مخطوطة – الكليات

عنوان المخطوط: الكليات ( ).
المؤلف: أيوب بن موسى، الحسيني، الكفوي، أبو البقاء، ت 1094 هـ/ 1683م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 409، الورقة (169 × 300) الكتابة (84 × 211) عدد الأسطر: (29).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم. خير مَنْطُوق بِهِ أَمَام كل مقَال، وَأفضل مصدّر بِهِ كلُ كتاب فِي كلِ حَال، مُقَدّمَة تَنْزِيل الْقُرْآن، وَآخر دَعْوَى سكان منَازِل الْجنان، لمن رُسمت آيَات جبروته على صفحات الأَنْفس والآفاق، ورقمت سطور عظموته فِي جباه السَّبع والطباق، ثمَّ أولى مَا قفّي بِهِ ذَلِك، وَأَحْرَى مَا شفع بِهِ للسالك، هُوَ التحنن والاستغماد والاستجلاب، حَسْبَمَا سرد رب الأرباب، على أنفس جَوْهَرَة تُوِّجت بهَا هَامة تهَامَة، وأصوب سهم استخرج من كنَانَة كنَانَة، وأسنى أنوار السَّمَاوَات وَالأَرْض، وأبهى أسرار ملكوته بالطول وَالْعرض، وَأحمد من حمد وَحمِد، وأوفى من وعد وعهِد، محمد الَّذِي ابتهجت بيمن أخمَصيه سرّة الْبَطْحَاء، وباهت بترب نَعْلَيْه حظائر الْقُدس فَوق الْقبَّة الشماء، وعَلى حواريه الَّذين اجتهدوا فِي تأسيس قَوَاعِد الْكَلم، واستفرغوا فِي تشييد ضوابط الحكم. وَبعد: فمذ أميطت عني التمائم، ونيطت بِي العمائم، قدر الله لي أَن ألازم الْكتابَ وأداوم الْفُنُون، وأكتحل بإثمد اللَّيَالِي لتنوير الْعُيُون، ملتقطاً فرائدها، ومرتبطاً بِالْكِتَابَةِ فوائدها، مَا رَأَيْت فَنّاً إِلّا وَكنت فِيهِ خَطِيباً، مَا ألفيت غصنا إِلا وصرت فِيهِ عندليباً. وَالْكتاب إِلَيّ أحب من كل حبيب، وأعجب لدي من كل عَجِيب. فَإِن الْعلم فَخر يبْقى على مُرُور الأحقاب، وَذِكر يتوارثه الأعقاب بعد الأعقاب، وَأول الْمجد وَآخره، وباطن الشّرف وَظَاهره، بِهِ يترقّى على كل الْمَرَاتِب، وَبِه يتَوَصَّل إِلَى المآرب والمطالب؛ وَهُوَ الأرتع مرعاه، وَهُوَ الأرفع مسعاه، يمْلأ الْعُيُون نوراً، والقلوب سُرُوراً؛ وَيزِيد الصُّدُور انشراحاً، ويفيد الأُمُور انفساحاً؛ وَهُوَ الْغُنم الأَكْبَر والحظّ الأوفر والبغية الْعُظْمَى، والمنية الْكُبْرَى، وتعريف الْمَعْرُوف من بَاب الْمَرْدُود، كَمَا أَن الزِّيَادَة على الْحَد نُقْصَان من الْمَحْدُود… نعم قد جمعت فِيهِ مَا فِي تصانيف الأسلاف من الْقَوَاعِد، وَلا كالروض للأمطار، وتسارعت لضبط مَا فِيهَا من الْفَوَائِد، وَلا كَالْمَاءِ إِلَى الْقَرار، منقولة بأقصر عبارَة وأتمّها، وأوجز إِشَارَة وأعمّها، وترجمت هَذَا الْمَجْمُوع الْمَنْقُول، فِي المسموع والمعقول، ورتبتها على تَرْتِيب كتب اللُّغَات، وسميتها: بالكليات… وَالْجَامِع الْفَقِير، إِلَى الله الْغَنِيّ الْخَبِير: أَبُو الْبَقَاء الْحُسَيْنِي الكفوي الْحَنَفِيّ، خصّ باللطف الْجَلِيّ والخفيّ…
آخره:… القَوْل بترجح الظَّوَاهِر النقلية على القواطع الْعَقْلِيَّة مُحَال لأَن النَّقْل فرع على الْعقل، فالقدح فِي الأَصْل لتصحيح الْفَرْع يُوجب الْقدح فِي الْفَرْع وَالأَصْل مَعاً، وَهُوَ بَاطِل، لَكِن هَذَا فِيمَا إِذا كَانَ النَّقْل ظَنِّي الثُّبُوت أَو الدّلالَة، أَو كَانَ النَّقْل مِمَّا يبلغهُ طور الْعقل وَإِلا فالعقل مَعْقُول، وَالشَّرْع مُتبع مَنْقُول. إِذا تعَارض الْعقل وَالنَّقْل فِي مَطْلُوب فَيتبع الْعقل، ويتتبع المخلص فِي الْمَنْقُول ليُوَافق بِهِ الْمَعْقُول إِن أمكن، وَإِلا يُعدّ الْمَنْقُول من قبيل المتشابهات؛ هَذَا فِي الْمَطْلُوب الاعتقادي، وَأما فِي الْمَطْلُوب العملي؛ فَإِن كَانَ التَّعَارُض بَين الْقيَاس وَمتْن الحَدِيث؛ فيرجّح الْقيَاس إِن كَانَ الحَدِيث خبر الْوَاحِد، ويرجّح الحَدِيث إِن كَانَ متواتراً إِلَى غير ذَلِك. لا مدْخل لِلْعَقْلِ فِي معرفَة الأَحْكَام، فَلا يُمكن الاسْتِدْلال بالعقول الصّرْف فِي الأَحْكَام بِوَجْهٍ، وَمَا ترَاءى أَنه مَعْقُول؛ فمآله إِلَى الدّلالَة، أَو إِلَى الْقيَاس الَّذِي مرجعه النَّصُّ، وَمَا لم يرجع إِلَيْهِمَا؛ فَهُوَ من المتمسكات الْفَاسِدَة عندنَا، والاحتجاج بِمَا لَيْسَ بِدَلِيل إِلا أَنه من دأب الْمَشَايِخ أَنهم لا يذكرُونَ الْمُسْتَند، ويكتفون بِالإِشَارَةِ إِلَى الْمَعْنى الْمُؤثر اختصاراً واعتماداً على شهرة الْمُسْتَند فِيمَا بَينهم.
الحمد لله على نعمة الإتمام، والصلاة والسلام على سيدنَا محمد خاتم الأنبياء عليهم السلام، والله الهادي.
ملاحظات: مكتوب في آخره: <تمت المقابلة من نسخة المصنّف. مخطوطة خزائنية نفيسة. الوضع العام: خطّ التعليق الواضح النفيس المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين والفواصل مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش وبين السطور تصحيحات وتعليقات، والغلاف جلد عثماني. وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 54207.

رمز المنتج: mrgp1904 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

الكليات

المؤلف

أيوب بن موسى، الحسيني، الكفوي، أبو البقاء، ت 1094 هـ/ 1683م

رقم المخطوطة

1433

عدد الأسطر

29

عدد الأوراق وقياساتها

409، الورقة (169 × 300) الكتابة (84 × 211)

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم. خير مَنْطُوق بِهِ أَمَام كل مقَال، وَأفضل مصدّر بِهِ كلُ كتاب فِي كلِ حَال، مُقَدّمَة تَنْزِيل الْقُرْآن، وَآخر دَعْوَى سكان منَازِل الْجنان، لمن رُسمت آيَات جبروته على صفحات الأَنْفس والآفاق، ورقمت سطور عظموته فِي جباه السَّبع والطباق، ثمَّ أولى مَا قفّي بِهِ ذَلِك، وَأَحْرَى مَا شفع بِهِ للسالك، هُوَ التحنن والاستغماد والاستجلاب، حَسْبَمَا سرد رب الأرباب، على أنفس جَوْهَرَة تُوِّجت بهَا هَامة تهَامَة، وأصوب سهم استخرج من كنَانَة كنَانَة، وأسنى أنوار السَّمَاوَات وَالأَرْض، وأبهى أسرار ملكوته بالطول وَالْعرض، وَأحمد من حمد وَحمِد، وأوفى من وعد وعهِد، محمد الَّذِي ابتهجت بيمن أخمَصيه سرّة الْبَطْحَاء، وباهت بترب نَعْلَيْه حظائر الْقُدس فَوق الْقبَّة الشماء، وعَلى حواريه الَّذين اجتهدوا فِي تأسيس قَوَاعِد الْكَلم، واستفرغوا فِي تشييد ضوابط الحكم. وَبعد: فمذ أميطت عني التمائم، ونيطت بِي العمائم، قدر الله لي أَن ألازم الْكتابَ وأداوم الْفُنُون، وأكتحل بإثمد اللَّيَالِي لتنوير الْعُيُون، ملتقطاً فرائدها، ومرتبطاً بِالْكِتَابَةِ فوائدها، مَا رَأَيْت فَنّاً إِلّا وَكنت فِيهِ خَطِيباً، مَا ألفيت غصنا إِلا وصرت فِيهِ عندليباً. وَالْكتاب إِلَيّ أحب من كل حبيب، وأعجب لدي من كل عَجِيب. فَإِن الْعلم فَخر يبْقى على مُرُور الأحقاب، وَذِكر يتوارثه الأعقاب بعد الأعقاب، وَأول الْمجد وَآخره، وباطن الشّرف وَظَاهره، بِهِ يترقّى على كل الْمَرَاتِب، وَبِه يتَوَصَّل إِلَى المآرب والمطالب؛ وَهُوَ الأرتع مرعاه، وَهُوَ الأرفع مسعاه، يمْلأ الْعُيُون نوراً، والقلوب سُرُوراً؛ وَيزِيد الصُّدُور انشراحاً، ويفيد الأُمُور انفساحاً؛ وَهُوَ الْغُنم الأَكْبَر والحظّ الأوفر والبغية الْعُظْمَى، والمنية الْكُبْرَى، وتعريف الْمَعْرُوف من بَاب الْمَرْدُود، كَمَا أَن الزِّيَادَة على الْحَد نُقْصَان من الْمَحْدُود… نعم قد جمعت فِيهِ مَا فِي تصانيف الأسلاف من الْقَوَاعِد، وَلا كالروض للأمطار، وتسارعت لضبط مَا فِيهَا من الْفَوَائِد، وَلا كَالْمَاءِ إِلَى الْقَرار، منقولة بأقصر عبارَة وأتمّها، وأوجز إِشَارَة وأعمّها، وترجمت هَذَا الْمَجْمُوع الْمَنْقُول، فِي المسموع والمعقول، ورتبتها على تَرْتِيب كتب اللُّغَات، وسميتها: بالكليات… وَالْجَامِع الْفَقِير، إِلَى الله الْغَنِيّ الْخَبِير: أَبُو الْبَقَاء الْحُسَيْنِي الكفوي الْحَنَفِيّ، خصّ باللطف الْجَلِيّ والخفيّ…

آخره

<تمت المقابلة من نسخة المصنّف. مخطوطة خزائنية نفيسة. الوضع العام: خطّ التعليق الواضح النفيس المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين والفواصل مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش وبين السطور تصحيحات وتعليقات، والغلاف جلد عثماني. وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 54207.

الوضع العام

خطّ التعليق الواضح النفيس المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين والفواصل مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش وبين السطور تصحيحات وتعليقات، والغلاف جلد عثماني. وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 54207.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – الكليات”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *