Search
Search

مخطوطة – نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر

نبذة عن كتاب مخطوطة – نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر

عنوان المخطوط: نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر ( ).
المؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، الشافعي ت 852 هـ/ 1448م ( ).
عدد الأوراق: 111/ب ـ 127، المقاييس: 237 × 172 ـ 165 × 105، عدد الأسطر: (25).
أوله: الحمد لله الذي لم يزل عالماً قديراً، حياً قيوماً سميعاً بصيراً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأُكَبِّرُه تكبيراً، وصلى الله على سيدنا محمد الذي أرسله إلى الناس كافة بشيراً ونذيراً وعلى آل محمد وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد: فإن التصانيف في اصطلاح أهل الحديث، قد كثرت للأئمة في القديم والحديث. فمِن أوّلِ مَن صَنَّفَ في ذلك: القاضي أبو محمد الرامَهُرْمُزِي ( ). في كتابه: ، لكنه لم يَستوعب. والحاكم أبو عبد الله النيسابوريّ، لكنه لم يُهَذِّب، ولم يُرَتّب. وتلاه أبو نعيم الأصْبهاني فعَمِل على كتابه مستخْرَجاً وأبقى أشياءَ للمُتَعَقِّب. ثم جاء بعدهم الخطيب أبو بكر البغداديُّ فصَنَّفَ في قوانين الرواية كتاباً سَمَّاهُ: ، وفي آدابها كتاباً سَمَّاهُ: ، وقَلَّ فَنٌّ مِن فنون الحديث إلا وقد صَنَّفَ فيه كتاباً مفْرَداً؛ فكان كما قال الحافظ أبو بكر بن نقطة: كلُّ مَن أَنْصف عَلِم أنّ المحدِّثين بعد الخطيب عيالٌ على كُتُبِهِ.
ثم جاء بعضُ مَنْ تأخر عن الخطيب، فأَخذ مِن هذا العلم بنصيبٍ: فَجَمع القاضي عياض كتاباً لطيفاً سَمَّاهُ: . وأبو حفْصٍ الميانجي جزءاً سَمَّاهُ: . وأمثال ذلك من التصانيف التي اشتهرت، وبُسِطَتْ؛ لِيَتَوَفَّر علمها، واخْتُصِرَتْ؛ لِيَتَيَسَّر فهْمها؛ إلى أن جاءَ الحافظ الفقيه تقي الدين أبو عمرو عثمان بن الصلاح بن عبد الرحمن الشَّهْرَزُوْرِي نزيل دمشق فجمع؛ لَمّا وَلِيَ تدريس الحديث بالمدرسة الأشرفية، كتابَهُ المشهور، فهذَّب فُنُونَهُ، وأملاه شيئاً بعد شيء؛ فلهذا لم يَحْصُل ترتيبُهُ على الوضع المتناسب، واعتنى بتصانيف الخطيب المفرَّقة، فجمع شَتاتَ مقاصِدها، وضَمَّ إليها من غيرها نُخَبَ فوائدها، فاجتمع في كتابه ما تفرق في غيره؛ فلهذا عَكَف الناسُ عليه، وساروا بسيره، فلا يُحْصَى كم ناظمٍ له ومُخْتَصِرٍ، ومستدرِكٍ عليه ومُقْتَصِرٍ، ومعارِضٍ له ومنتَصِرٍ.
فسألني بعض الإخوان أن أُلَخِّصَ له المُهمَّ من ذلك، فلخّصته في أوراقٍ لطيفةٍ، سَمّيتها: ، على ترتيبٍ ابتكَرْتُهُ، وسبيلٍ انْتَهَجْتُهُ، مع ما ضَمَمْتُ إليه من شوارِد الفرائدِ، وزوائدِ الفوائدِ.
فَرَغِبَ إليَّ ثانياً، أنْ أضَعَ عليها شرحاً يَحُلُّ رموزَها، ويفتحُ كنوزَها، ويوضِّح ما خَفِيَ على المبتدئ مِن ذلك، فأجبتُهُ إلى سؤاله؛ رجاءَ الاندراج في تلك المسالِك، فبالغتُ في شرحها، في الإيضاح والتوجيه، ونَبَّهتُ على خفايا زواياها؛ لأنّ صاحبَ البيتِ أدرى بما فيه، وظهر لي أنّ إيرادَهُ على صورةِ الْبَسْطِ أَلْيَقُ، ودمْجَها ضِمْن توضيحها أوفقُ، فسلكتُ هذه الطريقةَ القليلةَ السالكِ…
آخره:… ومِن المهم: معرفةُ (صفةِ كتابةِ الحديثِ): وهو أن يكتبه مُبَيَّناً مفسَّراً، ويَشْكُلَ الْمُشْكِلَ منه ويَنْقُطَهُ، ويكتبَ الساقطَ في الحاشية اليمنى، ما دام في السطر بقية، وإلا ففي اليسرى. (وصفةِ عَرْضِه)؛ وهو مقابلته مع الشيخ المسمِِع، أو مع ثقةٍ غيره، أو مع نفسه شيئاً فشيئاً. (وصفةِ سماعه) بأن لا يتشاغل بما يُخِلُّ به مِن نَسْخٍ أو حديثٍ أو نُعاسٍ. (وصفةِ إسماعه كذلك)، وأن يكون ذلك مِن أصله الذي سَمِع فيه، أو مِن فرعٍ قُوبِلَ على أصله، فإنْ تعذَّر فَلْيَجْبُرْه بالإجازة لِما خالف إن خالف. (وصفةِ الرحلة فيه)، حيث يبتدئ بحديثِ أهل بلدِهِ فيستوعبه، ثم يرحل، فيُحَصِّل في الرحلة ما ليس عنده، ويكون اعتناؤه بتكثير المسموع أَوْلى من اعتنائه بتكثير الشيوخ. (وصفة تصنيفه)، وذلك: إما على المسانيد بأن يَجْمع مسندَ كلِّ صحابيٍّ على حِدَةٍ، فإنْ شاءَ رتَّبه على سوابقهم، وإن شاء رتَّبه على حروف المعجم، وهو أسهل تناولاً. (أو تصنيفه على الأبواب الفقهية)، أو غيرها، بأن يَجْمع في كلِّ بابٍ ما ورد فيه مما يدل على حكمه، إثباتاً أو نفياً، والأَوْلى أن يَقْتصِرَ على ما صَحَّ أو حَسُنَ، فإنْ جَمع الجميعَ فَلْيُبَيِّنْ عِلَّةَ الضعيف. (أو تصنيفه على العلل)، فيذكر المتن وطُرقه، وبيان اختلاف نقَلَته، والأحسن أن يرتّبها على الأبواب ليسهل تناولها. (أو يجمعها على الأطراف)، فيذكر طرف الحديث الدالّ على بقيته، ويجمع أسانيده؛ إما مستوعباً، وإمَّا مُتقيّداً بكُتب مخصوصةٍ.
(ومِن المهم: معرفةُ سببِ الحديثِ؛ وقد صَنَّفَ فيه بعض شيوخ القاضي أبي يعلى بن الفراء الحنبلي)، وهو أبو حفص العُكْبُري، وقد ذَكر الشيخ تقيّ الدِّين ابن دقيق العيد: أن بعض أهل عصره شرع في جمْع ذلك، وكأنّه ما رأى تصنيفَ العُكْبري المذكور. (وصَنَّفوا في غالب هذه الأنواع)، على ما أشرنا إليه غالباً، (وهي)؛ أَيْ: هذه الأنواع المذكورة في هذه الخاتمة (نقْل بعض ظاهرة التعريف، مستغنية عن التمثيل)، وحصْرها متعسِّرٌ، (فَلْتُراجَع لها مبسوطاتها)؛ لِيَحْصُل الوقوفُ على حقائقها. (والله الموفق والهادي، لا إله إلا هو)، عليه توكلت وإليه أُنيب. وحسبنا الله ونعم الوكيل، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والحمد لله، والسلام على رسوله محمد وآله وصحبه أجمعين. تم بعون الله المعين.
ملاحظات: امتازت هذه المخطوطة المضبوطة بزوائد غير موجود في المطبوعة وبعض المخطوطات، ولذلك أطلنا النقل في آخرها لإثبات ذلك. خطّ التعليق المضبوط بالحركات أحياناً، والغلاف جلد عثماني، والمتن مميز بخطوط حمراء اللون فوقه، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، وعَليه تملّك، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 46854.

بيانات كتاب مخطوطة – نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر

العنوان

نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر

المؤلف

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، الشافعي ت 852 هـ/ 1448م

رقم المخطوطة

149-2

عدد الأوراق

111/ب ـ 127

عدد الأسطر

25

المقاييس

237 × 172 ـ 165 × 105

أوله

الحمد لله الذي لم يزل عالماً قديراً، حياً قيوماً سميعاً بصيراً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأُكَبِّرُه تكبيراً، وصلى الله على سيدنا محمد الذي أرسله إلى الناس كافة بشيراً ونذيراً وعلى آل محمد وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

آخره

… ومِن المهم: معرفةُ (صفةِ كتابةِ الحديثِ): وهو أن يكتبه مُبَيَّناً مفسَّراً، ويَشْكُلَ الْمُشْكِلَ منه ويَنْقُطَهُ، ويكتبَ الساقطَ في الحاشية اليمنى، ما دام في السطر بقية، وإلا ففي اليسرى. (وصفةِ عَرْضِه)؛ وهو مقابلته مع الشيخ المسمِِع، أو مع ثقةٍ غيره، أو مع نفسه شيئاً فشيئاً. (وصفةِ سماعه) بأن لا يتشاغل بما يُخِلُّ به مِن نَسْخٍ أو حديثٍ أو نُعاسٍ. (وصفةِ إسماعه كذلك)، وأن يكون ذلك مِن أصله الذي سَمِع فيه، أو مِن فرعٍ قُوبِلَ على أصله، فإنْ تعذَّر فَلْيَجْبُرْه بالإجازة لِما خالف إن خالف. (وصفةِ الرحلة فيه)، حيث يبتدئ بحديثِ أهل بلدِهِ فيستوعبه، ثم يرحل، فيُحَصِّل في الرحلة ما ليس عنده، ويكون اعتناؤه بتكثير المسموع أَوْلى من اعتنائه بتكثير الشيوخ. (وصفة تصنيفه)، وذلك: إما على المسانيد بأن يَجْمع مسندَ كلِّ صحابيٍّ على حِدَةٍ، فإنْ شاءَ رتَّبه على سوابقهم، وإن شاء رتَّبه على حروف المعجم، وهو أسهل تناولاً. (أو تصنيفه على الأبواب الفقهية)، أو غيرها، بأن يَجْمع في كلِّ بابٍ ما ورد فيه مما يدل على حكمه، إثباتاً أو نفياً، والأَوْلى أن يَقْتصِرَ على ما صَحَّ أو حَسُنَ، فإنْ جَمع الجميعَ فَلْيُبَيِّنْ عِلَّةَ الضعيف. (أو تصنيفه على العلل)، فيذكر المتن وطُرقه، وبيان اختلاف نقَلَته، والأحسن أن يرتّبها على الأبواب ليسهل تناولها. (أو يجمعها على الأطراف)، فيذكر طرف الحديث الدالّ على بقيته، ويجمع أسانيده؛ إما مستوعباً، وإمَّا مُتقيّداً بكُتب مخصوصةٍ.

شارك مع الأخرین :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

للتحمیل اضغط هنا

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :