Search
Search

مخطوطة – رسالة في تحقيق معنى النظم والصياغة عند أرباب البلاغة

نبذة عن كتاب مخطوطة – رسالة في تحقيق معنى النظم والصياغة عند أرباب البلاغة

عنوان المخطوط: رسالة في تحقيق معنى النظم والصياغة عند أرباب البلاغة ( ).
المؤلف: أحمد بن سُلَيْمَان بن كمال پاشا، ت 940هـ/ 1534م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 196/ ب ـ 198/ آ، الورقة 205 × 128 ـ 147 × 085 عدد الأسطر: (20).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وَبِهِ الاستعانة على الافتتاح والتَّتْمِيْم. الحمد لوليه، والصلاة على نبيه، وعلى آله وصحبه البلغاء في الكلام خفيه وجليّه، اعلم أنّ أساس البلاغة، وقاعدة الفصاحة؛ نَظْمُ الكلام لا بمعنى: ضَمّ بعضِها إلى بعضٍ كيفما جاء واتّفق، بلْ بمعنى: ترتيبها على حسب ترتيب المعاني في النفس، فهو إذن نظمٌ يُعتبَرُ فيه حالُ المنظوم بعضه مع بعضٍ، ولهذا كان عند أرباب هذه الصِّناعة نظيرُ النسج والوشي والصياغة؛ وما أشبه ذلك؛ مما يوجبُ اعتبار الأجزاء بعضها مع بعض حتى يكون لوضع كُلٍّ منها حيثُ وُضِع عِلّة تقتضي كونه هناك…
آخره:… ومن ههنا انكشف لك سِرٌّ، وهو: إنّ الاختلاف في كيفية الدّلالة غيرُ مُنحصرٍ في طريق المَجاز والكِناية؛ كما توهّمَهُ صاحبُ المِفتاح؛ حيث قال: انصبابُ عِلْمِ البيان إلى التعرُّض للمجاز والكناية بناءً على ما قدّمه من أنَّ التفاوُتَ في الدّلالة إنَّما يُمكِنُ بالدّلالات العقلية، وذلك بالطريقين المذكورين؛ لأن قوله يُسْتَبْنَى في الوجهين المذكورين على حقيقته، والتفاوُتُ المذكورُ في الدّلالة مرجِعُهُ إلى المعنى النحويّ؛ لا إلى المعنى اللغويّ، فافهمْ هذا السرَّ الدقيقَ، فإنه بالحِفْظِ حَقِيْقٌ. تمّت الرسالةُ الشريفةُ؛ بعون الله، وحُسْنِ توفيقِهِ.
ملاحظات: مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1460/ 1. رقم السي دي: 18722.

بيانات كتاب مخطوطة – رسالة في تحقيق معنى النظم والصياغة عند أرباب البلاغة

العنوان

رسالة في تحقيق معنى النظم والصياغة عند أرباب البلاغة

المؤلف

أحمد بن سُلَيْمَان بن كمال پاشا، ت 940هـ/ 1534م

رقم المخطوطة

1460-70

عدد الأسطر

20

عدد الأوراق وقياساتها

196/ ب ـ 198/ آ، الورقة 205 × 128 ـ 147 × 085

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، وَبِهِ الاستعانة على الافتتاح والتَّتْمِيْم. الحمد لوليه، والصلاة على نبيه، وعلى آله وصحبه البلغاء في الكلام خفيه وجليّه، اعلم أنّ أساس البلاغة، وقاعدة الفصاحة؛ نَظْمُ الكلام لا بمعنى: ضَمّ بعضِها إلى بعضٍ كيفما جاء واتّفق، بلْ بمعنى: ترتيبها على حسب ترتيب المعاني في النفس، فهو إذن نظمٌ يُعتبَرُ فيه حالُ المنظوم بعضه مع بعضٍ، ولهذا كان عند أرباب هذه الصِّناعة نظيرُ النسج والوشي والصياغة؛ وما أشبه ذلك؛ مما يوجبُ اعتبار الأجزاء بعضها مع بعض حتى يكون لوضع كُلٍّ منها حيثُ وُضِع عِلّة تقتضي كونه هناك…

آخره

… ومن ههنا انكشف لك سِرٌّ، وهو: إنّ الاختلاف في كيفية الدّلالة غيرُ مُنحصرٍ في طريق المَجاز والكِناية؛ كما توهّمَهُ صاحبُ المِفتاح؛ حيث قال: انصبابُ عِلْمِ البيان إلى التعرُّض للمجاز والكناية بناءً على ما قدّمه من أنَّ التفاوُتَ في الدّلالة إنَّما يُمكِنُ بالدّلالات العقلية، وذلك بالطريقين المذكورين؛ لأن قوله يُسْتَبْنَى في الوجهين المذكورين على حقيقته، والتفاوُتُ المذكورُ في الدّلالة مرجِعُهُ إلى المعنى النحويّ؛ لا إلى المعنى اللغويّ، فافهمْ هذا السرَّ الدقيقَ، فإنه بالحِفْظِ حَقِيْقٌ. تمّت الرسالةُ الشريفةُ؛ بعون الله، وحُسْنِ توفيقِهِ.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :