العنوان |
الموقظة للانتهاء والانتباه |
---|---|
المؤلف |
محمد بن علي الطائي، مُحْيِي الدِّيْن ابن عربي، ت 638 هـ/ 1240م |
رقم المخطوطة |
1476-6 |
عدد الأسطر |
29 |
تاريخ النسخ |
19 ربيع الآخر سنة 1054 هـ/ 1644 م |
الناسخ |
محمد بن إبراهيم بن علي بن عبد الله بن محمد بن علي بن خميس الدبوي الشافعي |
عدد الأوراق وقياساتها |
33/ ب ـ 43/ ا، الورقة: 204 × 151 ـ 121 × 078 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وَبِهِ أعتصم. الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد؛ أيها المائلون عن مزاحمة المكتسبين، ومنافسة المتسببين؛ ليتميز علمهم المطلوب، والنهوض عن وَهْمِهِم المحجوب؛ حتى اتّخذهم الجاهل هُزؤاً، وظنّهم من ساعده الاتفاق بالأمداد على الغواية، قد انحرفوا عن طريق الهداية، أنه ليس في المذاهب مذهب هو أشرف من مذهبكم، فلا تتعلقوا بغيره، وأيّ مذهبٍ أشرف من مذهب مُتعلّق بالله؟. فعليكم بالاعتدال فيه؛ لتصل بالرجال، فلازموا زلفتكم، وصابروا عُسرتكم، ولا يُحزنَنَّكم مَن انتقصَ من أقداركم، فإن الأعمى لا يعرف فضل النور، والأصمّ لا يلتذّ بحُسن الصوت، ولا يعلم فضل ما أنتم عليه إلّا مَن أشرف على مثل حالكم… كتبتُ هذه الرسالة تنبيهاً على بعض الأمور؛ مع أن الزمان غير مساعد، وكثرة العدوّ المعاند، فمن أراد مكافحة العيان، فعليه برسالتنا الموسومة؛ بتلقيح الأذهان ومفتاح معرفة الإنسان ( )… فأقول أولاً: ليس في الدنيا غير ثلاثة: غافل جاهل، وذكي، وعاقل، فالغافل مَن غلب عليه هواه؛ وقيّدته معصيةُ مولاه، فأقبل على عبادة دُنياه… |
آخره |
… في أوقات الفرائض مع تركها، فاترك الخلْقَ وخالقهم، وإن أردت أن تكون رزّاقاً ثانياً، فالأمر إليك، فكل حزب بما لديهم فرحون. وإني لأحسبك تستهجن مَن يشتغل بالهدايا عن أداء الديون؛ مع الحث على طلبِها من أربابِها، والحمد لله رب العالمين. انتهت الرسالة؛ بحمد الله وعونه ومَنِّهِ، بالحرم النبوي؛ 19 ربيع الثاني سنة 1054 من الهجرة النبوية، على مُهاجرها أفضل الصلاة والسلام والتحية. |