Search
Search

مخطوطة – ردّ جدال الإمام فخر الدين الرازي انتصاراً لعلماء ما وراء النهر

نبذة عن كتاب مخطوطة – ردّ جدال الإمام فخر الدين الرازي انتصاراً لعلماء ما وراء النهر

عنوان المخطوط: ردّ جدال الإمام فخر الدين الرازي انتصاراً لعلماء ما وراء النهر ( ).
المؤلف: عبد القادر بن بهاء الدين بن نبهان بن جلال الدين بن أبي بكر، ابن عبد الهادي العمري، الدمشقي، الشافعي ت 1100 هـ/ 1688م ( ).
عدد الأوراق: 87، المقاييس: 194 × 115 ـ 134 × 56، عدد الأسطر: (21).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. الحمد لله الذي جعل الجدال مرقاة للوصول إلى منار الصواب، وميزه بفواصل وقواطع تزيل عن وجه الحق الارتياب، وأظهر به اليقين في المحاورات وفَصْلِ الخطاب، فانبلج في العقول صُبْحُ تمايُزه سؤالاً وجواب… أما بعد: فإن للمناظرات مقدمات وفواصل ممتازة الحدود، يُرتقى بها إلى أوجِ المطالبِ الكسبيَّةِ وإليها يعود، فعندها تقف العقول، ويُذعرُ لها الراسخون الفحول… إلى أن ظهر واصل بن عطا، فمشى إلى تلك المفاسد الفلسفية وخَطا، وتراسَلَ أتباعُهُ إليه أرسَالاً، ونصبَ اللهُ لهم في إظهار الحقّ رجالا، يستدرّ ألبان الصواب من ضَرْعِ منقولِها، ويلوح الحقّ من آفاق معقولها، ومن أجلّهم حجة الله الإمام الغزالي ( )، وإمام الحرمين، والإمام الرازي، فقد حازوا من العقول العقلَ الْمُستفاد، وظهرت آثارُ عُلومهم في كلّ ناد، وقد عَلَتْ همَّةُ الإمام الرازي فسرى سير الكواكب، وجنى ثمار الفضل من المشارق والمغارب… إلى أن وصل إلى بلاد ما وراء النهر، فوجد فيها العلماء الراسخين، المفرعين لأحكام الشرائع على الأصول والقائسين، فناظرهم في مسائل فرعية وأصلية، فكان هو صاحب القدح المعلّى في القضية… ثم إنه أودع تلك المناظرات في صفحات السطور، تذكاراً بالفضائل على الدهور، ولم تزل على الأيام تذكاراً، لم تزل في دورة الزمان أن يقلدها أجد أفكارا إلى أن ظهر بدر الفضائل بدمشق الشام من الحرمين، وأظهر نور فضله فأنار ما بين الخافقين، علامة زمانه، المولى المعظم، والركن المكرم، المدعو: بمِيرْزَا مصطفى أفندي لا زال بكلٍّ يسحّ ويسري، المنفصل عن قضاء مكة المشرفة سنة ثمان وتسعين وألف (1098 هـ/ 1687م) فذاكرني في دقيق المسائل، وجال بي في ميدان الدلائل، ثم مال بي إلى مناظرات الفخر مع علماء ما وراء النهر، فتجاذبنا دلائلها، فإذا بها تلوحُ منها دلائل التحقيق… وَسَمَّيْتُهُ: ردّ جدال الإمام الفخر (ت 606 هـ/ 1210م) ( )؛ انتصاراً لعُلماء ما وراء النهر. والله حسبي ونِعم الوكيل. قال: بسم الله الرحمن الرحيم…
آخره:… وعند هذا بقي الرجل ساكتاً عاجزاً عن الكلام. أي: عن الجواب عن هذين الوجهين، والأول قد أجبنا عنه، والثاني بأن صحة التأثير لها ذاتيّ، واعتبار نسبتها إلى العالم قبل وجوده اعتبار محض.
وقد انتهى ما يتعلق بهذه المناظرات، والحمد لله رب العالمين، ووافق الفراغ من تسويدها نهار الخميس ثامن عشر شوال سنة 1098 ثمان وتسعين وألف من الهجرة النبوية، والحمد لله العلي الأعلى، وَصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
وقد نجز بحمد الله سبحانه تبييض هذا المؤلَّف العجيب، الآخِذ من التحقيق بأوفر نصيب، الثابت لمؤلفه الأجران لأنه المصيب، الجامع لما تفرق في الدفاتر والرسائل، الآتي بما لم تستطعه الأواخر والأوائل، وليس للمتقدِّم على المُتأخر مزيّة سوى تقدّم الآوان، فكم مِن مُفرد علم جاء في هامش الزمان على يد أفقر الخليقة، بل مَن يعبَّر عنه بلا شيء في الحقيقة: خالد بن عبد القادر الشافعي، عامله الله بلطفه الخفي وأجزأه على عوائد بِرّهِ الخفيّ، وغفر له ولوالديه، ولجميع المسلمين. آمين.
ملاحظات: تاريخ التأليف سنة 1098 هـ/ 1687م. الناسخ: خالد بن عبد القادر الشافعي. الوضع العام: خطّ النَّسْخ النفيس، والمتن مكتوب باللون الأحمر، وكذلك العناوين مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مذهبة وملونة، وباقي الصفحات لها إطارات حمراء اللون، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، وعَليه تملّك الشيخ مصطفى أخي الشيخ سعدي العمري، وتملك السيد زين العابدين الشهير بين أترابه بأمير أفندي زاده، والغلاف جلد عثماني أحمر اللون، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 49746.

بيانات كتاب مخطوطة – ردّ جدال الإمام فخر الدين الرازي انتصاراً لعلماء ما وراء النهر

العنوان

ردّ جدال الإمام فخر الدين الرازي انتصاراً لعلماء ما وراء النهر

المؤلف

عبد القادر بن بهاء الدين بن نبهان بن جلال الدين بن أبي بكر، ابن عبد الهادي العمري، الدمشقي، الشافعي ت 1100 هـ/ 1688م

رقم المخطوطة

406

عدد الأوراق

87

عدد الأسطر

21

الناسخ

خالد بن عبد القادر الشافعي

المقاييس

194 × 115 ـ 134 × 56

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. الحمد لله الذي جعل الجدال مرقاة للوصول إلى منار الصواب، وميزه بفواصل وقواطع تزيل عن وجه الحق الارتياب، وأظهر به اليقين في المحاورات وفَصْلِ الخطاب، فانبلج في العقول صُبْحُ تمايُزه سؤالاً وجواب… أما بعد: فإن للمناظرات مقدمات وفواصل ممتازة الحدود، يُرتقى بها إلى أوجِ المطالبِ الكسبيَّةِ وإليها يعود، فعندها تقف العقول، ويُذعرُ لها الراسخون الفحول… إلى أن ظهر واصل بن عطا، فمشى إلى تلك المفاسد الفلسفية وخَطا، وتراسَلَ أتباعُهُ إليه أرسَالاً، ونصبَ اللهُ لهم في إظهار الحقّ رجالا، يستدرّ ألبان الصواب من ضَرْعِ منقولِها، ويلوح الحقّ من آفاق معقولها، ومن أجلّهم حجة الله الإمام الغزالي ( )، وإمام الحرمين، والإمام الرازي، فقد حازوا من العقول العقلَ الْمُستفاد، وظهرت آثارُ عُلومهم في كلّ ناد، وقد عَلَتْ همَّةُ الإمام الرازي فسرى سير الكواكب، وجنى ثمار الفضل من المشارق والمغارب… إلى أن وصل إلى بلاد ما وراء النهر، فوجد فيها العلماء الراسخين، المفرعين لأحكام الشرائع على الأصول والقائسين، فناظرهم في مسائل فرعية وأصلية، فكان هو صاحب القدح المعلّى في القضية… ثم إنه أودع تلك المناظرات في صفحات السطور، تذكاراً بالفضائل على الدهور، ولم تزل على الأيام تذكاراً، لم تزل في دورة الزمان أن يقلدها أجد أفكارا إلى أن ظهر بدر الفضائل بدمشق الشام من الحرمين، وأظهر نور فضله فأنار ما بين الخافقين، علامة زمانه، المولى المعظم، والركن المكرم، المدعو: بمِيرْزَا مصطفى أفندي لا زال بكلٍّ يسحّ ويسري، المنفصل عن قضاء مكة المشرفة سنة ثمان وتسعين وألف (1098 هـ/ 1687م) فذاكرني في دقيق المسائل، وجال بي في ميدان الدلائل، ثم مال بي إلى مناظرات الفخر مع علماء ما وراء النهر، فتجاذبنا دلائلها، فإذا بها تلوحُ منها دلائل التحقيق… وَسَمَّيْتُهُ: ردّ جدال الإمام الفخر (ت 606 هـ/ 1210م) ( )؛ انتصاراً لعُلماء ما وراء النهر. والله حسبي ونِعم الوكيل. قال: بسم الله الرحمن الرحيم…

آخره

… وعند هذا بقي الرجل ساكتاً عاجزاً عن الكلام. أي: عن الجواب عن هذين الوجهين، والأول قد أجبنا عنه، والثاني بأن صحة التأثير لها ذاتيّ، واعتبار نسبتها إلى العالم قبل وجوده اعتبار محض.

الوضع العام

خطّ النَّسْخ النفيس، والمتن مكتوب باللون الأحمر، وكذلك العناوين مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مذهبة وملونة، وباقي الصفحات لها إطارات حمراء اللون، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، وعَليه تملّك الشيخ مصطفى أخي الشيخ سعدي العمري، وتملك السيد زين العابدين الشهير بين أترابه بأمير أفندي زاده، والغلاف جلد عثماني أحمر اللون، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 49746.

شارك مع الأخرین :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

للتحمیل اضغط هنا

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :