المؤلف |
جابر عبد الحميد جابر |
---|
معاهد التعليم على اختلاف مستوياتهم وأهدافها تقبل علم النفس تعلما وتعليما، ولكن السؤال الذي ينبغي أن نطرحه هو: ماذا نفعل في محاضرات علم النفس وماذا نقدم في دروسه مما يبرر دعوانا بأن علم النفس كغيره من العلوم؟. ان هذا الكتاب ما هو إلا محاولة متواضعة للإجابة عن هذا السؤال. أي أننا نستهدف أن ترتبط دروس من علم النفس بتجاوب ودراسات تجري في معامل علم النفس وفي قاعات الدرس، كما نبتغي أن يدرس الطلاب علم النفس وأن يتعلموا مبادئه ومفاهيمه عن طريق العمل والنشاط، والا يقتصر الأمر على مجرد حفظهم لقدر من المعلومات تظهر بصورة أو أخرى في أروقة الامتحانات بعبارة أخرى ينبغي أن تؤدي دراسة السلوك الإنساني بالنسبة لهم إلى تنمية قدرتهم على استخدام خدمة فن الحياة وممارستتها. وكل تجربة أو نشاط أو خبرة يحتوي عليها هذا الكتاب تستهدف تنمية فهمك كدارس للسلوك الإنساني في مجال معين ومساعدتك على فهم اتجاهك ومعتقداتك وتصرفاتك. وهذه التدارب والخيرات والأنشطة مستمدة من دراسات عليه قام بها أعلام علم النفس ويسبق كل منها مناقشة للمفاهيم الأساسية والتي تقوم على التجربة أو الخبرة، وعرض لعدد محدود من مبادئ علم النفس. والكتاب بهذا المعنى يفيد في تقديم علم النفس حي للمبتدئين، ينهلون من نبعه ما يروي ظمأهم وكما يفيد في تزويد الطلاب المتقدمين في دراساتهم للنظرية بخلفية معملية ودراسات محسوسة تزود من وضوح أفكارهم في مجال دراسة السلوك الإنساني. والكتاب في طبعته الثانية حاول أن يواكب الجديد في مجال دراسه السلوك الإنساني، فقدم ثلاثة موضوعات جديدة: الأول عن تطويع السلوك، ودعاته وممارسيه في الوقت الحاضر كثيرون يفيدون من أطر نظرية متعددة ومتنوعة، ويحتوي هذا الفصل على عرض المبادئ الأساسية في هذا المجال كما يحددها أصحاب التعلم الشرطي الإجرائي، وذلك في محاولة للإفادة منها في مجال التطبيق والعمل. والموضوع الثالث عن تحليل التفاعل بين المعلم والتلاميذ في الصف والأمل كبير في أن يحفز هذا العرض عدداً من طلاب كليلات التربية، بل ومن المعلمين بل والباحثين إلى كتابة هذه المهارة والإفادة منها لرفع مستوى كفائة العملية التعلمية داخل الصف الدراسي. وقد وضعنا للطبعة الثالثة ثلاثة فصول جديدة عن تمييز السلوك ووصفه للطبعة الثالثة فصول جديدة عن تمييز السلوك ووصفه، وعن الذاكرة، وهم النمو النفسي كما أضفنا عدداً آخر من التجارب والأنشطة في مواضيع مختلفة. وتجيء الطبعة الرابعة من هذا الكتاب لتقدم تجربة عن دافعية الإنجاز وإضافات أخرى في أنحاء متفرقة لتزيد من ثراء هذا الكتاب ونفعه. وينبغي أن يكون واضحاً للدارسين أننا نستخدم كلمة تجربة في هذا الكتاب بالمعنى الشائع وليس بالمعنى الإصطلاحي.
المؤلف |
جابر عبد الحميد جابر |
---|