العنوان |
مسائل متفرقة وفوائد متعددة من أقوال العلماء |
---|---|
المؤلف |
محمد بن عمر، فخر الدين الرازي، ت 606 هـ/ 1210م |
رقم المخطوطة |
1461-82 |
عدد الأسطر |
21 |
عدد الأوراق وقياساتها |
379/ ب ـ 385/ ب، الورقة 173 × 126 ـ 128 × 086 |
أوله |
قال الفاضل العلامة فخر الدين الرازي رَحِمَهُ اللهُ: لاشك في وجود موجودات كثيرة، فهذه الموجودات الكثيرة إما أن يقال: إنها بأسرها واجبة لذواتها، أو بأسرها ممكنة لذواتها، أو يكون أخصّها واجباً، وبعضها ممكناً، لا جائز أن يقال: إنها بأسرها واجبة لذواتها، لأنها لو كانت كذلك لكانت هي بأسرها مشتركة في وجوب الوجود، ويكون كل واحد منها مبايناً لصاحبه في تعيينه وهويته، وما به الإشتراك غير ما به الامتياز… قال العالم المحقق قطب الدين إبراهيم السالمي المصري؛ في كتاب المعارج: الدليل على أن التصور قد يكون كسبيّاً، أنا نجد جميع العقلاء يطلبون تعريف ماهية الْمَلَك والجنّ والروح والعقل والنفس، ويحاولون كشف ما هيات هذه الأمور بالحدّ والرسم، وسائر وجوه التعريف، وذلك يدل على أن التصور قد يكون كسبياًّ، وأما قول الإمام الأستاذ رحمه الله في الجواب عن هذه الحجة: إنهم لما سمعوا لفظ الجن، ولفظ الملك. قالوا: ما المراد منه؟… |
آخره |
… فائدة: فهم المعنى من اللفظ يتوقف بوضع اللفظ للمعنى، والمتوقف على العلم بوضعه له متوقف على العلم بالمعنى، ينتج فهم المعنى من اللفظ متوقف على العلم بالمعنى، فيلزم الدور، والتحقيق في حله أن يقال: لانسلم لزوم الدور؛ لأن المتوقّف حينئذٍ غير المتوقّف عليه. بيان ذلك: أن فهم المعنى أمرٌ كليٌّ يندرج تحته أشخاص متباينة بحسب الأصل والعلم الحاصل بهذا المعنى من سماع هذه اللفظة في الحال غير العلم الحاصل به في الأصل شخصاً، وإن اتّحد نوعاً؛ فلا يلزم من توقّف أحد الشخصين على الآخر الدور. |