مخطوطة – المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجّاج (ج: 1).

عنوان المخطوط: المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجّاج ( ). (ج: 1).
المؤلف: يحيى بن شرف النووي، الشافعي، ت 677 هـ/ 1278م، أو بعدها بسنة ( ).
عدد الأوراق:؟؟، المقاييس: 257 × 145 ـ 181 × 080، عدد الأسطر: (25).
أوله: هذه مقدمة شرح مسلم للإمام النووي. بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم أعِنْ. قال الشيخ الإمام العالم العادل الزاهد الورع المحقق الحافظ الضابط المتقن جامع أسباب الفضائل محيي الدين أبو زكريا بن الشيخ الصالح الورع شرف الدين بن مرّي بن حسن النواوي بن حسين بن حزام قدس الله روحه، ونوّر ضريحه، ونفعه وإيانا، وجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، بِمَنِّهِ وكرمِه.
[وما بعد ذلك كالرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 308]. الْحَمْدُ لِلهِ الْبَرِّ الْجَوَادِ، الَّذِي جَلَّتْ نِعَمُهُ عَنْ الْإِحْصَاءِ بِالْأَعْدَادِ، الْمَانُّ بِاللُّطْفِ وَالْإِرْشَادِ، الْهَادِي إلى سَبِيلِ الرَّشَادِ… أَمَّا بَعْدُ…
آخره:… باب في عتق الولد الوالد… قَوْله: (لا يَجْزِي وَلَد وَالِداً إِلّا أَنْ يَجِدهُ مَمْلُوكاً فَيَشْتَرِيه وَيُعْتِقهُ) يَجْزِي بِفَتْحِ أوله أَيْ لا يُكَافِئهُ بِإِحْسَانِهِ وَقَضَاء حَقّه إِلّا أَنْ يُعْتِقهُ. وَاخْتَلَفُوا فِي عِتْق الأَقَارِب إِذَا مَلَكُوا. فَقَالَ أَهْل الظَّاهِر: لا يَعْتِق أَحَد مِنْهُمْ بِمُجَرَّدِ الْمِلْك سَوَاء الْوَالِد وَالْوَلَد وَغَيْرهمَا بَلْ لا بُدّ مِنْ إِنْشَاء عِتْق. وَاحْتَجُّوا بِمَفْهُومِ هَذَا الْحَدِيث.
وَقَالَ جَمَاهِير الْعُلَمَاء: يَحْصُل الْعِتْق فِي الآبَاء وَالأُمَّهَات وَالأَجْدَاد وَالْجَدَّات وَإِنْ عَلَوْا وَعَلَوْنَ، وَفِي الأَبْنَاء وَالْبَنَات وَأَوْلادهمْ الذُّكُور وَالإنَاث وَإِنْ سَفَلُوا بِمُجَرَّدِ الْمِلْك سَوَاء الْمُسْلِم وَالْكَافِر وَالْقَرِيب وَالْبَعِيد وَالْوَارِث وَغَيْره. وَمُحصّله: أَنَّهُ يُعْتَق عَمُود النَّسَب بِكُلِّ حَال، وَاخْتَلَفُوا فِيمَا وَرَاء عَمُودَيْ النَّسَب. فَقَالَ الشَّافِعِيّ وَأَصْحَابه: لا يَعْتِق غَيْرهمَا بِالْمِلْكِ لا الأُخُوَّة وَلا غَيْرهمْ. وَقَالَ مَالِك: يَعْتِق الأُخُوَّة أَيْضاً. وَعَنْهُ رِوَايَة: أَنَّهُ يَعْتِق جَمِيع ذَوِي الأَرْحَام الْمُحَرَّمَة، وَرِوَايَة ثَالِثَة: كَمَذْهَبِ الشَّافِعِيّ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة ( ): يَعْتِق جَمِيع ذَوِي الأَرْحَام الْمُحَرَّمَة. وَتَأَوَّلَ الْجُمْهُور الْحَدِيث الْمَذْكُور عَلَى أَنَّهُ لَمَّا تَسَبَّبَ فِي شِرَاء الَّذِي يَتَرَتَّب عَلَيْهِ عِتْقه أُضِيفَ الْعِتْق إِلَيْهِ.
وَاَلله أَعْلَم بالصواب، وإليه المرجع والمآب. وَهو حَسْبي وَنِعْمَ الْوَكِيْل. وَالْحَمْدُ للهِ وَحْده. وصلى الله على سيدنا محمد وَآلِهِ وصَحْبِهِ وَسَلَّم تَسْلِيْماً كَثِيْراً إلى يَومِ الدِّيْنِ، ولا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيْم.
تم الجزء الأول من شرح النووي على يد الفقير كاتب المتن في اليوم الرابع والعشرين من شهر رمضان المعظم من شهور سنة تسع ومائة وألف.
ملاحظات: شرح النووي مكتوب على الهامش. الناسخ: درويش بن عثمان الشريف. تاريخ النسخ: 1109 هـ/ 1698م في بغداد. الوضع العام: خطّ النَّسْخ، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وإطارات صحيح مسلم مذهّبة، وإطارات الحاشية حمراء اللون. والغلاف جلد عثماني، وعَليه تملّك محمد آغا الشهير بالكمانكش الفلبوي، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 49112.