العنوان |
حاشية منلا خسرو على المطول |
---|---|
المؤلف |
محمد بن فرامرز، مُلّا خُسْرُو، ت 885هـ/ 1480م |
رقم المخطوطة |
1232 |
عدد الأسطر |
27 |
عدد الأوراق وقياساتها |
170، الورقة 210 × 130 ـ 145 × 060 |
أوله |
الحمد لله الذي هدانا إلى تلخيص المعاني بمفتاح البيان، وحدانا إلى إِيْضاح المباني بمصباح التبيان، والصلاة على سيدنا محمد المؤيد بأسرار البلاغة ودلائل الإعجاز، والمشيد أركان الدين بما أنزل عليه مع نهاية إيجازه، وعلى آلهِ مصابيح أنوار التنزيل، وصحبه مفاتيح أسرار التأويل، ما هدر الحمام على العرعر وناح، وتضوّع العرار في النجد وفاح. وبعد فإن أولى ما يليق أن يصرف إليه الهمم، وأعلى ما يحق أن يضعه الأمم على القِمم؛ ما يُتوصّل به إلى أسرار الكتاب الحكيم، ويُتوسّل به إلى أنوار الخطاب الكريم؛ الذي لا يبلغ عابر عبره، ولا غائص قعره، وهو علم المعاني والبيان، الموقف على نُكَتِ نَظْمِ القرآن… وقد صُنِّفَتْ فيه كُتُبٌ مُعتبرةٌ مُطوَّلةٌ، ومختصرةٌ لا كالمطوَّل للحبر المحقّق، والبحر المدقق، علّامة العُلماء، واللجّ الذي لا ينتهي، ولكل لجّ ساحل. سعد المِلّة والدين، حشره الله تعالى مع الصديقين… فإنه في الظاهر شَرَحَ التلخيص، وفي الحقيقة شَرَحَ كُتُبَ الفنِّ بلا تخصيص، تراهُ القِسطاس في العلوم العربية والميزان، والأساس في الفنون الأدبية والبيان، من ابتغى الارتقاء إلى معارج التحقيق فحاوله نال مُبتغاه… وقد علَّقَ عليه… السيد الشريف عامله بلطفه اللطيف، حواشي كشفت عن وجوه خرائده نقابا، وذللت عن شعاب الوصول إلى موائده صعابا، مشتملة على اعتراضات سلّمها الفضلاء في كلّ عصر وزمان، ولم يقصد أحد لدفعها إلى هذا الأوان. لكنه كما ترى لم يرفع الأستار عن أكثر أسراره… ثم إني بعد ما صرفت مدة من عمري، وبذلت عدة من أيام دهري، إلى اقتناء فوائد هذا الشرح، واستطلاع خرائده، والخوض في غماره، والغوص على فرائده. على أكمل خلان الشارح وأحبابه، وأفضل إخوانه وأصحابه الذي سمع منه هذا الكتاب مرةً بعد مرة، واستفاد منه فوائده كرَّةً بعد كرة… وعرّجت على ربع فوائد الفاضل المُحَشِّي… فميّزتُ غثّها عن سمينها، وفتقت رِتق فرايدها، ففرقت بين رخيصها وثمينها، فلما اجتمع عند ما إذا نظمته في سلك التحرير وصورته في أحسن التقويم، بألطف التصوير يغلو ثمنه عند أولي الأبصار… أردت أن أنظمه على النمط المذكور، وقصدت أن أصوره على الوجه المزبور، فاستخرت الله تعالى في إبداء ما أردته، وإنشاء ما قصدته، فلما صمَّمَ العزم، واستحكم الهمم، شرعت فيه راجياً من الوهاب أن يهديني سبيل الصواب، وهو حسبي، ونعم الوكيل. قال الشارح النحرير تغمده الله بغفرانه: الحمد لله الذي ألهمنا حقائق المعاني ودقائق البيان. أقول: حمد الله تعالى على بعض إنعاماته الخاصّة… |
آخره |
… قال: وفيه ما فيه. أقول: روي عنه رحمه الله تعالى أنه قال: يعني لو سلم ما ذكر فهو لا يفيد الأعم كون لفظ المنية… وهذا لا يوجب كونه مستعملاً في غير ما وُضع له، فلا يوجب كونه مجازاً، وفيه بحث لأن اللفظ المستعمل إذا لم يكن حقيقةً أو كنايةً؛ يجب أن يكون مجازاً، لأن اللفظ بعد الاستعمال لا يخلو عنها؛ كما يصرح به الشارح. تم. |