Search
Search

مخطوطة – الإفصاح في شرح الإِيْضاح

نبذة عن كتاب مخطوطة – الإفصاح في شرح الإِيْضاح

عنوان المخطوط: الإفصاح في شرح الإِيْضاح ( ).
المؤلف: حيدر بن محمد الخوافي، الهروي، برهان الدين، الحنفي ت بعد 827هـ/ 1423م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 305، الورقة 271 × 185 ـ 182 × 108، عدد الأسطر: (25).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي رفع ببديع فضله قواعد علم المعاني والبيان؛ حيث جعله كافلا بإبراز لطائف القرآن، وجعل (مفتاح العلوم) كشافاً لحجب الأستار عن وجوه خرائد الفرقان، على أن نسبة المفتاح إلى الإِيْضاح؛ كنسبة المصباح إلى الإصباح؛ في التلخيص والتبيان، إذ به ظهرت أسرار البلاغة بدلائل الإعجاز؛ بعبارة محرّرة وافية في نهاية الإيجاز… وبعد يقول الفقير إلى الصمد الكافي: حيدر بن محمد الخوافي؛ أصلح الله شمل شتاته، وأفاض سجال الرحمة على خطيئاته: كنت متورطاً في ورطة الحيرة أزمنة متطاولة، وهي أن كتاب الإِيْضاح الذي صنفه الفاضل الكامل مبتدئ الأئمة العظام… محمد بن عبد الرحمن القزويني المتصدي لمنصب الخطابة بجامع القصبة المشهورة بدمشق أسكنه الله فراديس الجنان، وأكرمه بالنعيم والرضوان؛ كتاب جامع لكثير من القواعد، شامل لكثير من الفوائد… ومع هذا لم يقع له شرح يعتد به، يرفع حجابه، ويذلل صعابه… وكثير منهم تصدّوا لشرح التلخيص، ولم يتصدوا لشرح هذا الكتاب؛ مع علمهم بأنه أحوج إلى الشرح؛ وإبراء عن الحرج، لكن ظهر لي بعد حين سِرُّ هذا الاتفاق، وتنصيت عن الورطة بعون الخلاق، وهو أن التصدي لشرح المفتاح وكذا لشرح التلخيص يتأتى بسهولة لمن له قدم راسخ في العربية… وأني بعد ما صرفت بعض أوقاتي في بعض الأزمان إلى مطالعة كتب علم المعاني والبيان، واشتغلت بتدريس كتبه، وإفادة نفائس نُكته، شُهرتُ عند أصحابي بالمهارة في هذا الفن… وترقى الأمر إلى أن اجتمع جمع من الأصحاب، وفوج من الأحباب عندي والتمسوا مني أن أكتب لهذا الكتاب شرحاً؛ أميز فيه القشر عن اللباب، والخطأ عن الصواب… وكتبت له شرحاً استنبط لطائف ذخائره من معادنها… ولما برز للخطاب عديم المثل والنظير في حسن التحرير، وجودة التقرير، طلبت له كفؤاً أزفه إليه يكون فريد دهره، ووحيد عصره… وحين كانت هذه الأوصاف منحصرة في حضرة السلطان الأعظم والخاقان الأكرم… مالك سرير الخلافة في الآفاق، والي أقاليم العالم بالاستحقاق الفائض…
خليفة باهت الدنيا بحضرته لما رأت نظمها في نثر رأفته
ترى السلاطين والأقيال قاطبةً قد يستفيضون من جدوى خلافته
مهما توقّد نار الحرب واستعرت ذابت قلوب العدى من خوف سطوته…
واختاره رحمة للعالمين وقد ولّاه فانظر إلى آثار رحمته
السلطان الغازي المجاهد المظفر المنصور، نصرة الحق والدنيا والدين، غياث الإسلام والمسلمين، أبي الفوارس: مراد بك بن السلطان السعيد الشهيد المغفور المبرور سلطان محمد بن السلطان المجاهد الغازي السعيد الشهيد المطيع المطاع، اللازم الامتثال الواجب الاتباع، المقتفي لآثار أبي بكر الصديق في انتهاج مناهج الصدق والتحقيق، المتمسك في جميع الأبواب؛ بعدل عمر بن الخطاب؛ حتى بسط مِهاد الأمن والأمان في سائر مملكة عثمان العليّ الشان، الرفيع المكان، رافع ألوية العدل والإحسان، جلال الحق والدين: أبي يزيد بن السلطان الغازي المجاهد السعيد الشهيد الفائق على سلاطين الزمان، وأساطين الدوران، نصرة الحق والدين: مراد بك خان… خلّد الله في خلافة الأرض ملكه وسلطانه… رشّحت ديباجته بألقاب حضرته، وجعلته تحفة لسدته… وسميته: بالإفصاح في شرح الإِيْضاح… واشترطت على نفسي أن أخلط المتن بالشرح وأميز بينهما بأن أكتب المتن بالحمرة، إن شاء الله تعالى. قال المصنف رَحِمَهُ اللهُ: . المشهور عند علماء العربية، أن الحمد هو الوصف اللساني بالجميل على سبيل التبجيل…
آخره:… بقوله: (يظهر ذلك بالتأمل فيها مع التذكر لما تقدم من الأصول). الموردة في علمي المعاني والبيان، وتفاصيل ذلك مما يضيق عن شرحها لسان الحال، وبيان المنال، ولا يطلع عليها إلا عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال. هذا آخر ما أردنا نظمه في سلك العبارة المهذبة، وأفدنا جمعه في سمط الاستعارة المستعذبة… ثبتني الله على جادة الرشد ومنهج السداد، وإن رغمت أنوف الحساد، ووجوه أهل العناد، وإلى الله أتضرع في أن يثبتني على الصراط المستقيم، ويبوئني في أعلى درجات النعيم، إنه هو البرّ الرؤوف الرحيم، وصلى الله على خير خلقه محمد، وآله وصحبه الطاهرين، وسلم عليه تسليماً كثيراً كثيراً، وفرغ من تنجيزه يوم السبت الرابع من شهر صفر ختم بالخير والظفر لسنة سبع وعشرين وثمانمائة (827).
ملاحظات: مخطوطة خزائنية قيّمة يحتمل أن تكون بخط المؤلف. وتوجد في أولها ترجمة مختصرة منقولة من الشقائق النعمانية. تاريخ التحرير: يوم السبت 4 صفر سنة 827 هـ/ 1423 م. الوضع العام: خطّ التعليق، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وبعض الصفحات لها إطارات ملونة ومذهبة، والمتن مكتوب بالحمرة أو مميز بخطوط حمراء اللون فوقه، والغلاف جلد عثماني، مغلف بالقماش، وعَليه تملّك عبد الباقي بن فضل الله، وتملّك محمد بن رجب سنة 1032 هـ. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53955.

بيانات كتاب مخطوطة – الإفصاح في شرح الإِيْضاح

العنوان

الإفصاح في شرح الإِيْضاح

المؤلف

حيدر بن محمد الخوافي، الهروي، برهان الدين، الحنفي ت بعد 827هـ/ 1423م

رقم المخطوطة

1261

عدد الأسطر

25

عدد الأوراق وقياساتها

305، الورقة 271 × 185 ـ 182 × 108

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي رفع ببديع فضله قواعد علم المعاني والبيان؛ حيث جعله كافلا بإبراز لطائف القرآن، وجعل (مفتاح العلوم) كشافاً لحجب الأستار عن وجوه خرائد الفرقان، على أن نسبة المفتاح إلى الإِيْضاح؛ كنسبة المصباح إلى الإصباح؛ في التلخيص والتبيان، إذ به ظهرت أسرار البلاغة بدلائل الإعجاز؛ بعبارة محرّرة وافية في نهاية الإيجاز… وبعد يقول الفقير إلى الصمد الكافي: حيدر بن محمد الخوافي؛ أصلح الله شمل شتاته، وأفاض سجال الرحمة على خطيئاته: كنت متورطاً في ورطة الحيرة أزمنة متطاولة، وهي أن كتاب الإِيْضاح الذي صنفه الفاضل الكامل مبتدئ الأئمة العظام… محمد بن عبد الرحمن القزويني المتصدي لمنصب الخطابة بجامع القصبة المشهورة بدمشق أسكنه الله فراديس الجنان، وأكرمه بالنعيم والرضوان؛ كتاب جامع لكثير من القواعد، شامل لكثير من الفوائد… ومع هذا لم يقع له شرح يعتد به، يرفع حجابه، ويذلل صعابه… وكثير منهم تصدّوا لشرح التلخيص، ولم يتصدوا لشرح هذا الكتاب؛ مع علمهم بأنه أحوج إلى الشرح؛ وإبراء عن الحرج، لكن ظهر لي بعد حين سِرُّ هذا الاتفاق، وتنصيت عن الورطة بعون الخلاق، وهو أن التصدي لشرح المفتاح وكذا لشرح التلخيص يتأتى بسهولة لمن له قدم راسخ في العربية… وأني بعد ما صرفت بعض أوقاتي في بعض الأزمان إلى مطالعة كتب علم المعاني والبيان، واشتغلت بتدريس كتبه، وإفادة نفائس نُكته، شُهرتُ عند أصحابي بالمهارة في هذا الفن… وترقى الأمر إلى أن اجتمع جمع من الأصحاب، وفوج من الأحباب عندي والتمسوا مني أن أكتب لهذا الكتاب شرحاً؛ أميز فيه القشر عن اللباب، والخطأ عن الصواب… وكتبت له شرحاً استنبط لطائف ذخائره من معادنها… ولما برز للخطاب عديم المثل والنظير في حسن التحرير، وجودة التقرير، طلبت له كفؤاً أزفه إليه يكون فريد دهره، ووحيد عصره… وحين كانت هذه الأوصاف منحصرة في حضرة السلطان الأعظم والخاقان الأكرم… مالك سرير الخلافة في الآفاق، والي أقاليم العالم بالاستحقاق الفائض…

آخره

… بقوله: (يظهر ذلك بالتأمل فيها مع التذكر لما تقدم من الأصول). الموردة في علمي المعاني والبيان، وتفاصيل ذلك مما يضيق عن شرحها لسان الحال، وبيان المنال، ولا يطلع عليها إلا عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال. هذا آخر ما أردنا نظمه في سلك العبارة المهذبة، وأفدنا جمعه في سمط الاستعارة المستعذبة… ثبتني الله على جادة الرشد ومنهج السداد، وإن رغمت أنوف الحساد، ووجوه أهل العناد، وإلى الله أتضرع في أن يثبتني على الصراط المستقيم، ويبوئني في أعلى درجات النعيم، إنه هو البرّ الرؤوف الرحيم، وصلى الله على خير خلقه محمد، وآله وصحبه الطاهرين، وسلم عليه تسليماً كثيراً كثيراً، وفرغ من تنجيزه يوم السبت الرابع من شهر صفر ختم بالخير والظفر لسنة سبع وعشرين وثمانمائة (827).

الوضع العام

خطّ التعليق، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وبعض الصفحات لها إطارات ملونة ومذهبة، والمتن مكتوب بالحمرة أو مميز بخطوط حمراء اللون فوقه، والغلاف جلد عثماني، مغلف بالقماش، وعَليه تملّك عبد الباقي بن فضل الله، وتملّك محمد بن رجب سنة 1032 هـ. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53955.

شارك مع الأخرین :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

للتحمیل اضغط هنا

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :