Search
Search

مخطوطة – البحر المحيط (ج: 1).

نبذة عن كتاب مخطوطة – البحر المحيط (ج: 1).

عنوان المخطوط: البحر المحيط ( ). (ج: 1).
المؤلف: محمد بن يوسف بن علي بن يوسف ابن حيّان الغرناطي، الجياني، أثير الدين، أبو حيّان الأندلسي (ت 745هـ/1344م) ( ).
عدد الأوراق: 421، المقاييس:، عدد الأسطر: (35).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ الإمام العالم العلامة، البحر الفهامة، المحقق المدقق، حجة البلغاء، وقدوة النحاة والأدباء، الأستاذ أبو عبد الله محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الأندلسي الجياني، رَحِمَهُ اللهُ تعالى، وأمتع بعلومه المسلمين آمين آمين.
الحمد لله، مبدئ صور المعارف الربانية في مرايا العقول، ومبرزها من محال الأفكار إلى محال المقول، وحارسها بالقوتين الذاكرة للمنقول، والتفكرة للمعقول، ومفيض الخير عليها من نتيجة مقدمات الوجود، السائر روح قدسه في بطون التهائم وظهور النجود، المبرز في الاتصالات الإلهية والمواهب الربانية على كل موجود، محمد ذي المقام المحمود، والحوض المورود، المبتعث بالحق الأبهج للأنام داعيا، وبالطريق الأنهج إلى دار الإِسْلام مناديا، الصادع بالحق، الهادي للخلق، المخصوص بالقرآن المبين، والكتاب المستبين، الذي هو أعظم المعجزات، وأكبر الآيات البينات، السائرة في الآفاق، الباقي بقاء الأطواق في الأعناق، الجديد على تقادم الأعصار، اللذيذ على توالي التكرار، الباسق في الإعجاز إلى الذروة العليا، الجامع لمصالح الآخرة والدنيا، الجالي بأنواره ظلم الإلحاد، الحالي بجواهر معانيه طلي الأجياد، صلى الله على من أُنزل عليه، وأهدى أرج تحية وأزكاها إليه، وعلى آله المختصين بالزلفى لديه، ورضي الله عن صحبه الذين نقلوا عنه كتاب الله أداءً وعرضاً، وتلقوه من فيه جنياً وغضاً، وأدوه إلينا صريحاً محضاً.
وبعد، فإن المعارف جمَّة، وهي كلها مهمَّة، وأهمها ما به الحياة الأَبَدِيَّة، والسعادة السرمدية، وذلك علم كتاب الله هو المقصود بالذات، وغيره من العلوم له كالأدوات، هو العروة الوثقى، والوزر الأقوى الأوقى، والحبل المتين، والصراط المبين، وما زال يختلج في ذكري، ويعتلج في فكري، أني إذا بلغت الأمد الذي يتغضن فيه الأديم، ويتنغص برؤيتي النديم، وهو العقد الذي يحل عرى الشباب، المقول فيه: إذا بلغ الرجل الستين، فإياه وإيا الشواب، ألوذ بجناب الرحمن، وأقتصر على النظر في تفسير القرآن، فأتاح الله لي ذلك قبل بلوغ ذلك العقد، وبلغني ما كنت أروم من ذلك القصد، وذلك بانتصابي مدرساً في علم التفسير في قبة السلطان الملك المنصور، قدس الله مرقده، وبلّ بمزن الرحمة معهده، وذلك في دولة ولده السلطان القاهر، الملك الناصر، الذي رد الله به الحقّ إلى أهله، وأسبغ على العالم وارف ظله، واستنقذ به الملك من غُصابه، وأقرّه في منيف محله وشريف نصابه، وكان ذلك في أواخر سنة عشر وسبعمائة، وهي أوائل سنة سبع وخمسين من عمري، فعكفت على تصنيف هذا الكتاب، وانتخاب الصفو واللباب…. وستقف على هذا المنهج الذي سلكته، إن شاء الله تعالى، وربما ألممت بشيء من كلام الصوفية مما فيه بعض مناسبة لمدلول اللفظ، وتجنبت كثيرا من أقاويلهم ومعانيهم التي يحمّلونها الألفاظ، وتركت أقوال الملحدين الباطنية المُخْرِجِيْن الألفاظ القريبة عن مدلولاتها في اللغة إلى هذيان افتروه على الله تعالى، وعلى عليّ كرم الله وجهه، وعلى ذريته، ويسمونه علم التأويل. وقد وقفت على تفسير لبعض رؤوسهم، وهو تفسير عجيب يذكر فيه أقاويل السلف مزدرياً عليهم، وذاكراً أنه ما جهل مقالاتهم، ثم يفسر هو الآية على شيء لا يكاد يخطر في ذهن عاقل، ويزعم أن ذلك هو المراد من هذه الآية وهذه الطائفة لا يُلتفت إليها، وقد ردّ أئمة المسلمين عليهم أقاويلهم وذلك مقرّر في علم أصول الدين…
آخره:… العوج: الميل، قال أبو عبيدة: في الدين والكلام والعمل. وبالفتح في الحائط والجذع. وقال الزجاج: معناه قال فيما لا يرى له شخصاً، وبالفتح فيما له شخص. وقال ابن فارس: في كل منتصب كالحائط. والعوج: ما كان في بساط أو دين أو أرض أو معاص. العصم: المنع، واعتصم واستعصم: امتنع، واعتصمت فلاناً هيأت له ما يعتصم به، وكل متمسك بشيء معتصم، وكل مانع شيء عاصم، ويرجع هذا المعنى: الأعصم، والمعصم، والعصام. ويسمى الخبر عاصماً لأنه يمنع من الرجوع.
تم هذا الجلد ويتلوه قوله تعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} ( ). وصلى الله وسلم على سيدنا وشفيعنا محمد وشرف وكرم.
ملاحظات: خطّ النَّسْخ، والغلاف جلد عثماني، والآيات مميزة بخطوط حمراء اللون فوقها، وتوجدُ تصحيحاتٌ على الهوامش، ويوجد في أوله فهرست في صفحتين، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 40842.

بيانات كتاب مخطوطة – البحر المحيط (ج: 1).

العنوان

البحر المحيط (ج: 1).

المؤلف

محمد بن يوسف بن علي بن يوسف ابن حيّان الغرناطي، الجياني، أثير الدين، أبو حيّان الأندلسي (ت 745هـ/1344م)

رقم المخطوطة

58

عدد الأوراق

421

عدد الأسطر

35

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم

آخره

… العوج: الميل، قال أبو عبيدة: في الدين والكلام والعمل. وبالفتح في الحائط والجذع. وقال الزجاج: معناه قال فيما لا يرى له شخصاً، وبالفتح فيما له شخص. وقال ابن فارس: في كل منتصب كالحائط. والعوج: ما كان في بساط أو دين أو أرض أو معاص. العصم: المنع، واعتصم واستعصم: امتنع، واعتصمت فلاناً هيأت له ما يعتصم به، وكل متمسك بشيء معتصم، وكل مانع شيء عاصم، ويرجع هذا المعنى: الأعصم، والمعصم، والعصام. ويسمى الخبر عاصماً لأنه يمنع من الرجوع.

شارك مع الأخرین :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

للتحمیل اضغط هنا

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :