العنوان |
رسالة في بيان الهيكل المحسوس = رسالة الروح |
---|---|
المؤلف |
أحمد بن سُلَيْمَان بن كمال پاشا، ت 940هـ/ 1534م |
رقم المخطوطة |
1460-65 |
عدد الأسطر |
25 |
عدد الأوراق وقياساتها |
185/ ب ـ 186/ ب، الورقة 205 × 128 ـ 147 × 085 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وَبِهِ أستعينُ على التَّتْمِيْم. الحمد لله الذي خلق الإنسان أطواراً؛ نفْساً ورُوحاً وجِسْماً، وجعل ذلك التركيب العجيب على خزائن أسراره طلسماً، والصلاة على الرسُل هُداة السُّبُل، خصوصاً منهم مَن هو أشرفهم اسماً؛ وأوفرهم قسماً، وعلى آله وأصحابه فارِسِيْ ميادين الحقّ واليقين، وحارسي معادن الصدق والتمكين. اعلم أن الشخص الإنساني بظاهره الكثيف جسدٌ ظلمانيٌّ ناقِصٌ وكامل، وتامٌّ وزائلٌ، وبباطنه اللطيف جسْمٌ نُورانيٌّ سارٍ في الهيكل المحسوس سريان الماء في الورد، والنار في الفَحْمِ، كاملٌ غيرُ قابلٍ للزوال، حامِلٌ لصفات الكمال؛ من العقل والفهم… |
آخره |
… وكما أن الموت نوعان: اضطراريّ واختياريّ، كذلك الولادة نوعان: اضطراريّ بخلق الله تعالى؛ ولا دخل للكسب والاختيار، وذلك ظاهر. واختياريّ وهو الذي أشار عيسى عليه السلام بقوله: أن يلج ملكوت السموات ما لم يولد مرتين. {إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}( )، بالتجرّد عن الهيئات الجِسمانية، والتَّعَلُّقات البدنية، {فَانْفُذُوا}، لتنخرطوا في سلك الأرواح الملكوتية، والنفوس الجبروتية، وتصلوا إلى الحضرة الإلهية {لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} أي: إلّا بحجّة من التجريد والتوحيد، والتنوير بالعمل والعلم، والفناء في الله سبحانه وتعالى وتقدَّس. تمت الرسالة الشريفة. |