العنوان |
وظيفة الهم في الإسلام |
---|---|
المؤلف |
دكتور حسني عبد المنعم حسن البشبيشي |
ـ هم الإنسان مصمم بحيث ينشغل بالأمر الهام ولا ينشغل بالأمر التافه ، هذه قاعدة فطرية لا تحتاج إلى دليل ، ولكن الإنسان قد يتدخل فيقلب همه فيكون من الغافلين عن الله والآخرة ، فكيف يحدث ذلك ولماذا ؟ ، وكيف تنقلب المشاعر بناءا على انقلاب الهم ؟ وكيف يعود الهم إلى وظيفته الطبيعية ؟ ، هذا هو موضوع الكتاب ، والله المستعان .
ـ عندما نتكلم عن الإسلام نتكلم عن كل شيء وننسى أهم شيء وهو العمل الذهني ( الهم ) ، فالعمل الذهني هو الذي يصنع الإنسان ويصنع حواسه وحركته وعمله إما صالح وإما طالح ، واذا فسد العمل الذهني فسد عقله وسائر وظائفه ، فهل الإسلام يحدد لنا ما الذي يجب أن ينشغل به الهم وما لا يجب أن ينشغل به ؟ وما مقدار هذا الانشغال ؟ ، وما الذي يشغل أذهان الناس ؟ ، وما الذي يستحق أن ينشغل به الذهن الدنيا أم الآخرة ؟ ، وكيف يوقن الإنسان بوجود خطر هائل ( الآخرة ) ثم لا ينشغل به همه ؟ ، هل تحول يقينه بالآخرة إلى مجرد كلام مفرغ من المعنى ؟ ، وهل الاقتناع التام بأمر خطير مع التغافل عنه يفسد هذا اليقين ويجعله بلا قيمة ؟ ، هذا ما نوضحه في هذا الكتاب .
ـ الإسلام عبارة عن أربعة أمور هي عمل عقلي وعمل ذهني وعمل مشاعر وعمل جوارح ، والمشكلة أننا نتعامل مع الإسلام على أنه أمرين فقط هما العمل العقلي ( اليقين والعقائد ) ، وعمل الجوارح ، وننسى أهم شيء وهو العمل الذهني ( الهم ) وعمل المشاعر كالحب والخوف والرجاء .
ـ لابد أن يكون الإيمان موجودا في عقل الإنسان وفي همه وفي مشاعره وفي قوله وفي عمله ، ولكن المشكلة أن الإيمان قد يكون موجودا في كل هذه الأمور ما عدا الهم والمشاعر ، وعندئذ يكون الإنسان قد وقع في النفاق الأكبر رغم وجود الإيمان في عقله وقوله وعمله ، وهذا الكتاب بيان لهذ الأمر وتحذير للمسلمين من الوقوع في هذا الأمر الخطير .
ـ والمادة العلمية في هذا الكتاب مستقاة من نصوص القرآن والسنة الصحيحة ومن خلال كتب التفسير وأقوال العلماء وأمهات كتب التراث ، وجميع ذلك محققا وفي شكل منهجي ذو عناصر محددة واضحة وفي إطار منهج أهل السنة والجماعة ، وأكثر النصوص مستقاة من موقع المكتبة الشاملة على الإنترنت ، جزي الله خيرا القائمين عليها خير الجزاء .
العنوان |
وظيفة الهم في الإسلام |
---|---|
المؤلف |
دكتور حسني عبد المنعم حسن البشبيشي |