Search
Search

الإجابة في أصول فقه النحو

نبذة عن كتاب الإجابة في أصول فقه النحو

والأصول في هذا العلم هي الأعمدة والركائز، ومثل ذلك أصول البناء أي أعمدته، وهو علم يشرح كلام النحاة ويبين مرادهم من مصطلحاتهم، إذ إن الممعن يلحظ أن النحاة رحمهم الله غلب على ما كتبوا أسلوب الاختزال في المصطلح، حتى يخيل للناظر المتعجل أنه لا علاقة بين المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي له، حتى لقد قعد نفرٌ دون أبواب العلم يذمون النحو والنحاة، وما ذلك إلا من جهلهم بالنحو، وجهلهم على النحاة.
ثم إني رأيت أهل الحرص في زماننا لا يألون جَهْداً في الرد عن النحو، والرد على أولئك، فجمعت نَبْلي إلى نبالهم، واصطففت في صفهم، وعمدت أنظر في كلام النحاة، وقد استقر عندي أن علمهم خيرٌ من علمي، ومِنْ علمِ مَنْ في زماني غير أن السابقين منهم لما غلب عندهم وضوح العلم في أنفسهم صاروا يختزلون ألفاظهم، وهذا عهد كل علم يبدأ بالشروح المسهبة ثم يأتي أقوام قد استقرت عندهم تلك الشروح في نفوسهم، فإذا عبروا عنها بالكتابة اختزلوها حتى إذا نظر ناظرٌ في تلك المختزلات، ولم تكن في نفسه مسهبات العلم تَعَقد الأمر عليه، فتراه إما يستظهر ما لا يفهم، أو تراه يَرُدُّ ما قرأ.
فلما رأيت ذلك عمدت إلى النحو أستفتح مغالقه، وأستسهب مختزلاته، حتى إذا علم المتعلم ذلك، ثم جاء فقرأ في كتب النحاة التي اختزلت مصطلحاتها، قام إليها مقام العالم بها.
وبعد، فإنني لست أعلم أحداً سبقني إلى كتابة كتابٍ في بيان مقاصد النحاة من مصطلحاتهم، حتى إذا أُدركت المقاصد فُقه النحو، فلما كان ذلك فقد صار حق تسمية هذا العلم لي، وقد سميته (علم أصول فقه النحو)، وأَصَّلْتُ فيه ثمانية أصولٍ من فقهها فَقِهَ النحو، ومن جهلها جهل النحو، وإن كان للنحو حافظاً.
وهذه الأصول هي:
الأول: معرفة الحالات والعلامات والشَّكَلاَت
الثاني: معرفة المراد من المبني والمُمَكَّن
الثالث: معرفة المراد من الإعراب والمُعْرَب، ثم ما الفرق بين معاني الخليل ومعاني الجرجاني
الرابع: معرفة المراد من العامل والمعمول
الخامس: معرفة المنهج ونظريات تفسير حالات الهواء.
السادس: معرفة طرق الضبط المسهبة.
السابع: معرفة نوعَيْ الكلام حين الوضع، وسبب تسمية التصريف تصريفاً.
الثامن: معرفة تاريخ النحو.

بيانات كتاب الإجابة في أصول فقه النحو

العنوان

الإجابة في أصول فقه النحو

المؤلف

أحمد هزايمة

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

شارک مع الآخرین :