مخطوطة – الْقَسَم الإلهيّ بالاسمِ الرَّبَّانِيّ

عنوان المخطوط: الْقَسَم الإلهيّ بالاسمِ الرَّبَّانِيّ ( ).
المؤلف: محمد بن علي الطائي، مُحْيِي الدِّيْن ابن عربي، ت 638 هـ/ 1240م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 229/ ا، الورقة: 204 × 151 ـ 121 × 078، عدد الأسطر: (29).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وَصلى الله على سيدنا محمد وَآلِهِ وَسَلَّمَ. الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين، وَصلى الله على سيدنا محمد، وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْماً كَثِيْراً كثيراً، أما بعد: فإن الله جلَّ جَعَلَ اسمَهُ أقسم في كتابه العزيز على أمور كثيرة في مواضع شتى، بأنواع من المخلوقات من الحروف والرياح والملائكة والجبال والشجر والكواكب والساعات والليل والنهار واليوم والشمس والقمر والسماء والأرض… أقسمَ بجميع الموجودات قديمها وحديثها، وما أقسَمَ بنفسِهِ من كون اسمه الربّ إلّا في خمسة مواضع؛ في سورة النساء قوله تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}، وفي سورة الحجر؛ قوله تعالى: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ …} إلى آخر السورة، وفي سورة مريم؛ قوله تعالى: {فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا}، وفي سورة والذاريات: {فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ}، وفي سورة المعارج؛ قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ}، وفي أحوال هذا المقسوم عليه بالاسم الرباني مآثر ولطائف وحقائق، والغرض أن أذكر منها في هذه العجالة قدر ما يعطيه واردُ الوقت، فإنّ مواردها كثيرة، وسمّيت هذه العجالة: القَسَم الإلهي بالاسم الربّاني، وجعلتها خمسة أبواب، لكل قسم باب يخصّه إنْ شاء الله…
آخره:… مشرق الأبصار، وطلوع الأنوار، ومغرب الأنظار، وجود السرار، مطالع الفصول، مشارق المنقول، مغارب العقول، السرّ المدلول، مشرق النفوس، طلوع التجنيس، مغرب النفوس، حضرة التقديس، مشرق الأرواح؛ شروق الإِيْضاح، مغرب الأرواح؛ أنفاس الرياح، مشرق الأسرار؛ شروق الاستظهار، مغرب الأسرار؛ مشاهدة الظهار، التبديل دليل على التجميل، التعوذ الاقتداري لا يسبق الارتباط الموجودات بالحق، هـ.
تم الكتاب. ألَّفَهُ الشيخُ رضي الله عنه؛ بمدينة الموصل. وَصلى الله على سيدنا محمد، وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْماً.
فرغ من مَشْقِهِ الفقيرُ: محمد بن إبراهيم بن علي، بمكة المشرفة 26 من ذي القعدة الحرام، سنة 1054 هـ/ 1644 م.
ملاحظات: توجد في آخره فوائد متنوعة في 7 صفحات، ومنها في علامات قيام الساعة؛ مثل قوله: <لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكُونَ الوَلَدُ غَيْظاً، والمَطَرُ قَيْظاً، ويَفِيضَ اللِّئامُ فَيْضاً، ويَغِيضَ الكِرَامُ غَيْضاً، ويَجْتَرئَ الصَّغيرُ على الكَبِير، واللَّئيمُ على الكَرِيم ( )>، وقوله: قال حذيفة: <لا تقومُ الساعةُ حتى يكونُ الأُمَرَاءُ فَجَرَةً، وَالْوُزَرَاءُ كَذِبَةً، وَالأُمَنَاءُ خَوَنَةً، وَالْعُرْفَاءُ ظَلَمَةً، وَالْقُرَّاءُ فَسَقَةً> ( ). وتوجد فوائد في فضل علم الحديث النبوي منقولة من كتاب نشر العرف الشذي في ختم شمائل الترمذي للشيخ العالم محمد بن علّان ( ) رحمه الله، وبعضها من شرح مناقب الأولياء للشيخ عز الدين بن غانم عبد السلام ( )، الورقة: 236/ آ، وفوائد في إعراب البسملة منقولة من حاشية مُلا خسرو على تفسير البيضاوي ( )؛ وشرح حال أبي يزيد البسطامي ( )؛ الورقة: 236/ ب، والفصل الثاني (في رؤية وجهه الكريم) من كتاب فيه ذِكر الجنة وأهلها ونعيمها ( )، ومنها في الورقة: 237/ آ ـ ب: <... اتفق عليها الأنبياء والمرسلون، والصحابة والتابعون، وأئمة الإسلام على تتابع القرون. وأنكرها أهل البدع، والمفارقون، والجهمية المتهوكون، والفرعية المعطلون، والرافضة الذين هم بحبائل الشيطان متمسكون، وبحبل من الله منقطعون، وعلى سبِّ أصحابه عاكفون، أولئك أحزاب الضلال، وشيعة اللعين، أعداء الرسول وحزبه... وفي هذه المسألة ثلاثة أقوال. أحدها: لا يراه إلا المؤمنون. والثاني: يراه أهل الموقف. والثالث: يراه المنافقون دون الكفار. وهذه الأحوال جارية في تكليمه، وقد فُسّرت الزيادة في قوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} ( ). بأنها النظر إلى وجه الله الكريم... ويوجد في الورقة: 238/ آ ـ ب؛ قسم من القصيدة الميمية ( )؛ لابن قيم الجوزية ( )، وقد أشار المؤلف إلى أنه نقلها من نفس الكتب؛ بقوله: منه:
فيَا خاطبَ الحسْناءِ إنْ كُنْتَ راغِباً فهذا زمانُ المَهْرِ أين المقدَّمُ
وكنْ مُبْغِضاً للخائناتِ محرّماً فتحظى بِها مِن دونِهنَّ وتنعمُ
وكنْ أيّماً مما سواها فإنها منازلك الأولى وفيها المخيّمُ
وصمْ يومَك الأدْنى فإنّكَ في غدٍ تفوزُ بِعِيدِ الفِطْرِ والناسُ صُوَّمُ
وأقدِمْ ولا تقْنَعْ بعَيْشٍ مُنَغَّصٍ فما فازَ باللذاتِ مَن ليس يقدمُ
وإن ضاقتِ الدنيا عليكَ بأسرِها ولم يكُ فيها منزلٌ لكَ يُعلَمُ
فحيَّ على جناتِ عدْنٍ فإنَّها منازلكَ الأولى وفيها المخيَّمُ
ولكننا سَبْيُ العدوِّ فهل ترى نعودُ إلى أوطانِنا ونسلَّمُ
وقد زعموا أن الغريبَ إذا نأى وشطَّتْ به أوطانُه فهو مُغرم
وأيُّ اغترابٍ فوق غربَتِنا التي لها أضحتِ الأعداءُ فينا تَحَكَّمُ
وحيَّ على السوقِ التي فيه تلتقِي الْـ ـمُحِبُّون ذاكَ السوق للقومِ مَعْلَمُ
فما شئتَ خذْ منه بلا ثمنٍ له فقد أسلفَ التجار فيه وأسلمُوا
وحيَّ على يومِ المزيدِ الذي به زيارةُ ربِّ العرشِ فاليوم موسِمُ
وحيّ على وادٍ هنالكَ أفْيَح وتُرْبَتُهُ مِن أذفرِ المِسكِ أعظَمُ
وحصباه مِن نورٍ هناك وفضةٍ ومن خالِصِ العِقْيانِ لا تتفصَّمُ
و كثبانُ مِسْكٍ قد جُعلن مقاعداً لمِن دون أصحاب المنابر تعلم
فبينا همُ في عيشِهِم وسرورِهم وأرزاقُهُم تجرى عليهِمْ وتُقْسَمُ
إذا همْ بنور ساطعٍ أشرقت لهُ بأقطارها الجنات لا يُتوهّم
سلامٌ عليكمْ يَسمعونَ جميعُهُم بآذانِهم تسليمُهُ إذْ يُسَلِّمُ
يقولُ: سلوني ما اشْتَهَيْتُمْ فكلُّ ما تُريدون عِندي إنني أنا أرْحَمُ
فقالوا جميعاً نحن نسألكَ الرِّضا فأنتَ الذي تُولي الجميلَ وتَرْحَمُ
فيُعطيهمُ هذا ويُشهِدُ جَمْعَهمْ عليهِ تعالى اللهُ؛ فاللهُ أكرمُ
فيا بائِعاً هذا بِبَخْسٍ مُعَجَّلٍ كأنكَ لا تدري، وبل سوفَ تَعْلَمُ
فَإِنْ كُنْتَ لا تَدْرِي فَتِلْكَ مُصِيبَةٌ وَإِنْ كُنْتَ تَدْرِي فَالْمُصِيبَةُ أَعْظَمُ
فَيَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ شمِّرْ إلى اللقا وبادر إلى العليا عسى تتقدّم
وَسَارِعْ إلى الْخَيْرَاتِ مَا دُمْتَ قادراً لتحرز فضل السبق إن رُمت تغنم
وَقُمْ فِي ظَلامِ اللَّيْلِ واغتنمِ الدُّعا وقلْ يا إلهي أنت تعفو وترحم
وصُم في نهار الصيف أيامَ حرِّه لعلَّ بهذا تبعُدنَّ جهنّمُ
وعجل بصدق التوب واجْهد على الرِّضا عساك بفضل منه تحظى وتغنم
فمن عرف المطلوب هوّن بذله ومَن جاء بالحُسنى إليه سيكرمُ
وبعد هذه المختارات من هذه القصيدة، توجد فائدة منقولة من كتاب بقراط الحكيم في علاج البواسير؛ في نصف صفحة.
الناسخ: محمد بن إبراهيم بن علي الدبوي. وباقي مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1476/ 1. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 54233.

رمز المنتج: mrgp2407 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

الْقَسَم الإلهيّ بالاسمِ الرَّبَّانِيّ

المؤلف

محمد بن علي الطائي، مُحْيِي الدِّيْن ابن عربي، ت 638 هـ/ 1240م

رقم المخطوطة

1476-16

عدد الأسطر

29

الناسخ

محمد بن إبراهيم بن علي الدبوي

عدد الأوراق وقياساتها

229/ ا، الورقة: 204 × 151 ـ 121 × 078

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، وَصلى الله على سيدنا محمد وَآلِهِ وَسَلَّمَ. الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين، وَصلى الله على سيدنا محمد، وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْماً كَثِيْراً كثيراً، أما بعد: فإن الله جلَّ جَعَلَ اسمَهُ أقسم في كتابه العزيز على أمور كثيرة في مواضع شتى، بأنواع من المخلوقات من الحروف والرياح والملائكة والجبال والشجر والكواكب والساعات والليل والنهار واليوم والشمس والقمر والسماء والأرض… أقسمَ بجميع الموجودات قديمها وحديثها، وما أقسَمَ بنفسِهِ من كون اسمه الربّ إلّا في خمسة مواضع؛ في سورة النساء قوله تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}، وفي سورة الحجر؛ قوله تعالى: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ …} إلى آخر السورة، وفي سورة مريم؛ قوله تعالى: {فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا}، وفي سورة والذاريات: {فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ}، وفي سورة المعارج؛ قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ}، وفي أحوال هذا المقسوم عليه بالاسم الرباني مآثر ولطائف وحقائق، والغرض أن أذكر منها في هذه العجالة قدر ما يعطيه واردُ الوقت، فإنّ مواردها كثيرة، وسمّيت هذه العجالة: القَسَم الإلهي بالاسم الربّاني، وجعلتها خمسة أبواب، لكل قسم باب يخصّه إنْ شاء الله…

آخره

… مشرق الأبصار، وطلوع الأنوار، ومغرب الأنظار، وجود السرار، مطالع الفصول، مشارق المنقول، مغارب العقول، السرّ المدلول، مشرق النفوس، طلوع التجنيس، مغرب النفوس، حضرة التقديس، مشرق الأرواح؛ شروق الإِيْضاح، مغرب الأرواح؛ أنفاس الرياح، مشرق الأسرار؛ شروق الاستظهار، مغرب الأسرار؛ مشاهدة الظهار، التبديل دليل على التجميل، التعوذ الاقتداري لا يسبق الارتباط الموجودات بالحق، هـ.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – الْقَسَم الإلهيّ بالاسمِ الرَّبَّانِيّ”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *