مخطوطة – تنقيح الأفكار شرح طوالع الأنوار

نبذة عن كتاب مخطوطة – تنقيح الأفكار شرح طوالع الأنوار

عنوان المخطوط: تنقيح الأفكار شرح طوالع الأنوار ( ).
المؤلف: محمد بن محمود الآملي، الباطني، شمس الدين ت 753 هـ/ 1352م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 219، الورقة 265 × 163 ـ 192 × 106، عدد الأسطر: (23).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، الْحَمْدُ للهِ الذي دلّتْ أثارُ قدرته على كمال حكمته، وعمَّتْ سوابغ نعمته كافّة بريته، والصلاة على خير مَنْ شرّفه بتأييده ونُصرته؛ محمد وعِترته ( ). وبعد فيقول المولى المُعظّم، والإمام المفخم، فارس ميدان الفروع والأصول، والي ممالك المعقول والمنقول، قدوة الأفاضل والعلماء، أفضل المتأخرين، شمس الملة والدين؛ محمد بن محمود الآملي متّع الله المسلمين بطول بقائه، وأنعم على طُلّاب اليقين بحراسة حوبائه: لما تقرّر في العقول، وتحقّق عند أرباب الفروع والأصول، أن أوّل ما يجب على الطالب، وأولى ما يُعتنى به من المطالب؛ معرفة المبدأ الواجب، وما أفاده من الآثار والمواهب، ولا يكاد يحصل ذلك لِمَنْ ليس مؤيّداً بعد النظر الصحيح، والفِكْر الصائب؛ إلّا بالاطلاع على مناظرات العقلاء، ومقتضيات أفكار الحكماء، وتحقيق ما هو الحقّ منها بالحجج والبينات، ودفع ما أوردوه من الشُّكُوك والشُّبُهات، وكان المتكفّل بهذا المرام الفنّ المُسمّى بالكلام، الذي هو مطلع أنوار اليقين، وعليه مَدارُ علوم الدِّيْن، ومما اشتهر منه في الأقطار؛ المختصر الموسوم: بطوالع الأنوار من مصنفات، المولى السعيد، عضد الإِسْلام، أقضى القضاة والحُكّام، قدوة المحققين، ناصر الملة والدين: عبد الله بن أبي القاسم علي بن عمر البيضاوي، خصّه الله بهدايا غُفرانه، وكساه جلابيب رضوانه، لكونه مع صِغر الحجم، ورصانة النظم، جامعاً لخلاصة أقوال المتقدمين والمتأخرين، شاملاً لزبدة آراء الحكماء والمتكلمين… التمس جماعة ممن صاحبتهم من الأخوان، وطلبة ممن باحثتهم من الخلان أن أكتب شرحاً… وسمّيته: تنقيح الأفكار في شرح طوالع الأنوار…
آخره:… وأشار المصنف إلى جوابها: بأن لها محامل وتأويلات مذكورة في المطولات؛ ومع ذلك فلا يعادل تلك المطاعن الأحاديث التي وَرَدَتْ في مناقِبِهم ونُقلتْ من آثارهم حتى يصير طعناً. ثم أقول لإخواني في الدين، وخلاني باليقين؛ عصمني الله وإياهم عن زيغ الضالين: إن رعايتي بعض قواعد الحكمة لم تكن إلا لعلمي بأن ذلك ليس بقادح في الشريعة، ومعاونتي بعض أقوال المعتزلة كمسألة خلق الأفعال وغيرها لم تكن إلا لكونه أقرب إلى العقل، وأكثر في النقل، ولما يحصل في الناس بسبب استناد جميع الأفعال إلى الله تعالى… وسكوتي عن بعض إيرادات الشيعة لم تكن إلّا ليعلم أن ما تمسّك به جميع الفرق في الإمامة ليس مما لا يمكن أن يناقش فيه؛ حتى يطعن بعضهم بسبب قوة مُتمسّكاتهم في البواقي… والله أعلم بكيفيات الأمور، وخفيات ما في الصدور، وله الحمد أولاً وآخراً، والصلاة على نبيه محمد وآله وصحبه باطناً وظاهراً.
واتفق الفراغ من تسويده بتوفيق الربّ الصمد. آخر يوم الأحد، ثامن جمادى الآخرة، سنة ست وعشرين وسبعمائة، على يد مؤلفه وهو العبد الضعيف محمد بن محمود الآملي، خصه الله بلطفه الشامل، وتجاوز عن هفواته، وغفر له ولوالديه، ولمن أعانه في أوقاته، بمحمد وذُريّاته. إلى هاهنا حكاية فراغ المصنف دام ظِلُّه عن تحرير هذا الشرح.
نجز الكتاب بحمد الله، وجزيل آلائه، وجميل نعمائه، على يدي العبد الفقير إلى عفو الله الباري محمد بن داود بن إبراهيم، مُستعيناً عفو ربه الرحيم. يوم الاثنين، قبل الظهر، في شهر الله الحرام محرّم، في سنة تاريخها ستّ وثمانمائة. وقابلت مع النسخة التي كتبت منها من أوله إلى آخره، وصلى الله على محمد خير خلقه وصحبه أجمعين، وسلّم تسليماً كثيراً كثيراً. تمّ.
ملاحظات: الناسخ: محمد بن داود بن إبراهيم. تاريخ النسخ: يوم الاثنين سنة 806 هـ الوضع العام: خطّ النَّسْخ الواضح المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين وكلمة قوله وقال وقلت مكتوبة باللون الأحمر، وصفحة العنوان والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، وعَليه تملّك أحمد الشهير برجب زاده ( ) مع الخاتم: يرجو حُسن الخِتام والمنقلب أحمد بن رجب، كتب برسم خزانة رضى بن علي الحسني، والغلاف جلد عثماني مُذهَّب ومُلوَّن، وقف راغب پاشا، رقم السي دي: 51812.