مخطوطة – تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر وبيان إعجاز القرآن

عنوان المخطوط: تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر وبيان إعجاز القرآن ( ).
المؤلف: عبد العظيم بن عبد الواحد بن ظافر بن عبد الله بن أبي الإصبع، زكي الدين، أبو محمد ت 654 هـ/ 1256م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 148، الورقة 250 × 175 ـ 185 × 120، عدد الأسطر: (21).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله حمداً يَسْتَعذِبُ الحامِدُ مساغه، وصلى الله على مَن كانت أعظم آياته البلاغة، وعلى آله وصحبه مازان جَليُّ الكلام مَنْ صِيْغَ له ومَنْ صَاغَهُ.
وبعد، فإني رأيتُ ألقاب محاسن الكلام التي نُعِتت بالبديع قد انتهت إلى عددٍ منه أصولٌ وفروعٌ: فأصولُهُ ما أشار إليها ابن المُعتزِّ في بديعِهِ وقُدامةُ في نقْدِهِ، لأنهما أوَّلُ مَن عُني بتأليف ذلك.
أما ابن المعتز فهو الذي سماهُ: البديع، واقتصر في كتابه بهذه التسمية على خمسة أبواب، وهي: الاستعارة منفرداً بها، على أن قُدامة ذكر الاستعارة ولم يبوب عليها في المحاسن، وإنما جاء بها في ضمن ذكْرِ المعاظلة من العيوب، وزعم أن المعاظلة شنيعُ الاستعارة، فاقتضى كلامه: أن من الاستعارة قبيحاً وحسناً، فحَسَنُها من المحاسن، وقبيحُها من العيوب، ولم يذكرها في المحاسن، وابن المعتز ذكرها. والتجنيسُ والطباقُ متوارِداً مع قُدامةَ عليهما. وردُّ الأعجاز على الصدور منفرداً به، وختمها بخامسٍ عزا تسميتَه إلى الجاحظ، وهو المذهب الكلامي منفرداً به، وإن كان ما قبلَهُ من الأسماء الأربعة قد سبقت العربُ إلى وضعِها، ورُبَّما سُبق ابنُ المعتز إلى نقلِها وعدِّها.
وقال ابن المعتز في صدر كتابه: وما جَمَعَ قبلي فنونَ البديع أحَدٌ، ولا سبقني إلى تأليفه مؤلِّفٌ، وألَّفْتُهُ سنة أربع وسبعين ومائتين، وأوَّلُ مَن نسخه مني علي بن يحيى بن منصور المنجم، ثم قال بعد سياقه الأبواب الخمسة: ونحن الآن نذكر محاسن الكلام والشعر، وإنْ كانت محاسنهما كثيرةً لا ينبغي للعاقل العالم أن يدعي الإحاطة بها حتى يتبرأ من شرود بعضها عن علمه…
آخره:… فقِسْ ترشدْ إن شاء الله تعالى. بهذا الباب تكمل أبوابي ثلاثين باباً، كما شرطت بعد ردّ باب الاشتراك إلى أبواب مَن تقدَّمني، وتنزيله بعد باب الاستثناء، لكن تصير به أبواب مَن تقدّمني من أتباع قدامة وابن المعتز أحداً وتسعين باباً، وتصير عدّة أبوابِ كتابي هذا مائة وواحد وعشرين باباً.
قال صاحب الكتاب: كنت قد سوّدت من هذا الكتاب نسخة قبل هذه النسخة مختصرةً جداً حسب ما رسم لي مَنْ ألَّفْتُهُ لَهُ، ورسم أن يبيضها الفاضل ضياء الدين موسى بن ملهم الكاتب، وفقه الله تعالى، فلما بيّضها تفضل وكتب في آخرها:
هذا كتابٌ بديعٌ ما رأى أحدٌ مِثلاً له في مبانيه ومَعناهُ
حوى تصانيف هذا العلم أجمعها وزادنا جُملاً عما سمعناهُ
لا تعجبوا من لطيف الحجم قام بهـ ـذا الفنّ أجمع أقصاهُ وأدناهُ
فقد رأيتم عصا موسى كم التقفت ولم يزِدْ قدرُها عما عَهِدناهُ
لقد عجبتُ من غفلة السابقين إلى هذا العلم عما اهتدى إليه هذا المصنف، وكيف مروا مُعرضين عما استخرج من دُرَّةِ هذا المؤلف، وصفوا صورة جوادٍ وتركوا وصف سابقه، وشببوا بظبي، وأضربوا عن حسن عينيه وعنقه، واشتغلوا عن حَمْدِ الغيث، وشُكر وَدْقِهِ، بالإطناب في تشبيه رعده وبرقه، فذكر ما نسوه، وكمَّل ما نقصوه، لا جَرَمَ أنه سبق أولهم، وأصبح أفضَلَهم، وكل هذا بسعادة من صنّف لأجلِهِ كتابَهُ، وقصدَ به بَابَهُ وجنابَهُ، فإنّ سعادتَه تَرُدُّ الآجِنَ عَذْباً، واليابِسَ رَطباً، وتنشر موتى الإملاق قبل المعاد، وتُغَيِّرُ أسمى شَرٍّ وظَلومٍ بسُعدى وسُعاد، وهمَّتُهُ تنظر من أعلى العلو إلى الشمس، وقدرتُهُ تكاد تردُّ الماضيَ، وتصيِّر اليومَ أمْسِ، لا زال بابُهُ مقصوداً، وقاصدُه محسوداً، والقدرُ من أعوانه معدوداً، وإنْ كان القدرُ بهذا القَدْرِ مَسعوداً، إن شاء الله تعالى.
تم كتاب تحرير التحبير بعون الله تعالى ومنه وحوله وقوته ليلة عيد الفطر من سنة خمس وسبعين وستمئة. والحمد لله وصلاته على محمد وآله وصحبه.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية نفيسة مكتوب في آخرها: نُقِلَ وقُوبل من أوله إلى آخرِهِ على نسخةٍ قد صحَّحها المصنفُ بخطِّهِ. وقد تملّكها كبار العلماء. تاريخ النسخ: ليلة عيد الفطر سنة 675 هـ/ 1277م. الوضع العام: مكتوب في أولها: <برسم الخزانة العالية المولوية المالكية السيدية المخدومية الشرفية، ابن فضل الله دام شرفه>. وترجمة المؤلف منقولة من كتاب المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي. ويوجد في أوله فهرست في صفحة واحدة، وصفحة العنوان مُذهّبة وملونة، والمخطوطة مكتوبة بخطّ الثلث المضبوط بالحركات، والعناوين مكتوبة بخطوط ضخمة. والغلاف جلد عثماني، وعَليها تملّك أحمد بن داماد، وتملّك أبي بكر رستم بن أحمد الشرواني ( ). وتملّك أحمد يحيى بن فضل الله العمري العدوي القرشي ( )، وتملّك خليل بن أيبك ( ) سنة 738هـ/ 1337م، عبد الرحيم بن محمد الفلقسي الشافعي سنة 796 هـ/ 1394م. وتملّك محمد بن أبي شريف ( ) سنة 878 هـ/ 1473م. وتملّك عبد القادر بن عمر البغدادي ( ) سنة 1073هـ/ 1662م، وتملّك عبد الكريم بن صالح 1097هـ/ 1686م، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53726.

رمز المنتج: mrgp1392 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر وبيان إعجاز القرآن

المؤلف

عبد العظيم بن عبد الواحد بن ظافر بن عبد الله بن أبي الإصبع، زكي الدين، أبو محمد ت 654 هـ/ 1256م

رقم المخطوطة

1078

عدد الأسطر

21

تاريخ النسخ

ليلة عيد الفطر سنة 675 هـ/ 1277م

عدد الأوراق وقياساتها

148، الورقة 250 × 175 ـ 185 × 120

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله حمداً يَسْتَعذِبُ الحامِدُ مساغه، وصلى الله على مَن كانت أعظم آياته البلاغة، وعلى آله وصحبه مازان جَليُّ الكلام مَنْ صِيْغَ له ومَنْ صَاغَهُ.

آخره

… فقِسْ ترشدْ إن شاء الله تعالى. بهذا الباب تكمل أبوابي ثلاثين باباً، كما شرطت بعد ردّ باب الاشتراك إلى أبواب مَن تقدَّمني، وتنزيله بعد باب الاستثناء، لكن تصير به أبواب مَن تقدّمني من أتباع قدامة وابن المعتز أحداً وتسعين باباً، وتصير عدّة أبوابِ كتابي هذا مائة وواحد وعشرين باباً.

الوضع العام

مكتوب في أولها: <برسم الخزانة العالية المولوية المالكية السيدية المخدومية الشرفية، ابن فضل الله دام شرفه>. وترجمة المؤلف منقولة من كتاب المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي. ويوجد في أوله فهرست في صفحة واحدة، وصفحة العنوان مُذهّبة وملونة، والمخطوطة مكتوبة بخطّ الثلث المضبوط بالحركات، والعناوين مكتوبة بخطوط ضخمة. والغلاف جلد عثماني، وعَليها تملّك أحمد بن داماد، وتملّك أبي بكر رستم بن أحمد الشرواني ( ). وتملّك أحمد يحيى بن فضل الله العمري العدوي القرشي ( )، وتملّك خليل بن أيبك ( ) سنة 738هـ/ 1337م، عبد الرحيم بن محمد الفلقسي الشافعي سنة 796 هـ/ 1394م. وتملّك محمد بن أبي شريف ( ) سنة 878 هـ/ 1473م. وتملّك عبد القادر بن عمر البغدادي ( ) سنة 1073هـ/ 1662م، وتملّك عبد الكريم بن صالح 1097هـ/ 1686م، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53726.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر وبيان إعجاز القرآن”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *