العنوان |
موجز تطور الحضارات الإنسانية |
---|---|
الناشر |
دار الأمين |
كتاب موجز تطور الحضارات الإنسانية
عنوان الكتاب:
موجز تطور الحضارات الإنسانية
المؤلف:
د. محمد صادق صبور
المترجم / المحقق: غير موجود
الناشر: دار الأمين
الطبعة: الأولى 1418 هـ / 1998 م
عدد الصفحات: 478
حول الكتاب
لاحظ علماء الأنثروبولوجيا فروقا بين قدرات الأجناس المختلفة فقد تبينوا أن البوش مان (وغيره من الأجناس التي اتبعت الصيد والقنص) أكثر ذكاء فالصائد عرف خصائص الحيوانات وطرق تربيتها وبدأ في استئناسها وتعلم كيف يجتذبها –مما دل على معرفته الواسعة والدقيقة بأنواع النباتات في بيئته وخصائصها الغذائية. والتطبيبية والسمية. (وعرف أيضا كيفية استخلاص السموم منها). لاحظ العلماء أن جامعي الطعام كانوا أقل ذكاء ممن اعتمدوا على الصيد والقنص وصائدي الأسماك. وصائدي الطيور وناصبي الفخاخ، وكان أكثرهم ذكاء كانوا من اعتمدوا على الصيد والقنص وجمع الطعام معا. وهذه الميزة الجينية تفوق أي ميزة يمكن اكتسابها بالتدريب. ولكنه كان متخلفا في بعض النواحي، كان متخلفا في العد. سواء كان الأشخاص أو الحبوب أو الأيام، وكان يرى العمل اليدوي الرتيب المتكرر مثيرا للملل. وهكذا كان لا يتحمل زراعة الأرض. كان الصياد القديم –مثل غجر أوروبا اليوم- دائم التجوال. ويقاوم الاستقرار في مكان واحد. ولم تتغير صفاته سوى بالتهجين (وتظهر صفاته الأصلية في بعض أنواع الرياضة الحديثة في بعض طبقات المجتمع مثل صيد الثعالب والحيوانات المفترسة. ومثل تفاهته، ومثل شغفه بالترحال). أما جامع الطعام فهو اقل كراهية لزراعة الأرض من الصياد. ومتى أتقن الزراعة اتخذها وسيلة لإنتاج الطعام وبدأ في التكاثر السريع (لأن الزراعة تحتاج لقليل من الجهد وقليل من العناية). بدأ الإنسان في المقايضة بمنتجاته مع جيرانه، ثم بدأ يتخذ التجارة وسيلة لكسب العيش، ثم بدأ في استخراج المعادن من باطن الأرض. ثم في صناعة السلاح وبيعه. وعند بدء الأسواق انتقل الإنسان إلى مرحلة جديدة من مراحل تطور المجتمعات الإنسانية.
العنوان |
موجز تطور الحضارات الإنسانية |
---|---|
الناشر |
دار الأمين |