العنوان |
الأضواء في مصادر علم الأنواء |
---|
الكتاب: الأضواء في مصادر علم الأنواء
المؤلف بندر بن سعد زاكي الحربي
المصدر: الشاملة الذهبية
نبذه عن الكتاب:
لاشك ان علم الفلك الإسلامي له تأثير واضح على الحضارات وذلك من خلال الثورة العلمية التي حققها العلماء في ذلك الوقت ولا زالت بعض النجوم في السماء كالدبران والنسر الطائر والمراق تحتفظ بأسمائها العربية، وهي اسماء ورثها العالم الاسلامي عن العرب قبل الاسلام، وكذلك هناك بعض المصطلحات الفلكية كالسمت والمقنطرة كلها اسماء عربية ظلت وما زالت على اصلها العربي , عدد كبير من المؤلفات الفلكية الإسلامية بقيت صامدة حتى الآن ويبلغ عددها حوالي عشرة آلاف مخطوطة منتشرة حول العالم وكثير منها لم يقرأ أو يحقق، ورغم ذلك يمكن تقدير حجم النشاط الإسلامي في علم الفلك, هذا وقد كان لمادة الانواء الفلكية نصيبها من هذا التصنيف إلا ان نصيبها كان قليلا جدا ومع هذا فقد بعث الله لها من يخرجها من الظلمات, الى النور تحقيقا وتعليقا, ودراسة وشرحا , فقد كان للدكتور محمد نايف الدليمي () رحمه الله , الجهد الذي اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعله في ميزان حسناته , فقد كان رحمه الله حريصا على تراث العرب وعلومه , وقد اخرج لنا هذه المادة نقية بعد ما كانت مليئة بالتصحيف والخلط.
ولم يصل إلينا من كتب الأنواء إلا القليل وبه اختلاف وتعارض بين الروايات, إلا أن هنالك أجزاء لابأس بها في كتب اللغة والأدب تحت مسمى الأنواء والأزمنة, وكذلك بعض التفاسير , وهذا مما يدل على أن العرب كانت على علم ودراية بالأنواء ,والمعرفة الفلكية وعلى رأس هذه الكتب وأشهرها كتاب الأنواء في مواسم العرب الذي يعد المرجع الأساسي لصلب المادة العلمية المكتوبة التي بقت من هذا الفن والذي على مذهب العرب ألفه الإمام ابن قتيبة الدينوري () وذكر فيه ماكانت عليه العرب في علم الأنواء , هذا الكتاب من أفضل الكتب في الأنواء ويعد اهم مصدر لعلم الأنواء.
أيضا هنالك كتاب آخر في الأنواء قيم وفريد من نوعه ولاكن لم يصل إلينا بل مع الأسف انه فقد وهو كتاب أبى حنيفة الدينوري () ويبدو أن هذا الكتاب من أفضل كتب الأنواء حيث يتضمن كل ما للعرب من العلم بالسماء والأنواء ومهاب الرياح والأزمنة، يقول العالم الفلكي عبدالرحمن الصوفي () المتوفى سنة 376 هـ في مقدمة كتابه صور الكواكب الثمانية والأربعين "ووجدنا في الأنواء كتبا كثيرة أتمها وأكملها في فنه كتاب أبي حنيفة الدينوري ", ويقول ياقوت الحموي في معجم الأدباء من نوادر الرجال، جمع بين حكمة الفلاسفة، وبيان العرب، له في كل فن ساق وقدم، ورواء وحكم، وهذا كلامه في الأنواء، يدل على حظ وافر من علم النجوم، وأسرار الفلك، وقد عول ابن سيده () عليه في تأليف كتابه المخصص بنقل مادة الأنواء من هذا الكتاب, حيث يعتبر الجزء التاسع من كتاب المخصص جزء من كتاب الأنواء لأبي حنيفة الدينوري.
وكذلك المرزوقي ,وابن منظور , و الزَّبيدي صاحب تاج العروس.
العنوان |
الأضواء في مصادر علم الأنواء |
---|