العنوان |
السلطان جلال الدين خوارزمشاه |
---|
هذا الكتاب سيرة واحد من رجال التاريخ المناضلين جلس على العرش في زمن عمته الفتنة وشاع فيه الإضطراب وسفك الدماء فلم يكن له من عمل طوال سنوات حكمة الأحدى عشرة إلا تجهيز الجيوش والحروب والهجوم على مدينة إثر أخرة لتحريرها من المغول والتتار. بصرف النظر عن محاولة المؤلف في نسبه جلال الدين إلى إيران بينما هو ينتمي إلى العنصر التركي، ذلك ان جده لأبيه ‘نوشتكين’ أحد الأتراك في بلاط ملكشاه السلجوقي. من هنا لنتفق إذن على أن جلال الدين مسلم حسن الإسلام. ويحدثنا المؤلف عن المغول أو التتار حديثاً مفصلاً يصفهم فيه أنهم قوم متوحشون لم يكونوا يلوون على شيئ في سبيل تحقيق المصالح الدنيوية أما لماذا توجهوا إلى إيران؟ فقد جاء ذلك منهم لتهيئة المقصد ومجاورة العالم المتحضر بما في ذلك من تحقيق اهداف اقتصادية، الأمر الذي أقلق السلطان محمد وعكر صفوه إلى حد كبير خاصة بعد أن أفهموه ان القدرة العسكرية لجنكيز اكبر مما يعتقد. وتوضيحه لأسباب هزيمة الإيرانيين يدلف إلى الحديث عن رفع جلال الدين موضوع الكتاب راية الجهاد في وجه المغول معترضاً على رأي اولئك الذين يقولون بضرورة إخلاء ما وراء النهر وخراسان وقصد الهند قائلاً ينبغي حشد الجيش في مواجهة المغول وإحداث حرب هجومية، غير أن عهده أمتاز بطابع خاص اختلف عن عهد من جاء قبله.وكانت الدولة الخوارزمشاهية في عهد جلال الدين تعاني آثار التخريب الذي لحق بأقاليمها المختلفة ، وكان لجلال الدين مكانة كبيرة في القلوب وكان صاحب فكر متأجج .الكتاب عبارة عن قصة شيقة ومثيرة جداً ستنال إعجاب القارئ الذي سيزداد تشويق كلما تقدم بالقراءة ولن يصاب بأى فتور اول ملل حتى نهايت الكتاب.
العنوان |
السلطان جلال الدين خوارزمشاه |
---|