العنوان |
تحسين القبيح وتقبيح الحسن |
---|---|
المؤلف |
عبد الملك بن محمد الثعالبي، أبو منصور ت 429 هـ/ 1037م |
رقم المخطوطة |
1473-4 |
عدد الأسطر |
21 |
تاريخ النسخ |
ذو الحجة سنة 1111 هـ/ 1699م |
الناسخ |
يوسف بن محمد الشهير بابن الوكيل الملوي |
عدد الأوراق وقياساتها |
109/ ب ـ 134/ ب، الورقة: 197 × 121 ـ 152 × 071 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، قال الإمام الأستاذ الجليل، أبو منصور، عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي النيسابوري، رحمه الله تعالى: أما بعد حمد لله الذي خلق ورزق، وأنطق ووفق، والصلاة على محمد رسول الله، الذي اصلح وأوضح، ونصح وأفصح، ثم ذكر فرد الدهر، وبدر الأرض، وبحر الفضل، وعين الكرم المحض، الشيخ السيد أبي الحسن محمد بن عيسى، أدام الله علوه، الذي ملك القلوب بفضائله وفواصله، وسحر العقول بمحاسنه وخصائصه، وجمع الأهواء المتفرقة على محبته، وألّف الآراء المشتتة في مودته، فأن هذا الكتاب ألّفته وصنّفته برَسْمِهِ، وشنّفته وشرّفته باسمه، وأودعته لمعاً من غُرَر البُلغاء، ونُكت الشعراء في تحسين القبيح وتقبيح الحسن. إذ هما غايتا البلاغة، والقدرة على حسن الكلام في سر البلاغة، وسحر الصناعة. وحين ارتفع غريباً في فنه، بديعاً في حسنه، خدمت به خزانة كتبه، عمرها الله تعالى بدوام ذِكْرِهِ… |
آخره |
… تقبيح الكافور وماء الورد والبخور: قرأت فصلاً للصاحب بن عباد، من جواب رقعة وردت عليه في التماس أشياء عدة: أما الكافور فأخّرته عنك تطيراً منه، فلونه لون البهق، بل لون البرص، وهو مفرط البرد، لا يصلح للشيخ ذي السن، يخشى منه الفالج، وتحذر معه اللقوة، وترتفع له الحرارة الغريزية، وبفقدها تفقد النفس وتنقص البنية. وهو يُعدُّ من طِيْبِ الأموات، أحياك الله أطول الحياة. ثم اسم الكافور يجانس اسم الكفر، وقد برّأك الله منه، ونزّهك عنه. |