العنوان |
الرسالة المخترعة في بيان الأجسام المبدعة |
---|---|
المؤلف |
محمد بن عثمان أبي بكر شرف الدين؛ الخُدا شاهي، الجوربدي |
رقم المخطوطة |
1461-83 |
عدد الأسطر |
13 |
عدد الأوراق وقياساتها |
386/ ب ـ 394/ ب، الورقة (13.5 × 210) الكتابة (80 × 12.8) |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله العلي القدير؛ القوي الرحيم الملي، والصلاة على كل عبد تقي جني أو أنسي، خصوصاً على محمد الأبطحي الجواد الأريحي، وعلى آله سالكي الصراط النبوي، وهداة غير غوي. وبعد فإن العبد الضعيف الفقير المحتاج، وإلى رحمة ربه العفو. محمد بن عثمان أبي بكر الخُدا شاهي، من ناحية جُوربَد؛ يقول: إن في بعض زمان الاشتغال بالبحث والمذاكرة، مع الأصحاب في العلوم الحقيقية الحكمية؛ في باب البحث عن الجسم الأصلي المحدد؛ الذي يقول الحكيم الرئيس أبو علي بن سينا ( )، والحكيم الفاضل أبو نصر الفارابي ( ). وكثير مِمَّن تقدمهما زماناً، وممّن تأخّر عنهما: إنّه متحرّك دائماً بحركته الوضعية؛ لايجوز عليه السكون أصلاً، وبحركته الوضعية السرمدية يستحفظ الزمان الذي ليس له انقطاع في طرفيه؛ الماضي والمستقبل. ألقي في قلبي: أن الجسم الذي لا جسم فوقه، ويكون في نهاية العالم الجسماني، ومحدد جهاته وأبعاده، لا يجوز عليه الحركة أصلاً، بل يجب له السكون قطعاً… فجمعت البراهين والنقض والأبحاث في هذه الرسالة، وسميتها: بالرسالة المخترعة في بيان الأجسام المبدعة، ولست قائلاً: بأن الحركة السرمدية الوضعية لا تجوز. بل أقول: تجب تلك وبها يستحفظ الزمان الذي هو بالوصف المذكور… |
آخره |
… ونحن نقول ذلك ونُقرُّ به وذلك لا يضرنا في مقصودنا بل مثبت له؛ لأن الاتصال، أي: الاتحاد في الحدّ حيث ارتفع عن محلّ النصف، وما ارتفع عن محلّ الثلث وغيره من الأجزاء؛ ينبغي الاتحاد بين النصفين، ويبقى هو أي الاتصال في باقي الأجزاء، فإذن بإيراد الانفصال في موضع، أو في مواضع عدة من الجسم؛ لا يرتفع الاتصال عن جميعه بالكلية، ولا يرتفع المقدار والشكل والنفس والسطح عن جميعه، فثبت ما كنا عازمين على إثباته، فإذن كما بالانفصال لا ينعدم الهيولي والصورة النوعية، بل يتكثران، كذلك المقدار والحجم والاتصال لا ينعدم بالكلية، بل يتكثر؛ فهذا أيضاً ملحق. وَاللهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَاب. |