Search
Search

مخطوطة – تغليق التعليق على صحيح البخاري

نبذة عن كتاب مخطوطة – تغليق التعليق على صحيح البخاري

عنوان المخطوط: تغليق التعليق على صحيح البخاري ( ).
المؤلف: أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن مَحْمُوْد بن أحمد بن حجر العسقلاني، الكناني، الشافعي شهاب الدين، أبو الفضل ت 852 هـ/ 1448م. ( ).
عدد الأوراق: 320، المقاييس: 214 × 147 ـ 158 × 75، عدد الأسطر: (29).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشداً، وصلِّ وَسلم عَلَى سيدنَا محمد وَآله وَسلّم. الْحَمد لله: الَّذِي مَن تعلّق بِأَسْبَاب طَاعَته فقد أسْند أمره إلى الْعَظِيم جَلاله، وَمن انْقَطع لأبواب خدمته مُتمسكاً بنفحات كرمه قَرُبَ اتِّصَالُهُ، وَمن انتصب لرفع يَدَيْهِ جَازِماً بِصِحَّة رجائه مَعَ انكسار نَفسه صلُح حَالُهُ، وَصلى الله على سيدنا محمد الْمَشْهُور جمالُهُ، الْمَعْلُوم كَمَالُهُ، وَعَلَى آل محمد وَصَحبه الطيبين الطاهرين، فصَحْبُهُ خيرُ صحبٍ، وَآلُهُ. أما بعد فَإِن الِاشْتِغَال بِالْعلمِ خير عَاجل، وثواب حَاصِل، لا سِيمَا علم الحَدِيث النَّبَوِيّ، وَمَعْرِفَة صَحِيحَة من مُعَلَّلِهِ، وموصوله من مُرسَلِهِ، وَلما كَانَ كتاب: الْجَامِع الصَّحِيح الْمسند، الْمُخْتَصر من أُمُور سيدنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وسُنَنه وأيامه، تأليف الإِمَام الأوحد عُمْدَة الْحفاظ تَاج الْفُقَهَاء أبي عبد الله محمد بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم البُخَارِيّ ( ) رَحِمَهُ اللهُ، وشكر سَعْيه، قد اخْتصَّ بالمرتبة الْعُليا، وَوصف بِأَنَّهُ لا يُوجد كتاب بعد كتاب الله مُصَنف أصحّ مِنْهُ فِي الدُّنْيَا، وَذَلِكَ لما اشْتَمَل عَلَيْهِ من جمع الأَصَح وَالصَّحِيح، وَمَا قرن بأبوابه من الْفِقْه النافع الشَّاهِد لمؤلفه بالترجيح، إلى مَا تميز بِهِ مُؤَلفه عَن غَيره بإتقان معرفَة التَّعْدِيل وَالتَّجْرِيح، وَكنت مِمَّنْ مَنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ بالاشتغال بِهَذَا الْعلم النافع، فصرفتُ فِيهِ مُدَّة من الْعُمر الَّذِي لولاه لَقلتُ الضّائع، وتأملتُ مَا يحْتَاج إِلَيْهِ طَالب الْعلم من شرح هَذَا الْجَامِع، فَوَجَدته ينْحَصر فِي ثَلاثَة أَقسَام من غير رَابِع، الأول: فِي شرح غَرِيب ألفاظه وضبطها وإعرابها. وَالثَّانِي: فِي فقهِ أَحَادِيثه وتناسب أبوابها. وَالثَّالِث: وصل الأَحَادِيث المرفوعة والآثَار الْمَوْقُوفَة الْمُعَلّقَة فِيهِ، وَمَا أشبه ذَلِك من قَوْله: تَابعه فلان، وَرَوَاهُ فلان وَغير ذَلِك، فَبَان لي أَن الْحَاجة الآن إلى وصل الْمُنْقَطع مِنْهُ ماسّة أَن كَانَ نوعاً لم يُفرَد وَلم يجمع، ومنهَلاً لم يُشرعْ فِيهِ وَلم يُكرَعْ، وَإِن كَانَ صَرْفُ الزَّمَان إلى تَحْرِير الْقِسمَيْنِ الأَوَّلين أولَى وَأَعْلَى، والْمُعتني بهما هُوَ الَّذِي حَاز الْقدحَ الْمُعَلَّى، وَلَكِن مُلِئَتْ مِنْهُمَا بطُون الدفاتر، فَلا يُحْصَى كم فِيهَا من حُبْلَى، وَسبق إلى تحريرهما من قصارايَ وقصارى غَيْرِي أَن نَنْسَخ فَصّ كَلَامِهِ فرعاً وأصلا، فاستخرتُ الله فِي جَمْعِ هَذَا الْقِسم إلى أَن حصرتَهُ، وتَتَبَّعتُ مَا انْقَطعَ مِنْهُ فَكلُّ مَا وصلتُ إِلَيْهِ وصَلْتُهُ وسَردته عَلَى تَرْتِيب الأَصْل بَاباً بَاباً، وَذكرت من كَلام الأَصْل مَا يحْتَاج إِلَيْهِ النَّاظر وَكَانَ ذَلِك صَوَابا، وغيَّبتُهُ عَن عُيُون النُّقاد إلى أَن أطلعتُهُ فِي أُفُقِ الْكَمَالِ شِهابا، وَسَمَّيْتُهُ: تغليق التَّعْلِيق. لأَن أسانيدَهُ كَانَت كالأبوابِ المفتوحة، فغُلِّقَتْ، ومُتونه رُبمَا كَانَ فِيهَا اخْتِصَارٌ فكمُلت واتَّسَقَتْ.
فَأَما تَسْمِيَة هَذَا النَّوْع بِالتَّعْلِيقِ، فَأوّل مَا وُجِدَ ذَلِك فِي عبارَة الْحَافِظ الأوحد أبي الْحسن عَلّي بن عمر الدَّارَقُطْنِيّ، وَتَبعهُ عَلَيْهِ مَن بعده، فَقَالَ الشَّيْخ أَبُو عَمْرو ابْن الصّلاح فِيمَا أخبرنَا أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد عَن محمد بن يُوسُف بن عبد الله الشَّافِعِي عَنهُ: كَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ من تَعْلِيق الْجِدَار وَتَعْلِيق الطَّلاق وَنَحْوه لما يشْتَرك الْجَمِيع فِيهِ من قطع الاتِّصَال وَالله أعلم. قلتُ: أَخذه من تَعْلِيق الْجِدَار فِيهِ بُعْدٌ، وَأما أَخذه من تَعْلِيق الطَّلاق وَغَيره؛ فَهُوَ أقربُ للسببيه لأَنَّهُمَا معنويان. وَأما التَّعْرِيف بِهِ فِي الْجَامِع: فَهُوَ أَن يحذف من أوَّلِ الإِسْنَاد رَجُلاً فَصَاعِداً…
آخره:… الْعِلَل لأبي الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ: أَنبأَنَا بِهِ أَبُو عَلّي الْمَهْدَوِيّ عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَلّي بن الْحُسَيْن عَن الْفضل بن سهل عَن الْخَطِيب أبي بكر أَحْمد بن عَلّي بن ثَابت أخبرَنا الْحَافِظ أَبُو بكر أَحْمد بن محمد بن غَالب البرقاني النوقاني أَخبرنا الدَّارَقُطْنِيّ بِهِ. الْمجَاز لأبي عُبَيْدَة معمر بن الْمثنى سقت إِسْنَاده فِي أثْنَاء كتاب الطلاق. مَعَاني الْقُرْآن للفراء: سقت إِسْنَاده فِي أوائل التَّوْحِيد. وَالله تعالى أعلم. تمّ الْكتاب بحمد الله وعونه، فله الحمد أَوَّلاً وآخِراًوظاهراً وباطناً، حمداً يوافي نِعمه ويكافي مزيده، وَصَلى الله عَلَى محمد خاتم النبيين وعلى آله وَأصحابه أجمعين، صلاة دائمةً إلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين.
وكان الفراغ من كتابته قبيل العصر في يوم الأربعاء لثلاث بقين من شهر الله المحرم الحرام فاتح سنة اثنين وخمسين ومائة وألف (1152هـ) أحسن الله ختامها بِمَنِّهِ وكَرَمِهِ على يد العبد الضعيف الفقير النحيف الراجي عفو ربه القوي: أحمد بن محمد بن عبد الله الحموي مولداً، الدمشقي سَكَناً، خادم العلم الشريف، غفر الله له ولوالديه ومشايخه، ومن يدعو لهم بالمغفرة بمنه وكرمه إنه جواد كريم، والحمد لله رب العالمين.
استكتاباً برسم مفخر الأقران الجامع لسُنَّةِ سَيِّدِ عدنان، الشاب الناشئ في طاعة الله ورضاه: أحمد بيك ابن المرحوم حسين بك، الشهير بابن فروخ ( )، أحسن الله إليه وغفر له ولوالديه إنه على ذلك قدير.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية مضبوطة ومقابلة. الناسخ: أحمد بن محمد بن عبد الله الحموي. تاريخ النسخ: 1152 هـ/ 1739م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ المضبوط أحياناً، والعناوين مكتوبة، وكلمة: قيل، وقلت، باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات وإشارات إلى مقابلة النسخ، والغلاف جلد عثماني أحمر اللون تتوسطه شمسية، وعَليه تملّك الحاج أحمد بن المرحوم الحاج حسين المشهور بالفروخي سنة 1153 هـ/، وتملك عبد الله البصروي ( )>، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 47760.

بيانات كتاب مخطوطة – تغليق التعليق على صحيح البخاري

العنوان

تغليق التعليق على صحيح البخاري

المؤلف

أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن مَحْمُوْد بن أحمد بن حجر العسقلاني، الكناني، الشافعي شهاب الدين، أبو الفضل ت 852 هـ/ 1448م.

رقم المخطوطة

247

عدد الأوراق

320

عدد الأسطر

29

تاريخ النسخ

1152 هـ/ 1739م

الناسخ

أحمد بن محمد بن عبد الله الحموي

المقاييس

214 × 147 ـ 158 × 75

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشداً، وصلِّ وَسلم عَلَى سيدنَا محمد وَآله وَسلّم. الْحَمد لله: الَّذِي مَن تعلّق بِأَسْبَاب طَاعَته فقد أسْند أمره إلى الْعَظِيم جَلاله، وَمن انْقَطع لأبواب خدمته مُتمسكاً بنفحات كرمه قَرُبَ اتِّصَالُهُ، وَمن انتصب لرفع يَدَيْهِ جَازِماً بِصِحَّة رجائه مَعَ انكسار نَفسه صلُح حَالُهُ، وَصلى الله على سيدنا محمد الْمَشْهُور جمالُهُ، الْمَعْلُوم كَمَالُهُ، وَعَلَى آل محمد وَصَحبه الطيبين الطاهرين، فصَحْبُهُ خيرُ صحبٍ، وَآلُهُ. أما بعد فَإِن الِاشْتِغَال بِالْعلمِ خير عَاجل، وثواب حَاصِل، لا سِيمَا علم الحَدِيث النَّبَوِيّ، وَمَعْرِفَة صَحِيحَة من مُعَلَّلِهِ، وموصوله من مُرسَلِهِ، وَلما كَانَ كتاب: الْجَامِع الصَّحِيح الْمسند، الْمُخْتَصر من أُمُور سيدنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وسُنَنه وأيامه، تأليف الإِمَام الأوحد عُمْدَة الْحفاظ تَاج الْفُقَهَاء أبي عبد الله محمد بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم البُخَارِيّ ( ) رَحِمَهُ اللهُ، وشكر سَعْيه، قد اخْتصَّ بالمرتبة الْعُليا، وَوصف بِأَنَّهُ لا يُوجد كتاب بعد كتاب الله مُصَنف أصحّ مِنْهُ فِي الدُّنْيَا، وَذَلِكَ لما اشْتَمَل عَلَيْهِ من جمع الأَصَح وَالصَّحِيح، وَمَا قرن بأبوابه من الْفِقْه النافع الشَّاهِد لمؤلفه بالترجيح، إلى مَا تميز بِهِ مُؤَلفه عَن غَيره بإتقان معرفَة التَّعْدِيل وَالتَّجْرِيح، وَكنت مِمَّنْ مَنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ بالاشتغال بِهَذَا الْعلم النافع، فصرفتُ فِيهِ مُدَّة من الْعُمر الَّذِي لولاه لَقلتُ الضّائع، وتأملتُ مَا يحْتَاج إِلَيْهِ طَالب الْعلم من شرح هَذَا الْجَامِع، فَوَجَدته ينْحَصر فِي ثَلاثَة أَقسَام من غير رَابِع، الأول: فِي شرح غَرِيب ألفاظه وضبطها وإعرابها. وَالثَّانِي: فِي فقهِ أَحَادِيثه وتناسب أبوابها. وَالثَّالِث: وصل الأَحَادِيث المرفوعة والآثَار الْمَوْقُوفَة الْمُعَلّقَة فِيهِ، وَمَا أشبه ذَلِك من قَوْله: تَابعه فلان، وَرَوَاهُ فلان وَغير ذَلِك، فَبَان لي أَن الْحَاجة الآن إلى وصل الْمُنْقَطع مِنْهُ ماسّة أَن كَانَ نوعاً لم يُفرَد وَلم يجمع، ومنهَلاً لم يُشرعْ فِيهِ وَلم يُكرَعْ، وَإِن كَانَ صَرْفُ الزَّمَان إلى تَحْرِير الْقِسمَيْنِ الأَوَّلين أولَى وَأَعْلَى، والْمُعتني بهما هُوَ الَّذِي حَاز الْقدحَ الْمُعَلَّى، وَلَكِن مُلِئَتْ مِنْهُمَا بطُون الدفاتر، فَلا يُحْصَى كم فِيهَا من حُبْلَى، وَسبق إلى تحريرهما من قصارايَ وقصارى غَيْرِي أَن نَنْسَخ فَصّ كَلَامِهِ فرعاً وأصلا، فاستخرتُ الله فِي جَمْعِ هَذَا الْقِسم إلى أَن حصرتَهُ، وتَتَبَّعتُ مَا انْقَطعَ مِنْهُ فَكلُّ مَا وصلتُ إِلَيْهِ وصَلْتُهُ وسَردته عَلَى تَرْتِيب الأَصْل بَاباً بَاباً، وَذكرت من كَلام الأَصْل مَا يحْتَاج إِلَيْهِ النَّاظر وَكَانَ ذَلِك صَوَابا، وغيَّبتُهُ عَن عُيُون النُّقاد إلى أَن أطلعتُهُ فِي أُفُقِ الْكَمَالِ شِهابا، وَسَمَّيْتُهُ: تغليق التَّعْلِيق. لأَن أسانيدَهُ كَانَت كالأبوابِ المفتوحة، فغُلِّقَتْ، ومُتونه رُبمَا كَانَ فِيهَا اخْتِصَارٌ فكمُلت واتَّسَقَتْ.

آخره

… الْعِلَل لأبي الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ: أَنبأَنَا بِهِ أَبُو عَلّي الْمَهْدَوِيّ عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَلّي بن الْحُسَيْن عَن الْفضل بن سهل عَن الْخَطِيب أبي بكر أَحْمد بن عَلّي بن ثَابت أخبرَنا الْحَافِظ أَبُو بكر أَحْمد بن محمد بن غَالب البرقاني النوقاني أَخبرنا الدَّارَقُطْنِيّ بِهِ. الْمجَاز لأبي عُبَيْدَة معمر بن الْمثنى سقت إِسْنَاده فِي أثْنَاء كتاب الطلاق. مَعَاني الْقُرْآن للفراء: سقت إِسْنَاده فِي أوائل التَّوْحِيد. وَالله تعالى أعلم. تمّ الْكتاب بحمد الله وعونه، فله الحمد أَوَّلاً وآخِراًوظاهراً وباطناً، حمداً يوافي نِعمه ويكافي مزيده، وَصَلى الله عَلَى محمد خاتم النبيين وعلى آله وَأصحابه أجمعين، صلاة دائمةً إلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين.

الوضع العام

خطّ النَّسْخ المضبوط أحياناً، والعناوين مكتوبة، وكلمة: قيل، وقلت، باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات وإشارات إلى مقابلة النسخ، والغلاف جلد عثماني أحمر اللون تتوسطه شمسية، وعَليه تملّك الحاج أحمد بن المرحوم الحاج حسين المشهور بالفروخي سنة 1153 هـ/، وتملك عبد الله البصروي ( )>، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 47760.

شارك مع الأخرین :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

للتحمیل اضغط هنا

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :