Search
Search

نبذة عن كتاب مخطوطة – مُختار النقول من نفائس فرائد الأصول (ج: 1)

عنوان المخطوط: مُختار النقول من نفائس فرائد الأصول ( ). (ج: 1)
المؤلف: علي بن محمد بن مصطفى؛ الحنفي، وفاته بعد سنة 1128 هـ/ 1716م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 6 ـ 421، الورقة: 210 × 152 ـ 150 × 085، عدد الأسطر: (21).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، الْحَمْدُ للهِ الواحد العلي العلام، الذي خلق الأرواح والأجسام، وجعل النور والظلام، وفضلنا بتعليم أصول الفقه والأحكام، وهدانا إلى معرفة ما لم نعلم بهداية الملك السلام، ويسَّر لنا الاقتداء بالأسلاف الكرام؛ في تحرير أقوال الأئمة الفخام، وبصّرنا بنور التوفيق على شكر الإحسان والإنعام، وأصلي على نبيّه محمد المبعوث إلى كافّة الأنام، وعلى آله وأصحابه الكرام، وأطلب الرحمة والشفقة من الرحمن لعلماء الأمة في كل زمان، وأدعو لعوامّ الأمّة بالغفران، في كل وقت وأحيان.
أما بعد: لما كان علم الفقه من أشرف العلوم وأعلاها، وأنفع الفنون وأسناها؛ سيّما في المعاملات، بتكاثر المنازعات، بين يدي القُضاة. فجمعت بهذه المجموعة الآن؛ من الكتب المتداولة في البلدان، على مذهب الإمام الأعظم هو النعمان، رَحِمَهُ اللهُ الملك الغفران، وجعل مأواه جنّتان، بعناية السبحان، تيسيراً لقضاة هذا الزمان، سوى الأفاضل والأعيان، يسّر لهم أعلى الدرجات بالرضوان، من غير تغيير العبارات، وتحريف المقالات، تيمّناً بالألفاظ، وحذراً عن الطعن والالحاظ، فاستصفيت منها لُبابَها، وحرّرت على رسوم سائر الكتب جوابها، على أصحّ الروايات، التي أُثبِتت بالنصّ القطعيّ بكثرة المجتهدات، فجعلت بهذه المجموعة غوث الأنام، لأنه مفتاح لكل غلق، ومصباح في كل غسق، سراج لمعَ ضوءُه، وشهاب سطعَ نورهُ، فلما كان نظم منشور الفتاوى من أنفع المهمات، قام بذلك حلال المشكلات، ذو التنقيح والتوضيح للمُبهمات، ثم لما رأيت أن أنواع العلوم كثيرة، وأهم الأنواع المقصود الأخروي فقهية، ومتوسل إلى الله بأقوى الذريعة بلا شُبهة، لأن الابتلاء على ذلك كان في الدارين درجة، ولابدّ من طالب أن لا يمضي عمره عبثاً؛ لأن مقابل الضلالة هي الهداية لازماً. فلهذا أحببت أن أشرح شرحاً قوياً على اطلاقات المتون التي كان جليلاً، تسهيلاً للطالبين بلا سعي، وتنويلاً للراغبين بلا رأي، فاخترت منه: بكتاب (لب الحقائق)، لأنه مكشوف في منبع الحقائق في فنّ علم الدقائق، حتى كان مرغوباً بين الخلائق، وقد جرى بالأصول والقواعد، على مذهب النعمان، وأصح العقائد، إلا أنه كان حاوياً من الشرح والمتون، ومنظوم فوائد مما كدّر المكنون، فصار مطابقاً على كتب المتون، لكن ربما أوجبت للمبتدئين الملالة، ووقع للقاصرين الكلالة، في استخراج الحقائق بأينما ضُمّت بها، فلا بُدّ من شرح لا يغادر صغيرة وكبيرة إلا أحصاها، ثم قصدت عن استكشاف خبييّات أسراره بتبيين مكنونه من كل مُحكم وغامض، وتحقيق لُبّه من كل حلو وحامض ( )، على وجه لا يحتاج إلى الشرح، وضممتُ فيها عن ما تيسّر من المتون والشروح، وأدرجت فيها فوائد كثيرة من فرائد دلائله، ونكات دقايقه على ما يقتضيه القواعد والأصول، فهذا مجموع أعددته لروحي، ليصير عند المضائق روحي. وسميته: بمختار النقول لأنه أدرج من نفائس الفوائد الأصول… ثم وُفِّقتُ لسواد؛ مختار النقول، في شوال، لسنة اثنين وعشرين ومائة وألف (1122 هـ) وختم يوم الخميس الرابع والعشرين من صفر، ختم الله بالخير والظفر، سنة ثمان وعشرين ومائة وألف (1128 هـ) هجرية، فحصل الفراغ عنه في آمال من مدة إحدى وسبعين شهر، بمنِّهِ وحولِه اللهم أعنا على ذكرك… فنقول بتوفيقه تعالى؛ كما قال: (بسم الله الرحمن الرحيم). أي: باسم مختص بذات يوصف بالكاملة من الصفات. منها: الإحسان الكثير، وإرادة الخيرات، وفيه إشعار بأنه له تعالى أسماء منها ما يختصّ به، منها للذات، ومنها للصفات… (الحمد لله). جمع بين التسمية والتحميد في الابتداء جرياً على قضية الأمر في كل ذي بال… والتخصيص يستفاد من حمل لام الحمد على الاستغراق بقرينة المقام؛ كما في دُرر الحكام. (الذي هدانا إلى صراط المستقيم). يعني: خلق الله تعالى الاهتداء في قلبه على ما يُوصِلُ إلى الطريق المستوي…
آخره:… مسائل شتى: (انفلت البازي المعلَّم ثم أخذه صاحبه، لا يحلّ صيده حتى يجيبه ثلاثاً إذا دعاه، ويقع في قلبه أنه مُعلَّم لأنه ترك التعلم حين انفلت منه كما في (البزازية)، وفي الأصل: يجوز تمليك الكلب المعلم بالبيع أو الهبة والوصية، وغير المعلّم كذلك حتى ذكر في النوادر: أنه يجوز بيع الجرو، وأما بيع الصقور فلا تجوز كالذئب؛ والفهد والبازي يجوز بيعها وبيع السنور…)… (وذكر في الذخيرة: إذا رهن صيداً فأصابه ووقع عند مجوسي مقدار ما يقدر على ذبحه، ومات لا يحل) لأنه قادر على ذكاته بتقديم الإِسْلام، فلم يثبت بالذكاة الاضطرارية، وكذا لو وقع عند نائم، والنائم بحال لو كان مستيقظاً يقدر على تذكيته، فمات لا يحل عند أبي حنيفة، فأبو حنيفة ( ) رضي الله تعالى عنه يجعل النائم كاليقظان في مسائل منها هذه المسألة؛ كما في البدائع. انتهى.
وَاللهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَاب. تم المجلد الأول بحمد الله وتوفيقه، ويتلوه الثاني من كتاب البيوع، وقد وقع تنميقه يوم الاثنين في وقت العصر من ربيع الأول المنتظم في سلك شهور سنة خمس وعشرين ومائة وألف (1125) من الهجرة النبوية، على يد الضعيف الفقير: علي بن محمد بن مصطفى في بلدة قندية ( ) المحمية، حفظها الله عن البلية… ولله الحمد وَصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ملاحظات: يوجد في أوله فهرست في 8 صفحات. الناسخ: المؤلف علي بن محمد بن مصطفى. تاريخ النسخ: يوم الاثنين ربيع الأول سنة 1125 هـ/ 1713 م. الوضع العام: خطّ التعليق، الواضح، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، والمتن مميز بخطوط حمراء اللون فوقه، والغلاف جلد عثماني وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 68633.

بيانات كتاب مخطوطة – مُختار النقول من نفائس فرائد الأصول (ج: 1)

العنوان

مُختار النقول من نفائس فرائد الأصول (ج: 1)

المؤلف

علي بن محمد بن مصطفى؛ الحنفي، وفاته بعد سنة 1128 هـ/ 1716م

رقم المخطوطة

588

عدد الأسطر

21

تاريخ النسخ

يوم الاثنين ربيع الأول سنة 1125 هـ/ 1713 م

الناسخ

المؤلف علي بن محمد بن مصطفى

عدد الأوراق وقياساتها

6 ـ 421، الورقة: 210 × 152 ـ 150 × 085

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، الْحَمْدُ للهِ الواحد العلي العلام، الذي خلق الأرواح والأجسام، وجعل النور والظلام، وفضلنا بتعليم أصول الفقه والأحكام، وهدانا إلى معرفة ما لم نعلم بهداية الملك السلام، ويسَّر لنا الاقتداء بالأسلاف الكرام؛ في تحرير أقوال الأئمة الفخام، وبصّرنا بنور التوفيق على شكر الإحسان والإنعام، وأصلي على نبيّه محمد المبعوث إلى كافّة الأنام، وعلى آله وأصحابه الكرام، وأطلب الرحمة والشفقة من الرحمن لعلماء الأمة في كل زمان، وأدعو لعوامّ الأمّة بالغفران، في كل وقت وأحيان.

آخره

… مسائل شتى: (انفلت البازي المعلَّم ثم أخذه صاحبه، لا يحلّ صيده حتى يجيبه ثلاثاً إذا دعاه، ويقع في قلبه أنه مُعلَّم لأنه ترك التعلم حين انفلت منه كما في (البزازية)، وفي الأصل: يجوز تمليك الكلب المعلم بالبيع أو الهبة والوصية، وغير المعلّم كذلك حتى ذكر في النوادر: أنه يجوز بيع الجرو، وأما بيع الصقور فلا تجوز كالذئب؛ والفهد والبازي يجوز بيعها وبيع السنور…)… (وذكر في الذخيرة: إذا رهن صيداً فأصابه ووقع عند مجوسي مقدار ما يقدر على ذبحه، ومات لا يحل) لأنه قادر على ذكاته بتقديم الإِسْلام، فلم يثبت بالذكاة الاضطرارية، وكذا لو وقع عند نائم، والنائم بحال لو كان مستيقظاً يقدر على تذكيته، فمات لا يحل عند أبي حنيفة، فأبو حنيفة ( ) رضي الله تعالى عنه يجعل النائم كاليقظان في مسائل منها هذه المسألة؛ كما في البدائع. انتهى.

الوضع العام

خطّ التعليق، الواضح، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، والمتن مميز بخطوط حمراء اللون فوقه، والغلاف جلد عثماني وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 68633.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :