المؤلف |
د. مصطفى محمود |
---|
إن الإسلام السياسى هو صناعة رأى عالم إسلامى قوى ومؤثر وليس صناعة انقلابات .. وهدفه أن يصبح الرأى العام الإسلامى من القوة بحيث يصبح ملزما للحاكم وموجها له فى جميع قراراته. واليهود يفعلون هذا فى أمريكا فهم لا يحاولون خلع أحد من الحكام وإنما يكتفون بتشكيل جماعات ضغط (لوبى) فى الكونجرس وفى الصحافة وفى الإذاعة والتلفزيون ليكون لهم تأثير على الرأى العام وبالتالى على الحاكم أيا كان ذلك الحاكم… ولا يوجد حاكم لا يحسب للرأى العام ألف حساب. وكان خطأ الحركات الاسلامية فى الماضى أنها حاولت ضرب الحاكم وقلب نظامه فدخلوا السجون بدلا من أن يدخلوا البرلمان وقد أخطأوا بذلك مرتين.. أخطأوا فى حق الحاكم وأخطأوا فى حق الإسلام فالإسلام سلاحه الإقناع وليس الإرهاب… أما الذى يقع فى خانة الإرهاب فهو شىء آخر غير الاسلام.. شىء اسمه الجريمة.
المؤلف |
د. مصطفى محمود |
---|