشيخ عبد الغني ابن العلامة الشيخ إسماعيل، الشهير نسبه بابن النابلسي (ت1143هـ/ 1731م) ( )، الحنفي، عن شيخه نور الدين علي بن علي الشبراملسي ( )، عن النور علي بن يحيى الزيادي، عن الجمال يوسف الأرْمَيُونيّ المالكيّ، عن الحافظ جلال الدين أبي الفضل عبد الرحمن السيوطي.
وأعلى من ذلك بدرجة؛ نروي ذلك عن شيخنا شهاب الدين أحمد الشراباتي الحلبي، عن شيخه شهاب الدين القَلْيُوْبِيّ، عن شمس الدين محمد الرَّمليّ، عن مؤلفه جلال الدين السيوطي.
ومن ذلك الأذكار للإمام الهمام محيي الدين أبي زكريا يحيى بن شرف النووي، [الشافعي، ت 677 هـ/ 1278م، أوبعدها بسنة] ( ). قدس الله تعالى روحه، وجعل في أعلى الفردوس غبُوقَهُ وصَبُوحَهُ، وكذلك سائر كتبه ومروياته، نروي ذلك عن شيخنا ناصر الدين عبد القادر بن عمر الثعلبي، عن شيخه عبد الباقي مفتي الحنابلة في دمشق؛ قال: أخبرنا بها النجم الغزي، عن والده البدر الغزيّ، عن البرهان إبراهيم بن أبي شريف المقدسي، عن زين الدين القبابي، عن ابن الخباز، عن مؤلفها يحيى النووي.
تفسير القاضي ناصر الدين الْبَيْضَاوِي ( ). وكذلك سائر مصنفاته ومروياته: نروي ذلك عن شيخنا المذكور، عن شيخه، عن حجازي الواعظ، عن ابن أرْكُماس، عن الحافظ أحمد بن حجر، عن أبي هريرة عبد الرحمن بن الحافظ الذهبي، عن أبي حَفْصٍ عُمَرَ الْمراغيّ، عن البيضاوي.
تفسير أبي السعود ( ): عن شيخنا المذكور، عن شيخه، عن القاضي عبد الرحيم الشِّقْرَاوِيّ عن مؤلِّفِهِ.
شرح البخاري الْقَسْطَلّانِيّ ( )، وكذلك سائر مؤلفاته ومروياته: عن شيخنا، عن شيخه، عن الشيخ عبد الرحمن الْبُهُوْتِيّ الحنبلي، عن العلقمي، عن القسطلاني.
شرح البخاري للحافظ ابن حجر العسقلاني ( )، وكذلك سائر مروياته؛ ومصنفاته: عن شيخنا المذكور، عن شيخه عبد الباقي، عن حجازي الواعظ، عن ابن أركماس، عن مؤلفه.
ومن ذلك كتاب الأخيار ومشكاة الأنوار ( ). لحُجّةِ الإِسْلام محمد بن محمد بن محمد الغزالي، (ت 505 هـ/ 1111م) ( )، وكذلك سائر مروياته وتصانيفه، نروي ذلك بالإجازة عن شيخنا أحمد بن محمد عَيَّاد، عن شيخه نور الدين علي بن تاج الدين السنجاري المكي الحنفي، عن شيخه إبراهيم بن حسن الكوراني المدني، عن شيخه صفي الدين أحمد القُشَاشِيّ، بروايته عن شيخه العارف بالله أبي المواهب أحمد بن علي الشنّاوي، عن الشمس الرملي ( )، عن شيخ الإِسْلام زكريا، عن جماعة؛ منهم: أبو الفضائل محمد بن محمد المرشدي المكي، عن أبيه الجمال محمد بن إبراهيم المرشدي المكي، عن الحافظ بهاء الدين عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن خليل المكي، عن الحاكم أبي الربيع سليمان بن عمارة الحنبلي قال: أنبأنا عمر بن كرم ابن الحسن الدينوري، عن أبي الفرج عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف، عن الإمام أبي حامد الغزالي، رَحِمَهُ اللهُ تعالى؛ قال في مشكاة الأنوار ما نصُّهُ: رقى العارفون من حضيض المجاز إلى يفاع الحقيقة، واستكملوا معارجهم فرأوا بالمشاهدة العيانية أن لا شيء في الوجود إلا الله، وأن كل شيء هالك إلا وجهه هـ.
ومن ذلك الفتوحات المكية ( )؛ لأستاذ الأستاذين، ومربِّي المُسَلِّكِيْن، وشيخ العارفين، وقدوتنا إلى رب العالمين، سيدي الشيخ محيي الدين ابن عربي الحاتمي الطائي ( )، اللهم انفعنا به وبعلومه، يا رب العالمين، وكذلك سائر مروياته وتآليفه، نروي ذلك عن شيخنا أحمد المذكور، عن شيخه نور الدين علي، عن شيخه إبراهيم الگوراني قال: حدثني به شيخنا صفي الدين؛ بقراءتي عليه بزاويته، عن الشناوي، عن الشمس الرملي، عن زكريا الأنصاري، عن محمد بن مُقْبِل الحلبي، عن عبد الوهاب بن يوسف ابن السَّلّال، عن أحمد بن أبي طالب الصالحي، عن الحافظ محب الدين محمد بن البخاري، عن مؤلف الفتوحات؛ الشيخ محيي الدين.
ومن ذلك القاموس ( )، لإمام اللغويين العلامة؛ مجد الدين الفيروز آبادي: نرويه بالإجازة عن شيخنا؛ عبد القادر، عن شيخه عبد الباقي، قال: أخبرنا حجازي الواعظ، عن ابن أركماس، عن الحافظ أحمد ابن حجر، عن مؤلفه مجد الدين.
ومن ذلك النهاية لابن الأثير ( )؛ وكذلك سائر مصنفاته ومروياته: نروي ذلك عن شيخنا عبد القادر، عن شيخه عبد الباقي، أخبرنا السيد كمال الدين الحسين بن حمزة، أخبرنا أبو العباس بن عبد الهادي، أخبرنا صلاح الدين بن عمر، أخبرنا فخر الدين بن البخاري، عن مؤلّفها بِها وبِغَيْرِها.
ومن ذلك الهمزية ( )؛ وسائر مرويات ومنظومات الشيخ شرف الدين البُوصيريّ (ت694هـ/ 1294م) ( )، أخبرنا بها شيخنا المذكور، عن شيخه؛ قال: أخبرنا بها شمس الدين الميداني، عن أحمد الطيبي، عن الكمال بن حمزة، عن أبي العباس بن عبد الهادي، أخبرنا أبو عبد الله النحوي، أخبرنا أبو حيان قال: أخبرنا البوصيري؛ رَحِمَهُ اللهُ تعالى.
ومن ذلك دلائل الخيرات ( ): نرويها عن شيخنا أحمد النخلي، عن شيخه قطب زمانه السيد عبد الرحمن بن السيد الشريف أحمد المحجوب، عن أبيه أحمد، عن جده محمد، عن أبي جَدِّهِ أحمد، عن مؤلِّفِها؛ السيد الشريف؛ الحسيب النسيب؛ محمد بن سليمان الجزولي، رَحِمَهُ اللهُ تعالى رحمةً واسِعةً.
ومن ذلك حزب البحر؛ للشيخ أبي الحسن علي الشاذلي؛ وكذلك سائر أحزابه، وأوراده المنسوبة إليه: بالإجازة عن شيخنا أحمد بن محمد النخلي، عن الشيخ عيسى بن محمد الثعالبي المغربي، عن أبي الصلاح علي بن عبد الواحد الأنصاري، عن أبي العباس أحمد المقري، عن عَمِّهِ سعيد بن أحمد المقري، عن أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الجليل التِّنِّيْسِيْ، عن أبيه، عن أبي الفضل محمد بن محمد بن محمد بن مرزوق الحفيد، عن أبي الطيب بن علوان التونسي، عن أبي الحسن محمد بن أحمد البطرني، عن أبيه، عن أبي العزائم ماضي بن سلطان؛ خادم الشيخ أبي الحسن، عن الشيخ أبي الحسن الشاذلي؛ رضي الله تعالى عنه. قال شيخنا النخلي: وأمرني شيخنا المذكور بقراءة هذا الحزب بعد صلاة الصبح، قال لي: وتظهر فائدته بالمُداومة عليه.
ومن ذلك؛ صيغة الصلاة؛ للقطب الرباني عبد السلام بن مشيش: نرويها بالسند المذكور إلى الشاذلي، عن شيخه السيد عبد السلام بن مشيش، ويُقال: بالباء أيضاً: بشيش، وهو من أكبر شيوخ المغرب، فإنّ الشاذليّ أحَدُ تلاميذِهِ؛ أخبر عنه سيدي علي الشاذلي قال: ذهبت في ليلة نحو الجبل، فمررت بمغارةٍ؛ وإذا داخِلَها رجلٌ، فامسكتُ عن الدخول إليها، فسمعته يدعو ويقول في دعائه: اللهم عَوِّجْ قلوبَ عبادِكِ عليّ. فلما أصبحتُ وجدتُهُ شيخنا عبد السلام، فقلتُ له: يا سيدي سمعتك تقول في دعائك: <اللهم عوج قلوب عبادك علي>. والناس يقولون: اللهم عَطِّفْ قلوبَ عبادِكَ. فقال: يا ولدي إذا عطف قلوب عباده أشغلونا، وإذا عوجهم ذهبوا عنا.
وَنَقَلَ شيخُنا النخليّ، عن شيخه؛ أنّ بالمُداومة على هذه الصلاة يحصل من الأسرار والأنوار ما لا يعلمه إلا الله تعالى، ولا يزال قارئها بصدق وإخلاص مشروح الصدر؛ ميسَّر الأمر، محفوظاً بحفظ الله تعالى من جميع الآفات، والبليات الظاهرة والباطنة، منصوراً على جميع الأعداء، مؤيّداً بتأييد الله العظيم في جميع أموره، ملحوظاً بعين عناية الكريم، وعناية رسوله صلى الله عليه وسلم، قال: وتظهر فائدتها بالمُداومة عليها.
وهذه صيغتها: اللهم صلِّ على مَنْ منهُ انشقَّت الأسرار، وانفلقَتِ الأنوارُ، وفيهِ ارتقَتِ الحقائقُ، وتنزَّلتْ عُلومُ آدمَ فأعجزَ الخلائقَ، ولهُ تضاءَلتِ الفُهومُ فَلمْ يُدْرِكْهُ منّا سابقٌ ولا لاحِقٌ، فرياضُ الملكوتِ بزهرِ جماله مونِقةٌ، وحياضُ الجبروتِ بِفيضٍ أنوارِهِ مُتدفّقةٌ، ولا شيءَ إلا وهوَ به منوطٌ، إذ لولا الواسِطةُ لذهَبَ كما قيلَ المَوْسُوْطُ، صلاةً تليقُ بكَ مِنكَ إليهِ كما هو أهلهُ، اللهم إنّه سرّكَ الجامعُ الدَّال عليكَ، وحِجابُكَ الأعظمُ القائمُ لكَ بينَ يديكَ، اللهم ألحقْنِي بنسبِهِ، وحقِّقْنِي بحسَبِهِ، وعرِّفني إِيَّاهُ مَعرفةً أسْلمُ بها مِن مواردِ الجهلِ، وأكرعُ بِها مِنْ مَوارِدِ الفَضل. واحملني على سَبيلِهِ إلى حَضْرتِكَ حَمْلاً محفوفاً بِنُصْرَتِكَ، واقذفْ بي على الباطل فأدمغَهُ، وزُجَّ بي في بحار الأَحَدِيَّة، وانشُلني من أَوْحالِ التَّوحيدِ، وأغرقني في عين بحْرِ الوَحدةِ، حتى لا أرى ولا أسمَعَ ولا أَجِدَ ولا أُحِسَّ إلا بها، واجعلْ الحِجابَ الأعظمَ حياةَ رُوحي، ورُوحَهُ سِرَّ حقيقتي، وحقيقَتَهُ؛ جامعَ عَوالمي بتحقيقِ الحقِّ الأوّلِ، يا أَوّلُ يا آخِرُ يا ظاهِرُ يا باطنُ، اِسْمَعْ نِدَائِيْ بِمَا سَمِعْتَ بِهِ نِداءَ عبدِكَ زَكَرِيّا، وانصُرني بكَ لكَ، وأيّدني بكَ لكَ، واجمعْ بيني وبينَك، وحُلْ بيني وبينَ غَيرِك، اللهُ، اللهُ، اللهُ {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ}( )، {رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} ( ). ثَلاثاً. انتهى.
وهذه صيغة حزب البحر: <يَا عليُّ؛ يَا عَظيمُ؛ يَا حَليْمُ؛ يَا عَليْمُ، أَنْتَ رَبِّي، وَعِلْمُكَ حَسْبي. فَنِعْمَ الرَّبُّ رَبِّي، وَنِعْمَ الحَسْبُ حَسْبي. تَنْصُرُ مَنْ تَشاءُ، وَأنتَ العَزيزُ الرَّحِيْمُ. نَسْأَلُكَ العِصْمَةَ في الحَرَكَاتِ وَالسَّكَناتِ، وَالكَلِمَاتِ وَالإِراداتِ وَالخَطَراتِ مِنَ الشُّكوكِ وَالظُّنونِ، وَالأوْهَامِ السَّاتِرَةِ لِلقُلوبِ عَنْ مُطالَعَةِ الغُيُوبِ. فَقَدِ {ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا * وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا} ( ). فَثَبِّتنا وانْصُرنا وَسَخِّرْ لَنَا هذا البَحْرَ كَما سَخَّرْتَ البَحْرَ لِموسَى. وسَخَّرْتَ النَّارَ لإبْراهيمَ. وسخَّرتَ الجِبَالَ وَالحَدِيْدَ لِداوودَ. وسَخَّرْتَ الرِّيْحَ وَالشَّيَاطِينَ وَالجِنَّ لِسُليمانَ، وَسَخِّرْ لَنَا كُلَّ بَحرٍ هُو لَكَ في الأرضِ وَالسَّماءِ، وَالمُلْكِ وَالمَلَكوتِ، وَبَحرَ الدُّنيا والآخِرَةِ. وَسَخِّرْ لَنَا كُلَّ شَيءِ، يَا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيءِ. كهيعص (3). انْصُرْنا فَإِنَّكَ خَيْرُ النَّاصِرينَ. وَافتَحْ لَنا فَإِنَّكَ خَيْرُ الفاتِحينَ. وَاغْفِرْ لَنا فَإِنَّكَ خَيْرُ الغافرينَ. وَارْحَمْنا فَإِنَّكَ خَيْرُ الرَّاحِمينَ. وَارْزُقْنا فَإِنَّكَ خَيْرُ الرَّازقينَ. وَاهْدِنا وَنَجِّنا مِنَ القَوْمِ الظَّالِمينَ. وَهَبْ لَنا ريْحاً طَيِّبَةً كَما هيَ في عِلْمِكَ، وانْشُرها عَلَيْنا مِنْ خَزآئِنِ رَحْمَتِكَ. وَاحْمِلْنا بِها حَمْلَ الكرامِةِ مَعَ السَّلامةِ وَالعافِيَةِ في الدِّيْنِ وَالدُّنيَا وَالآخِرةِ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ. اللهم يَسِّرْ لَنا أُمُورَنَا مَعَ الراحَةِ لقُلُوبِنَا وَأبْدانِنَا وَالسَّلامَةِ وَالعَافِيَةِ في دِيْنِنَا وَدُنْيانَا، وَكُنْ لنا صَاحِبَاً في سَفَرِنَا، وَخَليفَةً في أهْلِنَا، واطْمِسْ عَلى وُجوْهِ أعْدآئِنَا، وَامْسَخْهُمْ عَلى مَكانَتِهِم، فَلا يَسْتطيعونَ المُضِيِّ وَلا المَجيءَ إِلَيْنا. {وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ * وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ}( )، {يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ * لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ * وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ} ( )، شَاهَتِ الوجُوهُ، شَاهَتِ الوجُوهُ، شَاهَتِ الوجُوهُ، {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا} ( ). طس طسم حمعسق. {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ} [الرحمن: 19، 20] ( ). حم حم حم حم حم حم حم. حُمَّ الأمرُ، وَجَآءَ النَّصْرُ، فَعَلَيْنا لا يُنْصَرونَ، {حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} ( ). (بِسْمِ اللهِ: بَابُنا. تَبَارَكَ: حِيطَانُنا. يس: سَقْفُنا. كهيعص: كِفايَتُنا. حمعسق: حِمايَتُنا، {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} ( ) ثلاثاً.
سِتْرُ العَرْشِ مَسْبُولٌ عَلَيْنَا، وَعَيْنُ اللهِ ناظِرَةٌ إِليْنَا، بِحَوْلِ اللهِ لا يُقْدَرُ عَلَيْنا، {وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ * بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} ( ).{فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}( ). ـ ثلاثاً. {إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ} ( ). ثلاثاً، {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} ( ). ثلاثاً. بِسْمِ اللهِ الذِيْ لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيءٌ في الأَرْضِ وَلا في السَمَآءِ وَهوَ السَميعُ العَليْمُ. ثلاثاً. ولا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيْم. ثلاثاً.
وَصلى الله على سيدنا محمد النبي الكريم، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.
بسم الله الرحمن الرحيم نَحنُ في كنفِ اللهِ، نحنُ في كنفِ رسولِ اللهِ، نَحنُ في كنفِ القرانِ العظيمِ، نَحنُ في كنفِ بسم الله الرحمن الرحيم. ألفُ ألفِ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ محمد رَّسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في قُلوبِنا حُشْرتْ، ألفُ ألفِ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ محمد رَّسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على أكتافِنا نُشرَتْ. ألفُ ألفِ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ محمد رَّسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَحولُ بيننا وبين ساعةِ السُّوْءِ؛ إذا حَضرتْ، ألفُ ألفِ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ محمد رَّسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم دارتْ بنا سُوراً؛ كما دَارتْ بمدينةِ الرسولِ، سبحانَ من ألجمَ كلَّ متمردٍ بقُدرتهِ، وأحاطَ علمهُ بما في بَرِّهِ وبحرِّهِ، سبحانَ اللهِ وبحمدهِ، سبحان الله العظيم (3)، وَصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. هذه روايتنا عن شيخنا النخلي، إلّا قوله: نحن في كنف الله إلى آخره، فليست من طريقه، بل من طريق شيخنا البُديري الدمياطي.
ومن ذلك الأربعين الإدريسية السهروردية، نرويها عن شيخنا أحمد بن محمد النخلي، عن شيخه العلامة الشيخ أحمد بن سليمان الشهير بأبي طاقية، قال: أجازني بها وبشرحها؛ شارِحُها؛ الشيخ عثمان النِّحراويّ، قال النحراوي: أجازني بها الشيخ كمال الدين السوداني، وهو يرويها عن شيخه أبي المواهب الشهابي؛ أحمد الشنّاويّ الخامي، عن شيخه السيد صبغة الله أحمد، عن شيخه السيد وجيه الدين العلويّ، عن مولانا الحاج حميد الشهير بالشيخ محمد الغوث، عن الشيخ ظهور الحق؛ الحاج حُضُوْرٍ، عن الشيخ أبي الفتح هدية الله سَرْمَسْت، عن الشيخ قاضي الشطاري، عن الشيخ ركن الدين جونَيُوْرِي، عن الشيخ بابوا تاج الدين، عن السيد جلال الدين البخاري، عن

رمز المنتج: mrgp2359 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

إجازة المولى عبد اللطيف الدمشقي لراغب پاشا

المؤلف

المجيز: عبد اللطيف بن أحمد بن محمد بن علي الدمشقي، الأزهري، الكتبي، الشافعي، أبو الرضا ت 1162 هـ/ 1749م

رقم المخطوطة

1471-2

عدد الأسطر

19

تاريخ النسخ

سنة 1158 هـ/ 1745 م

عدد الأوراق وقياساتها

15/ ب ـ 34/ أ، الورقة: 209 × 153 ـ 147 × 087

أوله

يا ولي الحمد. بسم الله الرحمن الرحيم. حمداً لمن رفع لأهل الحديث مناراً وشرفاً، وأعد لهم في الجنة منازل وغرفاً…

آخره

… حرر ذلك في العشر الأول من رمضان المبارك سنة ثمانية وخمسين ومائة وألف (1158 هـ).

الوضع العام

خطّ التعليق الواضح المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين والاقتباسات وبعض العبارات مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش عناوين وتصحيحات وتعليقات، وباقي مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1471/ 1.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – إجازة المولى عبد اللطيف الدمشقي لراغب پاشا”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *