مخطوطة – نواهد الأبكار وشوارد الأفكار، حاشية على الْبَيْضَاوِي

عنوان المخطوط: نواهد الأبكار وشوارد الأفكار، حاشية على الْبَيْضَاوِي ( ).
المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، جلال الدين ت911هـ / 1505م ( ).
عدد الأوراق: 344، المقاييس: 274 × 185 ـ 216 × 126، عدد الأسطر: (35).
أوله: (سبحان الله وبحمده) منزل الكتاب، تبصرةً وذكرى لأولي الألباب، آتِياً مِن أساليبِ (البلاغة) بالعجَبِ العُجاب، راقياً من ذُرا الفصاحة مَرْقىً لا يُحال ولا يُجاب، مُعجزةً للنبي الهاد، سَيِّد مَن ركِبَ الجواد، وأهدى مَن سلك الجواد، وأفصح مَن نطق بالضاد، المبعوث بالمنهل العذب، ليروي كلَّ صاد، ويهدي كلّ ضاد، المؤيد بالمعجزات التي لا يحصيها عدّ عادّ، والمخصوص باستمرار مُعجزاته إلى يوم التناد، وبقراءة كتابه في الجنان بلسانه العربي المُستجاد، المُؤتى جوامِع الكَلِمِ بالإيجاز لتقومَ أمّتُهُ إلى قيام الساعة بالاستنباطِ والاجتهاد، (عليه) صلوات الله وسلامه ما حَدَا حاد، وشَدَا شاد، وبَدَا باد، وعَدَا عاد، وما غَدَا ورَاحَ رَائِحٌ وغَاد، وعلى آلِهِ الأمْجَاد.
(أمّا بعد) فإن التفسير في الصدر الأول كان مقصورا على السماع، محصُورا على باب الاتباع، يُحفظ في الصُّدور عن الصُّدور، ويرجع على الأثر والنقل ويدور، فلما حَدَثَ تدوينُ الكُتُبِ وتصنِيْفُها، وذلك في المئة الثانية، أجرَوه مجرى الأحاديث والآثار، وساقوه مساقَ ما دوَّنوه من الأخبار… ثم حدث في المائة الرابعة مصنفون ألَّفوا تفاسيرَ لخّصوا فيها من تفاسير الحفاظ الأقوالَ بتْراً… ثم جاءت فرقة أصحاب نظر في علوم البلاغة التي يُدرَكُ بها وجْهُ الإعجاز، وأسرار البراعة التي هي لحُلل التراكيب طراز، وصاحب الكشاف هو سُلطان هذه الطريقة… ولما كان كتابُ الكشاف هو الكافل في هذا الفنّ بالبيان الشاف، اشتهر في الآفاق اشتهار الشمس… فمِمَن كَتَبَ عليه الإمامُ ناصر الدين أحمد بن محمد بن المنير السكندري المالكي كتابه: الانتصاف، بيّن فيه ما تضمّنه من الاعتزال، وناقشه في أعَاريب أحسن فيها الجدال، وتلاه علَمُ الدين عبد الكريم بن علي العراقي في كتابه: الإنصاف، جعله حَكَماً بين الكشاف، والانتصاف، ولخَّصَهما الإمام جمال الدين بن هشام في مختصر لطيف، مع يسير زيادةٍ خفيف… وسيد المختصرات منه: كتاب أنوار التأويل وأسرار التنزيل، للقاضي ناصر الدين البيضاوي ( )… ولقد كان شيخاي الإمامان الأكملان، والأستاذان الأفضلان، بقية المجاورين المدققين وعمدة المحققين: تقي الدين الشمني ( )، ومحيي الدين الكافيجي ( ). سقى الله ثراهما شآبيب الغفران، وأمطر على مضجعيهما سحائب الرضوان، يُقرِآن هذا الكتاب، فيأتيان في تقريرهِ بالعجب العُجاب… فلما توفاهما الحقُّ إلى رحمته، ونقلهما من هذه الدنيا إلى فسيح جنته؛ شغرت الديار المصرية من محقّق… وشددتُ المئزر لتقرير ما فيه وتأسيسه، فشرعتُ في إقرائه مُفتتح سنة ثمانين وثمانمائة (880) فأقرأتُ فيه مدة عشر سنين مُتوالية من أوله إلى سورة هود… وشرعتُ مع ذلك في تعليق حاشية عليه تحلِّلُ خفاياه وتُذلِّلُ مَطاياه… فحبستُ ما كتبتُ منه عشرين سنة ولم أسمحْ به في يقظة ولا في سِنَة… فلما كان هذا العام الذي هو ختام الْقَرْنِ، رأيتُ أن أنظر في تبييض هذا الكتاب وتحريره، وتكميل ما بقي منه إلى آخره، فجمعتُ الموادَّ، وسلكتُ الَجَوَادَّ، وحبَّرته تحبيراً، وبالغت في تهذيبه تقريراً وتحريراً، وَسَمَّيْتُهُ: نواهد الأبكار وشوارد الأفكار (4/آ)…. غير ناقل من كلام أحدٍ إلَّا مَعْزُواً إلى قائليه… الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً: هو من الاقتباس…
آخره:… سورة الناس، قوله: {مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ} ( ) عَطْفُ بيانٍ، قال أبو حيان: عطفُ البيان إنَّما يكونُ بالجوامد. قال الحلبي: يُجابُ عنه: بأن هذا جارٍ مجرى الجوامد. ثم قال أبو حيان: وظاهر قولِهِ: إنهما عطف بيان لواحد، ولا نقل عن النُّحاة شيئاً في عطف البيان، هل يجوز أن يكرَّرَ المَعطوفُ في علم واحد أمْ لا؟. قوله: <مَن قرأ المعوذتين فكأنما قرأ الكُتُبَ التي أنزلها الله كلها> موضوع.
تم الكتاب المبارك بحمد الله وعونه وحُسن توفيقه وكان الفراغ من هذه النسخة يوم الخميس المبارك تاسع عشر شهر رمضان سنة خمس وسبعين وتسعمائة. علَّقها العبد الفقير محمد بن مصطفى سبط المحولي غفر له.
ملاحظات: الناسخ: محمد بن مصطفى سبط المحولي. تاريخ النسخ: 19 رمضان 975هـ/ 1567م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ، والغلاف جلد عثماني، وجميع الصفحات لها إطارات حمراء اللون ما عدا الصفحة الأولى، وأسماء السور والعناوين ضخمة وكلمة <قوله> مكتوبة باللون الأحمر، وتوجدُ تصحيحاتٌ على الهوامش، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 46901.

رمز المنتج: mrgp200 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

نواهد الأبكار وشوارد الأفكار، حاشية على الْبَيْضَاوِي

المؤلف

عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، جلال الدين ت911هـ / 1505م

رقم المخطوطة

159

عدد الأوراق

344

عدد الأسطر

35

تاريخ النسخ

19 رمضان 975هـ/ 1567م

الناسخ

محمد بن مصطفى سبط المحولي

المقاييس

274 × 185 ـ 216 × 126

أوله

(سبحان الله وبحمده) منزل الكتاب، تبصرةً وذكرى لأولي الألباب، آتِياً مِن أساليبِ (البلاغة) بالعجَبِ العُجاب، راقياً من ذُرا الفصاحة مَرْقىً لا يُحال ولا يُجاب، مُعجزةً للنبي الهاد، سَيِّد مَن ركِبَ الجواد، وأهدى مَن سلك الجواد، وأفصح مَن نطق بالضاد، المبعوث بالمنهل العذب، ليروي كلَّ صاد، ويهدي كلّ ضاد، المؤيد بالمعجزات التي لا يحصيها عدّ عادّ، والمخصوص باستمرار مُعجزاته إلى يوم التناد، وبقراءة كتابه في الجنان بلسانه العربي المُستجاد، المُؤتى جوامِع الكَلِمِ بالإيجاز لتقومَ أمّتُهُ إلى قيام الساعة بالاستنباطِ والاجتهاد، (عليه) صلوات الله وسلامه ما حَدَا حاد، وشَدَا شاد، وبَدَا باد، وعَدَا عاد، وما غَدَا ورَاحَ رَائِحٌ وغَاد، وعلى آلِهِ الأمْجَاد.

آخره

… سورة الناس، قوله: {مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ} ( ) عَطْفُ بيانٍ، قال أبو حيان: عطفُ البيان إنَّما يكونُ بالجوامد. قال الحلبي: يُجابُ عنه: بأن هذا جارٍ مجرى الجوامد. ثم قال أبو حيان: وظاهر قولِهِ: إنهما عطف بيان لواحد، ولا نقل عن النُّحاة شيئاً في عطف البيان، هل يجوز أن يكرَّرَ المَعطوفُ في علم واحد أمْ لا؟. قوله: <مَن قرأ المعوذتين فكأنما قرأ الكُتُبَ التي أنزلها الله كلها> موضوع.

الوضع العام

خطّ النَّسْخ، والغلاف جلد عثماني، وجميع الصفحات لها إطارات حمراء اللون ما عدا الصفحة الأولى، وأسماء السور والعناوين ضخمة وكلمة <قوله> مكتوبة باللون الأحمر، وتوجدُ تصحيحاتٌ على الهوامش، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 46901.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – نواهد الأبكار وشوارد الأفكار، حاشية على الْبَيْضَاوِي”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *