مخطوطة – التعليم الثالث، شرح ترجمة الكتب الثمانية للسماع الطبيعي، لأرسطوطاليس

عنوان المخطوط: التعليم الثالث، شرح ترجمة الكتب الثمانية للسماع الطبيعي، لأرسطوطاليس ( ).
المؤلف: أسعد بن علي (محمد) بن عثمان اليانيوي اليانيه وي، يانيه لي خواجه، النقشبندي ت 1143 هـ/ 1730م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 435، الورقة 250 × 160 ـ 200 × 094، عدد الأسطر: (29).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الّذي أبدعَ العقولَ والملائكة النورية، واخترع هيولى الأجرام العُلوية والسُّفلية، وأوجد فيها على مقتضى استعداداتها الصُّوَرَ النوعية، فحرّكها بالحركات الأينية والكيفية، فمزجها وأوجد المركبات المعدنية والنباتية والحيوانية وميّز منها الإنسان بأنواع الحكمة والقوة النطقية، واختار منه ذوي الأنفس القدسية الزكية، واصطفى منهم محمداً الموصوف بالعلوم اللّدنيّة، صلى الله عليه وعلى آله العلية… وصلّى وسلّم عليه وعلى آله وصحبه السّنية أما بعد: فيقول المفتقر إلى الغني؛ أسعد بن عثمان اليانيوي: لما فرغت من شرح بعض كُتب المنطق لأرِسْطُوتَلِسْ بن نِقوماخُوس السِّتايرَوي ( ). معلم الملك المعظم إسكندر بن فِيلِبُوس الرُّومي، أردتُ أن أترجم الكتب الثمانية للسماع الطبيعي، التي هي أدقّ من سائر كتبه، ومُعتبرة عند جميع الحكماء العربية واليونانية والفارسية واللاتنية، حتى لما سمع الملك إسكندر تبييضها وتوزيعها إلى الطلاب؛ انكسر قلبه وحزن، وأرسل إليه بعد فتحه ممالك الفرس وتخريبها كتاباً كان قد رقم فيه إني لم أكن متفاخراً بالملك والسلطنة، ولكن بما أخذت وتعلمت منك من الحِكم الحقيقية، وقد جعلتني شريكاً لعوام الناس بتوزيعك إليهم الكتب الثمانية في السماع الطبيعي، فلم يبقَ ما أتفاخر به، وحزن قلبي. وأجاب أرسطوتلس: أحب أن تعلم أن الكتب المذكورة أعطيت، وما أعطيت لأنها إنما يعلمها من يتعلمها مني وأشرحها. فشرعتُ في ترجمتها ترجمةً مُطابقةً للأصل، وشرحها في ضمن ترجمة شرح الفاضل يُوآنِس قُوتُنِيُوس اليوناني القره فريوي؛ شرحاً موضحاً لمشكلاتها مرئياً لرموزها وإشاراتها… ولما كان هذا الشرح بعد التعليم الثاني سمّيته: بالتعليم الثالث، وها أنا أشرع في المقصود فأقول: جميع ألفاظ الجموع المذكورة في هذا الكتاب يراد بها ما فوق الواحد على وفق الجموع اليونانية واللاتينية، وكل ما أنقله عن شرح أبي الوليد محمد بن أحمد ابن رُشد القرطبي المالكي؛ فإنما أنقله عن ترجمته اللاتينية؛ لا عن أصله العربي لعدم وجداني إياه، وينبغي أن تعلم أن هذا الشرح ليس مطابقاً للأصل اللاتيني بالكلية، بل قد ضممنا إليه بعض الأبحاث من عندنا، وأسقطنا بعض الزوائد، وغيَّرنا بعض بياناته السقيمة بالبيانات الصحيحة. قال الشارح: اعلموا أني لم أُرد أن أبين ما هو من قبيل الواضحات، مثل: أن أبيِّن مَن وضع أولاً اسم فَيْلُوسُوفيَا، أي: مُحبّ الحكمة للعِلم الباحث عن أحوال الموجودات…
آخره:… في أن أرسطو هل يقول: إن الله تعالى خلق العالم وأوجده في الأزل عن اللا شيء أم لا؟ قال الشارح ذهب بعض حكماء اللاتين إلى أن الخلق قسمان… الفاعل الذي يجب أن يفعل في شيء آخر من حيث إنه آخر لكي نستدلّ عليه بأن أرسطو لما لم يكن منوراً بنور الإيمان؛ وتابعاً لنبي من الأنبياء عليهم السلام، إنما كان يقول بالأحوال الداخلة في دائرة قوة الطبيعة، ولهذا شنّع في المتن السابع على المشتغلين في العلوم المغايرة للحكمة الطبيعية؛ بأنهم لا يتفلسفون في الحكمة الطبيعية تفلسفاً صحيحاً لعدم مما رستهم فيها، والخلق عن اللّا شيء مطلقاً ليس من الأحوال الداخلة في دائرة قوّة الطبيعية فضلاً عن كونه قديماً وهو ظاهر. تمت
طالعت هذا الكتاب فوجدت فيه ضالتي المنشودة، رحمة الله على المترجم والكاتب، وكل من قال آمينا، وصلى الله على أشرف المرسلين إلى يوم الدين، وعلى آله وصحبه أجمعين. كتبه شرف الدين، في رجب من شهور سنة 1325 هـ.
ملاحظات: الناسخ: مؤلف الكتاب أسعد اليانيه وي. الوضع العام: خطّ التعليق، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد بين السطور وعلى الهوامش إضافات وتصحيحات وتعليقات كثيرة، والأشكال الهندسية مرسومة بخطوط سوداء، ورموزها مكتوبة بحروف حمراء اللون، والغلاف جلد عثماني، وعَليه تملّك محمد سعيد. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 37054.

رمز المنتج: mrgp1068 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

التعليم الثالث، شرح ترجمة الكتب الثمانية للسماع الطبيعي، لأرسطوطاليس

المؤلف

أسعد بن علي (محمد) بن عثمان اليانيوي اليانيه وي، يانيه لي خواجه، النقشبندي ت 1143 هـ/ 1730م

رقم المخطوطة

824

عدد الأسطر

29

الناسخ

مؤلف الكتاب أسعد اليانيه وي

عدد الأوراق وقياساتها

435، الورقة 250 × 160 ـ 200 × 094

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الّذي أبدعَ العقولَ والملائكة النورية، واخترع هيولى الأجرام العُلوية والسُّفلية، وأوجد فيها على مقتضى استعداداتها الصُّوَرَ النوعية، فحرّكها بالحركات الأينية والكيفية، فمزجها وأوجد المركبات المعدنية والنباتية والحيوانية وميّز منها الإنسان بأنواع الحكمة والقوة النطقية، واختار منه ذوي الأنفس القدسية الزكية، واصطفى منهم محمداً الموصوف بالعلوم اللّدنيّة، صلى الله عليه وعلى آله العلية… وصلّى وسلّم عليه وعلى آله وصحبه السّنية أما بعد: فيقول المفتقر إلى الغني؛ أسعد بن عثمان اليانيوي: لما فرغت من شرح بعض كُتب المنطق لأرِسْطُوتَلِسْ بن نِقوماخُوس السِّتايرَوي ( ). معلم الملك المعظم إسكندر بن فِيلِبُوس الرُّومي، أردتُ أن أترجم الكتب الثمانية للسماع الطبيعي، التي هي أدقّ من سائر كتبه، ومُعتبرة عند جميع الحكماء العربية واليونانية والفارسية واللاتنية، حتى لما سمع الملك إسكندر تبييضها وتوزيعها إلى الطلاب؛ انكسر قلبه وحزن، وأرسل إليه بعد فتحه ممالك الفرس وتخريبها كتاباً كان قد رقم فيه إني لم أكن متفاخراً بالملك والسلطنة، ولكن بما أخذت وتعلمت منك من الحِكم الحقيقية، وقد جعلتني شريكاً لعوام الناس بتوزيعك إليهم الكتب الثمانية في السماع الطبيعي، فلم يبقَ ما أتفاخر به، وحزن قلبي. وأجاب أرسطوتلس: أحب أن تعلم أن الكتب المذكورة أعطيت، وما أعطيت لأنها إنما يعلمها من يتعلمها مني وأشرحها. فشرعتُ في ترجمتها ترجمةً مُطابقةً للأصل، وشرحها في ضمن ترجمة شرح الفاضل يُوآنِس قُوتُنِيُوس اليوناني القره فريوي؛ شرحاً موضحاً لمشكلاتها مرئياً لرموزها وإشاراتها… ولما كان هذا الشرح بعد التعليم الثاني سمّيته: بالتعليم الثالث، وها أنا أشرع في المقصود فأقول: جميع ألفاظ الجموع المذكورة في هذا الكتاب يراد بها ما فوق الواحد على وفق الجموع اليونانية واللاتينية، وكل ما أنقله عن شرح أبي الوليد محمد بن أحمد ابن رُشد القرطبي المالكي؛ فإنما أنقله عن ترجمته اللاتينية؛ لا عن أصله العربي لعدم وجداني إياه، وينبغي أن تعلم أن هذا الشرح ليس مطابقاً للأصل اللاتيني بالكلية، بل قد ضممنا إليه بعض الأبحاث من عندنا، وأسقطنا بعض الزوائد، وغيَّرنا بعض بياناته السقيمة بالبيانات الصحيحة. قال الشارح: اعلموا أني لم أُرد أن أبين ما هو من قبيل الواضحات، مثل: أن أبيِّن مَن وضع أولاً اسم فَيْلُوسُوفيَا، أي: مُحبّ الحكمة للعِلم الباحث عن أحوال الموجودات…

آخره

… في أن أرسطو هل يقول: إن الله تعالى خلق العالم وأوجده في الأزل عن اللا شيء أم لا؟ قال الشارح ذهب بعض حكماء اللاتين إلى أن الخلق قسمان… الفاعل الذي يجب أن يفعل في شيء آخر من حيث إنه آخر لكي نستدلّ عليه بأن أرسطو لما لم يكن منوراً بنور الإيمان؛ وتابعاً لنبي من الأنبياء عليهم السلام، إنما كان يقول بالأحوال الداخلة في دائرة قوة الطبيعة، ولهذا شنّع في المتن السابع على المشتغلين في العلوم المغايرة للحكمة الطبيعية؛ بأنهم لا يتفلسفون في الحكمة الطبيعية تفلسفاً صحيحاً لعدم مما رستهم فيها، والخلق عن اللّا شيء مطلقاً ليس من الأحوال الداخلة في دائرة قوّة الطبيعية فضلاً عن كونه قديماً وهو ظاهر. تمت

الوضع العام

خطّ التعليق، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد بين السطور وعلى الهوامش إضافات وتصحيحات وتعليقات كثيرة، والأشكال الهندسية مرسومة بخطوط سوداء، ورموزها مكتوبة بحروف حمراء اللون، والغلاف جلد عثماني، وعَليه تملّك محمد سعيد. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 37054.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – التعليم الثالث، شرح ترجمة الكتب الثمانية للسماع الطبيعي، لأرسطوطاليس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *