Search
Search

نبذة عن كتاب مخطوطة – كشف رموز غرر الأحكام وتنوير درر الحكام

عنوان المخطوط: كشف رموز غرر الأحكام وتنوير درر الحكام ( ).
المؤلف: عبد الحليم بن الشيخ پير قدم بن نصوح بن موسى الرومي الحنفي ت 1088 هـ/ 1677م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 506، الورقة: 244 × 166 ـ 190 × 093، عدد الأسطر: (37).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، رَبِّ تَمِّمْ بِالْخَيْرِ. الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهداية والتوفيق، وأحكم بُنيان شريعته بنهاية التهذيب والتحقيق، باسطاً زيادات مِننه من خزائن قُدرته، ناثراً دُرر ألفاظ تُحفته بالعِناية على عباده في البداية والغاية، مستغنياً عن العدّة والذخيرة والوقاية، وكفاية المهمات، محيطاً عِلمه الوافي بالأسرار والمضمرات، والصلاة على صدر شريعته، وخير خليقته، محمد الذي هو تاج الشريعة؛ كنز الحقيقة؛ مختار الموجودات؛ خلاصة الكائنات، النافع الأنفع المصطفى المستصفى من العالم الكبرى… وبعد فيقول العبد عبد الحليم؛ أصلح الله شانه؛ وصانه عما شانه: لما كان علم الفقه من أشرف المقاصد وأكرم المحامد، وأربح المتاجر، وأرجح المفاخر، تشرفت ببيانه الأقلام والمحابر، وتكرّمت بإرقامه الأوراق والدفاتر… وهو عِلم يحتاجه كل مكلفٍ من العبيد والأحرار في آناء الليل والنهار، وهو وسيلة السعادة وذريعة الزُّلفى؛ في تعلُّمه وتعليمه شرف الآخرة والأولى، ولقد كثر في الفقه تصانيف علمائنا سلفاً وخلفاً؛ جزاهم الله تعالى عَنَّا خير الجزاء؛ غير أن الشيخ الإمام المحقق، والحبر الهمام المدقق؛ الجامع بين المعقول والمنقول، منقِّح أغصان الفروع والأصول: محمد بن فرامرز الشهير بمولا خسرو، روّح الله تعالى روحه، وزاد في غُرف الجنان فتوحه؛ صنّف غُرره متفاخراً بديع المثال؛ ودرره شرحاً باهراً بين تفصيل وأجال، مقبول النظام، متداولاً بين الأنام؛ لكثرة عوائده وفوائده، وغزارة دُرره وفوائده، ولما رأيت أفئدة الناس تهوي إليه، ومطايا رغباتهم متوقفة عليه، ودرست السنين والأعوام بين الخواص والعوام، موفقاً بعون الملك الوهاب؛ إلى اطلاع الرموز وأسرار الباب؛ أردت أن أخوض عبابه، وأروض ما تعسر من صعابه، كاشفاً عن وجوه رموزه الأستار، منوراً ما أجمل بتفصيل، وما أهمل بتقييد بعون عالم الأسرار. مُسمِّياً عند اختتامه والإتمام: كشف رموز غرر الأحكام وتنوير درر الحكام. وقد وافقت استخارتي، وإن قلت بضاعتي، فشرعت في ذلك، وإن لم يكن مقامي هنالك، إذ ما لا يدرك كُلّه، لا يترك جُلّه…
آخره:… ثم إن كانت الورثة أغنياء؛ يستحبّ أن يوصي للصلوات والصيامات؛ قال صاحب أسبغ: وعندي واجب. وفي دس مثله. فالحمد لله الذي وفقني لإتمام هذه الحاشية على الدرر والغرر، وأنا مدرس في مدرسة مباركة ميمونة؛ مدرسة آياصوفيا، تغمد الله بانيها بالرضوان، وأسكنه في أعلى الجنان… بعدما تتبع العبد الفقير المدعو بعبد الحليم ابن الشيخ پير قدم ابن الشيخ نصوح ابن الشيخ موسى ابن الشيخ مصطفى ابن الشيخ عبد الكريم ابن الشيخ حمزة فقيه، غفر الله له ولهم… وقد كنتُ مأذوناً عن الأساتذة الكرام، ذوي الاحترام، أسكنهم الله تعالى بحبوحة فراديس الجنان. أن أروي كتب التفاسير والأحاديث والأصول والفروع والمعقول والمسموع، سيما علمي الأصول والفروع… ثم حصل الإذن التام في اعتكاف شهر رمضان لسنة سبع وثلاثين وألف، من طرف مَن له العزّ والشرف… وقد كتبت في عنفوان شبابي بعد الفراغ في الجملة عن المراجعات حاشية على شرح المنار لابن ملك، وعلى شرح المولى الجامي ( )؛ على الكافية، وفيها محاكمة في مواضع كثيرة؛ مع العلامة الثاني المولى عصام الملة والدين، وبعد وصول هذه الحاشية إلى كتاب البيوع عاقني بعض عوائق عن الإتمام، وشرعت إلى تحشية المطول، ودونتها إلى الباب الخامس، ووقع تعليقات على توضيح صدر الشريعة في هوامشه وهوامش حواشيه، وختمت تفسير البيضاوي ( ) بالتدريس؛ درساً بعد درس، وكتبت في هوامشه وهوامش حواشيه؛ لو جمعت تتحمل أن تكون مجلدة، ثم رجعت قهقرى لهذه الحاشية بعد استخارتي، والآن تيسر الاختتام، بعون الملك العلام. وقت الضحى، يوم الأحد من أواسط جمادى الآخرة، لسنة ستين وألف. الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله… ومنك الهداية إلى سواء الطريق.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية مضبوطة وموثقة ومقابلة على مخطوطات أُخرى؛ ويوجد في أولها تقريظ جاء فيه: عرض علي هذا الكتاب المستطاب، فوجدته كتاباً تنشرح بمطالعته الصدور، وتبذل في طلب مخدراته نفائس المهور؛ لما اشتمل عليه من تحرير المسائل، وتقرير الدلائل، وتبيين المراد، ودفع ما يحصل من الإيراد. كتبه عبد الرحيم. الفقير عفي عنه.
ومكتوب في آخرها: قد أخذ كل الفنون عبد الحليم بن الشيخ بير قدم، ورواها عن الشيخ بشير الجودري القلبورجي؛ عن الشيخ محمد الأياثلوغي ثم الكوتاهيه وي، عن الشيخ ابن الفلوجي الشامي محمد البيلوني الحلبي؛ كلاهما عن ابن حجر المكي، عن القاضي زكريا، عن ابن حجر العسقلاني ( )، صاحب فتح الباري شرح صحيح البخاري. وباقي السند مذكور في ذلك الشرح.
وقد كان عبد الحليم مأذوناً في رواية كل الفنون العلمية عن أسعد أفندي ( ) شيخ الإِسْلام في دار السلطنة السنية القسطنطينية، وقد أخبر أن عنعنتَهُ واصلةٌ إلى ابن حجر العسقلاني بأربعة وسائط. وكان مأذوناً أيضاً من شيخ آياصوفيا الكبير عمر أفندي الأسكوبي. وعن شيخ جامع أبي الفتح السلطان محمد خان سيف الله أفندي الحميدي الأغروسي.
والعبد الفقير عبد الحليم راوٍ مأذون عن شيخ الإِسْلام أسعد أفندي عن الشيخ عمر العرضي الحلبي؛ عن والده الشيخ عبد الوهاب العرضي عن القاضي زكريا.
الوضع العام: خطّ النَّسْخ، والعناوين والرموز مكتوبة باللون الأحمر، ويوجد في أوله فهرس في سبع صفحات جَداوله مُذَهَّبة وملونة، والصفحة الأولى مُذَهَّبة وملونة، وجميع الصفحات لها إطارات مُذَهَّبة، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات كثيرة، والمتن مميز بكلمة: قوله المكتوبة باللون الأحمر، والغلاف جلد عثماني، وقف راغب پاشا.

بيانات كتاب مخطوطة – كشف رموز غرر الأحكام وتنوير درر الحكام

العنوان

كشف رموز غرر الأحكام وتنوير درر الحكام

المؤلف

عبد الحليم بن الشيخ پير قدم بن نصوح بن موسى الرومي الحنفي ت 1088 هـ/ 1677م

رقم المخطوطة

470-1

عدد الأسطر

37

عدد الأوراق وقياساتها

506، الورقة: 244 × 166 ـ 190 × 093

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، رَبِّ تَمِّمْ بِالْخَيْرِ. الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهداية والتوفيق، وأحكم بُنيان شريعته بنهاية التهذيب والتحقيق، باسطاً زيادات مِننه من خزائن قُدرته، ناثراً دُرر ألفاظ تُحفته بالعِناية على عباده في البداية والغاية، مستغنياً عن العدّة والذخيرة والوقاية، وكفاية المهمات، محيطاً عِلمه الوافي بالأسرار والمضمرات، والصلاة على صدر شريعته، وخير خليقته، محمد الذي هو تاج الشريعة؛ كنز الحقيقة؛ مختار الموجودات؛ خلاصة الكائنات، النافع الأنفع المصطفى المستصفى من العالم الكبرى… وبعد فيقول العبد عبد الحليم؛ أصلح الله شانه؛ وصانه عما شانه: لما كان علم الفقه من أشرف المقاصد وأكرم المحامد، وأربح المتاجر، وأرجح المفاخر، تشرفت ببيانه الأقلام والمحابر، وتكرّمت بإرقامه الأوراق والدفاتر… وهو عِلم يحتاجه كل مكلفٍ من العبيد والأحرار في آناء الليل والنهار، وهو وسيلة السعادة وذريعة الزُّلفى؛ في تعلُّمه وتعليمه شرف الآخرة والأولى، ولقد كثر في الفقه تصانيف علمائنا سلفاً وخلفاً؛ جزاهم الله تعالى عَنَّا خير الجزاء؛ غير أن الشيخ الإمام المحقق، والحبر الهمام المدقق؛ الجامع بين المعقول والمنقول، منقِّح أغصان الفروع والأصول: محمد بن فرامرز الشهير بمولا خسرو، روّح الله تعالى روحه، وزاد في غُرف الجنان فتوحه؛ صنّف غُرره متفاخراً بديع المثال؛ ودرره شرحاً باهراً بين تفصيل وأجال، مقبول النظام، متداولاً بين الأنام؛ لكثرة عوائده وفوائده، وغزارة دُرره وفوائده، ولما رأيت أفئدة الناس تهوي إليه، ومطايا رغباتهم متوقفة عليه، ودرست السنين والأعوام بين الخواص والعوام، موفقاً بعون الملك الوهاب؛ إلى اطلاع الرموز وأسرار الباب؛ أردت أن أخوض عبابه، وأروض ما تعسر من صعابه، كاشفاً عن وجوه رموزه الأستار، منوراً ما أجمل بتفصيل، وما أهمل بتقييد بعون عالم الأسرار. مُسمِّياً عند اختتامه والإتمام: كشف رموز غرر الأحكام وتنوير درر الحكام. وقد وافقت استخارتي، وإن قلت بضاعتي، فشرعت في ذلك، وإن لم يكن مقامي هنالك، إذ ما لا يدرك كُلّه، لا يترك جُلّه…

آخره

… ثم إن كانت الورثة أغنياء؛ يستحبّ أن يوصي للصلوات والصيامات؛ قال صاحب أسبغ: وعندي واجب. وفي دس مثله. فالحمد لله الذي وفقني لإتمام هذه الحاشية على الدرر والغرر، وأنا مدرس في مدرسة مباركة ميمونة؛ مدرسة آياصوفيا، تغمد الله بانيها بالرضوان، وأسكنه في أعلى الجنان… بعدما تتبع العبد الفقير المدعو بعبد الحليم ابن الشيخ پير قدم ابن الشيخ نصوح ابن الشيخ موسى ابن الشيخ مصطفى ابن الشيخ عبد الكريم ابن الشيخ حمزة فقيه، غفر الله له ولهم… وقد كنتُ مأذوناً عن الأساتذة الكرام، ذوي الاحترام، أسكنهم الله تعالى بحبوحة فراديس الجنان. أن أروي كتب التفاسير والأحاديث والأصول والفروع والمعقول والمسموع، سيما علمي الأصول والفروع… ثم حصل الإذن التام في اعتكاف شهر رمضان لسنة سبع وثلاثين وألف، من طرف مَن له العزّ والشرف… وقد كتبت في عنفوان شبابي بعد الفراغ في الجملة عن المراجعات حاشية على شرح المنار لابن ملك، وعلى شرح المولى الجامي ( )؛ على الكافية، وفيها محاكمة في مواضع كثيرة؛ مع العلامة الثاني المولى عصام الملة والدين، وبعد وصول هذه الحاشية إلى كتاب البيوع عاقني بعض عوائق عن الإتمام، وشرعت إلى تحشية المطول، ودونتها إلى الباب الخامس، ووقع تعليقات على توضيح صدر الشريعة في هوامشه وهوامش حواشيه، وختمت تفسير البيضاوي ( ) بالتدريس؛ درساً بعد درس، وكتبت في هوامشه وهوامش حواشيه؛ لو جمعت تتحمل أن تكون مجلدة، ثم رجعت قهقرى لهذه الحاشية بعد استخارتي، والآن تيسر الاختتام، بعون الملك العلام. وقت الضحى، يوم الأحد من أواسط جمادى الآخرة، لسنة ستين وألف. الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله… ومنك الهداية إلى سواء الطريق.

الوضع العام

خطّ النَّسْخ، والعناوين والرموز مكتوبة باللون الأحمر، ويوجد في أوله فهرس في سبع صفحات جَداوله مُذَهَّبة وملونة، والصفحة الأولى مُذَهَّبة وملونة، وجميع الصفحات لها إطارات مُذَهَّبة، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات كثيرة، والمتن مميز بكلمة: قوله المكتوبة باللون الأحمر، والغلاف جلد عثماني، وقف راغب پاشا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :