العنوان |
مختصر المنتهى؛ مختصر ابن الحاجب |
---|---|
المؤلف |
عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس، جمال الدين، أبو عمرو، ابن الحاجب، المالكي (ت 646هـ ـ 1249م) |
رقم المخطوطة |
437-1 |
عدد الأوراق |
189 |
عدد الأسطر |
مختلف |
المقاييس |
224 × 129 ـ 155 × 071 |
أوله |
أما بعد: فإني لمّا رأيتُ قصورَ الهِمَمِ عن الإكثار، ومَيْلها إلى الإيجاز والاختصار، صَنَّفتُ مُختصراً في أصول الفقه، ثم اختصرته على وجهٍ بديع، وسبيلٍ منيع، لا يصدُّ اللبيب عن تعلُّمِهِ صادّ، ولا يردُّ الأريبَ عن تفَهُّمِهِ رادّ، والله تعالى أسأل أن ينفعَ بِهِ، وهو حَسْبي ونِعْمَ الوكيل. [أما حَدُّهُ لَقَباً]: فالعِلم بالقواعد التي يُتَوصَّل بها إلى استنباط الأحكام الشرعية الفرعية عن أدلتها التفصيلية، وأما حدُّه مُضافاً: فالأصول: الأدلة. والفقه: العِلم بالأحكام الشرعية الفرعية عن أدلتها التفصيلية بالاستدلال… |
آخره |
… المنقول والمعقول: يرجّح الخاصّ بمنطوقه، والخاصّ لا لِمنطوقه. والترجيح فيه بحسب ما يقع للناظر، والعامّ مع القياس تقدّم، [وأما الحدود السمعية]، فترجّح بالألفاظ الصريحة على غيرها، ويكون المعرّف أعرف، وبالذاتي على العرضي، وبعُمومه على الآخر؛ لفائدته. وقيل: بالعكس؛ للاتفاق عليه، وبمُوافقته النقل الشرعي أو اللغوي، أو قُربه، وبرجحان طريق اكتسابه، وبعمل أهل المدينة، أو الخلفاء الأربعة، أو العلماء، ولو واحداً، وبتقرير حُكم الحظر أو حُكم النفي، وبِدَرْءِ الحدِّ، ويتركّب من هذه الترجيحات في المُرجَّحات، والحُدودُ أمورٌ لا تنحصِر؛ وفيما ذُكِرَ إرشادٌ لذلك. |