Search
Search

مخطوطة – تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي

نبذة عن كتاب مخطوطة – تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي

عنوان المخطوط: تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي ( ).
المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، جلال الدين ت911هـ/1505م ( ).
عدد الأوراق: 236، المقاييس: 212 × 152 ـ 145 × 094، عدد الأسطر: (23).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، الحمد لله الذي جعل أسباب من انقطع إليه موصولة، ورفع مقام الواقف ببابه وأتاه مُناه وسُؤله، وأدرج في زمرة أحبابه مَن لم تكن نفسه بزخارف المبطلين معلولة… أما بعد: فإنَّ عِلمَ الحديث رفيعُ القدر، عظيمُ الفخر، شريفُ الذِّكر، لا يعتني به إلّا كُلُّ حِبر، ولا يُحرَمهُ إلّا كُلُّ غمرٍ، ولا تفنى محاسِنُهُ على مَمَرِّ الدهر، وكنتُ مِمَّن عَبَرَ إلى لُجَّةِ قاموسهِ حيثُ وقفَ غيري بشاطيه، ولم أكتفِ بورُود مَجَاريهِ حتى بقرتُ عن مَنبعهِ ومناشيه، وقلتُ لِمَنْ على الراحة عوَّل؛ مُتمَثِّلاً بقول الأول:
لَسْنَا وإنْ كُنَّا ذويْ حَسَبٍ يوماً على الأحسابِ نَتَّكِلُ
نَبْنِيْ كَمَا كانتْ أوائِلُنا تَبْنِيْ ونفعلُ مثلَ ما فعلوا
مع ما أمدّني اللهُ به من العلوم؛ كالتفسير… وقد ألَّفْتُ في كلِّ ذلك مؤلفات وحرَّرتُ فيها قواعِدَ ومُهمَّات، ولم أكُنْ كغيري مِمَّن يدَّعِي الحديث بغير عِلمٍ… هذا وقد طال ما قيدتُ في هذا الفنِّ فوائد وزوائد، وعلَّقتُ فيه نوادر وشوارد، وكان يخطر ببالي جَمْعُها في كتابٍ، ونظْمُها في عقدٍ، لينتفعَ به الطلابُ، فرأيتُ كتابَ: التقريب والتيسير، لشيخ الإِسْلام الحافظ ولي الله تعالى، أبي زكريا النواويّ كتاباً جلَّ نفعُهُ، وعلا قدرُهُ… فَقَوِيَ العزْمُ على كتابةِ شرحٍ عليهِ، كافِلٍ بإِيْضاحِ معانيه، وتحرير ألفاظه ومبانيه… فشرعتُ في ذلك مُستعيناً بالله تعالى، ومُتوكِّلاً عليه، وحَبَّذا ذاكَ اتكالاً، وَسَمَّيْتُهُ: تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي. وجعلته شرحاً لهذا الكتاب خصوصاً، ثُمَّ لِمُختَصَرِ ابنِ الصلاحِ ولسائر كُتُبِ الفَنِّ عُمُوماً… وهذه مقدمة فيها فوائد، الفائدة الأولى: في علم الحديث وما يتبعُهُ، قال ابن الأكفاني في كتاب: إرشاد القاصد، الذي تكلم فيه على أنواع العلوم: عِلْمُ الحديثِ الخاصُّ بالرواية عِلمٌ يشتمِلُ على نقْلِ أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وروايتها وضبطها، وتحرير ألفاظها، وعِلم الحديث الخاصُّ بالدراية: عِلمٌ يُعْرَفُ منه حقيقةُ الرواية وشروطها وأنواعها وأحكامها…
آخره:… الحديث الثالث مسلسل بالمصريين… حَدَّثَني اللَّيْثُ بن سعد عن عَامِر بْن يَحْيَى المعافري عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، أنه قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:  ( ). وبه قال حمزة. لا نعلمُ أحدا روى هذا الحديث غير الليث بن سعد، وبه قال أبو الحسن: لما أملى علينا حمزة هذا الحديث صاح: غريب من الحلقة صيحة فاضت نفسه معها. قلت: هذا حديث صحيح أخرجه الترمذي: عن سويد بن نصر عن المبارك. وابن ماجه: عن محمد بن يحيى عن ابن أبي مريم، كلاهما عن الليث. فوقع لنا عالياً، وزاد الترمذي في آخره: وَلا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللهِ شَيْءٌ. وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. وأخرجه الترمذي أيضاً: عن قُتَيْبَةَ عن ابْن لَهِيعَةَ عَنْ عَامِرِ بْنِ يَحْيَى نَحْوَهُ. وبه يُرَدُّ قولُ حمزة: ما رواه غير الليث. وأخرجه الحاكم في المستدرك من رواية يونس بن محمد عن الليث، وقال: صحيح على شرط مُسلم، فقد احتج بأبي عبد الرحمن الحبلي عن ابن عمروٍ وعامر بن يحيى مصري ثقة، احتج به مسلم أيضاً، والليث إمام، ويونس المؤدب ثقة. متفق على إخراجه في الصحيحين. انتهى. ورجالُ الإسناد الذي سُقناه مني إلى عبد الله بن عمروٍ كُلُّهُم مِصريون، والله أعلم. آخر شرح التقريب، ولله الحمد والمنة على كل حال. وكان الفراغ من كتابة هذه النسخة المباركة يوم الأحد المبارك، رابع عشر ربيع الأول، من شهور سنة 1091 من هجرة مَنْ لَهُ الْعِزُّ والشرف وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ملاحظات: تاريخ النسخ: 1091 هـ/ 1680م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ المضبوط في أول المخطوط، والغلاف جلد عثماني، والعناوين مميزة بضخامة خطوطها، وكافة الصفحات لها إطارات حمراء اللون. وعَليه تملّك مصطفى الحنفي ابن المرحوم الشيخ عمر العلاف، في يوم السبت 24 ربيع الثاني سنة 1154هـ/، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 47740.

بيانات كتاب مخطوطة – تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي

العنوان

تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي

المؤلف

عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، جلال الدين ت911هـ/1505م

رقم المخطوطة

240

عدد الأوراق

236

عدد الأسطر

23

تاريخ النسخ

1091 هـ/ 1680م

المقاييس

212 × 152 ـ 145 × 094

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، الحمد لله الذي جعل أسباب من انقطع إليه موصولة، ورفع مقام الواقف ببابه وأتاه مُناه وسُؤله، وأدرج في زمرة أحبابه مَن لم تكن نفسه بزخارف المبطلين معلولة… أما بعد: فإنَّ عِلمَ الحديث رفيعُ القدر، عظيمُ الفخر، شريفُ الذِّكر، لا يعتني به إلّا كُلُّ حِبر، ولا يُحرَمهُ إلّا كُلُّ غمرٍ، ولا تفنى محاسِنُهُ على مَمَرِّ الدهر، وكنتُ مِمَّن عَبَرَ إلى لُجَّةِ قاموسهِ حيثُ وقفَ غيري بشاطيه، ولم أكتفِ بورُود مَجَاريهِ حتى بقرتُ عن مَنبعهِ ومناشيه، وقلتُ لِمَنْ على الراحة عوَّل؛ مُتمَثِّلاً بقول الأول:

آخره

وَلا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللهِ شَيْءٌ. وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. وأخرجه الترمذي أيضاً: عن قُتَيْبَةَ عن ابْن لَهِيعَةَ عَنْ عَامِرِ بْنِ يَحْيَى نَحْوَهُ. وبه يُرَدُّ قولُ حمزة: ما رواه غير الليث. وأخرجه الحاكم في المستدرك من رواية يونس بن محمد عن الليث، وقال: صحيح على شرط مُسلم، فقد احتج بأبي عبد الرحمن الحبلي عن ابن عمروٍ وعامر بن يحيى مصري ثقة، احتج به مسلم أيضاً، والليث إمام، ويونس المؤدب ثقة. متفق على إخراجه في الصحيحين. انتهى. ورجالُ الإسناد الذي سُقناه مني إلى عبد الله بن عمروٍ كُلُّهُم مِصريون، والله أعلم. آخر شرح التقريب، ولله الحمد والمنة على كل حال. وكان الفراغ من كتابة هذه النسخة المباركة يوم الأحد المبارك، رابع عشر ربيع الأول، من شهور سنة 1091 من هجرة مَنْ لَهُ الْعِزُّ والشرف وحسبنا الله ونعم الوكيل.

الوضع العام

خطّ النَّسْخ المضبوط في أول المخطوط، والغلاف جلد عثماني، والعناوين مميزة بضخامة خطوطها، وكافة الصفحات لها إطارات حمراء اللون. وعَليه تملّك مصطفى الحنفي ابن المرحوم الشيخ عمر العلاف، في يوم السبت 24 ربيع الثاني سنة 1154هـ/، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 47740.

شارك مع الأخرین :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

للتحمیل اضغط هنا

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :