العنوان |
الفكر السياسي بين ابن حزم وأبي حامد الغزالي |
---|---|
الناشر |
دار الكلمة |
عنوان الكتاب: الفكر السياسي بين ابن حزم وأبي حامد الغزالي pdf
المؤلف:
عبد الحليم عويس _ وليد عبد الماجد كساب
المترجم / المحقق : غير موجود
الناشر: دار الكلمة
الطبعة: الأولى 2010 م
عدد الصفحات: 160
حول الكتاب
لابن حزم جهوده في علم الفقه والأصول، وهو ما يمثله (( الإحكام في أصول الأحكام))، (( المحلى في الفقه))، وبرز في المعرفة الإنسانية العامة في كتابه الشهير (( الفصل في الملل والأهواء والنحل)) وصل إلى نظريات جديدة، كل الجدة سبق بها عصرنا، وعلى رأسها ((نظرية في المعرفة ))، ونظريته العملاقة في (( كروية الأرض عقلا ونقلا))، وفي نظرية المنهجية العلمية المنضبطة لغة حول علم جديد هو مؤسسه (( علم مقارنة الأديان )) وغيرها من النظريات الفريدة.
وبالنسبة للنظرية السياسية لابن حزم والمبثوثة خلال كتبه، وعلى رأسها (( جمل من فتوح الإسلام )) ، (( الدولة الأموية )) ، (( نقط العروس )) ، وما تناثر في كتابه الموسوعي في الفقه المقارن (( المحلى )).
ومن ذلك نستنبط أن النظرية الحزمية (( السياسية )) تقوم على ما يلي:
أولا: مصدر السياسة الإسلامية الكتاب والسنة والسيرة النبوية المطهرة.
ثانيا: العصر الراشدي (10 هـ، 41 هـ ) عام الجماعة.
ثالثا: العصر الأموي: وهو ليس عصر احتجاج إلا أن الصحابة عاشوا فيه عدة عقود، وعاش التابعون فيه أكثر.
وقد أنصف ابن حزم الدولة الأموية بالحق، ولكنه أخذ عليها مأخذين:
1- التوريث لأكثر من شخص، للابن وابن الابن، والأخ … إلخ.
2- القبلية التي ظلت تتطور حتى وصلت إلى نهاية الدولة، وانقلب كل حزب من الأمويين في الهزيع الأخير إلى الانتصار بعصبية قبلية هنا وبعصبية قبلية هناك.
رابعا: التجربة الأندلسية منذ الفتح وحتى وفاته.
ومن كل هذا ومن رؤيته الشمولية ودراسته للواقع المشرقي والمغربي والأندلسي انتهى في نظريته السياسية إلى الآتي:
1- هناك ثوابت لا يجوز الاعتداء عليها مهما تطور الزمن، وهي أساس النظرية في الإسلام : (( العدل، الشورى )).
2- ليس هناك إطار محدد للعدل والشورى في التطبيق، فتجربة الراشدين المثالية واقعية، أما تجربة الأمويين الواقعية تدير الأمور حسب مصالح أصحابها الأمويين ومن تبعهم.
3- وبالتالي، فالتوريث جائز، بل يجب أحيانا عند الخطر، فما فعله بنو أمية حق كامل، وهم يفتحون العالم إلا في المأخذين اللذين أخذهما ابن حزم عليهم.
4- لا يجوز توريث من لا تتوافر فيه الشروط مهما يكن قدره أو نسبه.
وفي ضوء هذا، فهو يرفض إيمان الشيعة بعقيدتي (( عصمة الإمام، والنص على توريث الإمامة في أبناء علي))، حتى ولو كانوا أقل كفاءة من غيرهم.
6- لا يؤمن ابن حزم بنظرية توريث الأطفال، أو من في البطون، مثل ما فعله الأدارسة الشيعة في المغرب الأقصى عندما ورثوا جنينا في بطن أمه.
وإلى جانب ابن حزم يقف الإمام أبو حامد الغزالي (450 – 505 هـ) صاحب الشخصية الفذة الفريدة، التي جمعت بين معارف شتى من العلوم، ولا غرو في ذلك؛ فقد كان رحمه الله شغوفا بالعلم محبا له، حريصا على تحصيله، فلم يترك علما من علوم الدين إلا سعى للأخذ منه بجانب، وضرب فيه بسهم وافر، حتى صار حجة الإسلام، ومجدد الدين للامة في عصره.
لقد عاش أبو حامد عمرا وجيزا، إذا ما قيس بمقاييسنا البشرية القاصرة، ولكن خمسة وخمسين عاما هي جماع ما عاشه هذا العالم الشامخ، كانت كافية لأن يصنف عشرات الكتب بالعربية والفارسية ، فجاءت كتبه في علم الأخلاق والتربية لتضعه بين رواده، بل إن بعض الباحثين قد ذهب إلى القول بأن الدراسات الأخلاقية قبل الغزالي لم تكن قوية، حتى جاء الغزالي فتعدها وأطر لها، وأحسن عرض بضاعته.
…. وينطلق الفكر السياسي عند أبي حامد الغزالي من كونه فقيها مسلما متصوفا، له منهجه الخاص في فهم النصوص ومقاصد الأمور، وقد كان لتبحره في علم أصول الفقه أثره البالغ في فهم مقاصد الشريعة، وهو ما لا يتجلى لغيره من العلماء والفقهاء.
ويتناول الكتاب فيما يتناول الفكر السياسي عند الغزالي، ويحلل أهم القضايا السياسية عنده مثل: الإمامة، وتعريفها، وأهميتها وشروطها، وعقيدة أهل السنة في الصحابة، فضلا عن نصائحه رحمه الله للحكام والولاة، وما يجب عليهم تجاه الرعية، والقيام بحقوق العباد، وما يجب على الرعية تجاه الحكام في حدود حماية الدين والوطن، وفي غير معصية الله، (( فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق )).
العنوان |
الفكر السياسي بين ابن حزم وأبي حامد الغزالي |
---|---|
الناشر |
دار الكلمة |