العنوان |
الموهبة المفصَّلَة الإلهية والعطية السبحانية في التفسير |
---|---|
المؤلف |
يوسف بن عثمان الإسكليبي، المنطقي، الحنفي، الحليمي، دَرُسِعَام (درس عام)، ت 1199 هـ/ 1785م |
رقم المخطوطة |
198 |
عدد الأوراق |
637 |
عدد الأسطر |
33 |
المقاييس |
220 × 149 × 161 × 079 |
أوله |
الحمد لله حقّ حمدِهِ، الذي هو يليق بذاته، فهو الأول القديم، الواجب الوجود بلا ابتداء، والآخر الكريم الواهب الودود بلا انتهاء، لم يَزَلْ بصفات الكمال، ولا يَزَال بجلالِ الْجَمَال، الْمُنزَّه عن النقائص والزوال، فسُبحان الذي بيده الملكوت، وفي حكمه الفلكوت، فتقرّب مَنْ أطاعَهُ مرفوعاً في الجنات العاليات منصوباً بها، وتبعَّدَ مَن طغى مجروراً في الدَّركات السَّافِلات مجزوماً بها؛ في القضية التي هي ذاتُ الصُّغرى؛ بوعده الموعود، وفي الماهيّة التي هي المستندات الكُبرى بوعيدِه الموجود، فالله سبحانه عند ظنِّ عبدِه، إنْ ظنّ خيراً فله، وإن ظن شراًّ فله، يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد، ولا يُخلِف وعده بما شاء… وبعد فيقول العبد الضعيف المحتاج إلى كرم ربه اللطيف الشيخ، يوسف المنطقي بن عثمان الإسكليبي تولداً، والإِسْلامبولي توطّناً، الشهير بين الأصدقاء بِـ دَرُسِعَام، زاد الله عزَّتَه في الدارين، ما دامت الأيام في الأنام، والشهور في الدهور والأعوام. من شيوخ السلاطين في الدولة العلية العثمانية، صانها الله تعالى عن البلايا الخفية والجلية، خادماً في الشريعة الإلهية، والسيرة الشريفة المحمدية، في الصبح والمساء، وملازماً في الوديعة والطريقة البيضاء، الحنفي مذهباً، والتقيّ مشرباً، أكرمه الله بأنواع العنايات في الجِنان العاليات، وأصناف السعادات بدوام النظرة في الجمال، والنضرة والسرور على الكمال، مع الذين أنعمَ عليهم من أخلص الأصدقاء المؤمنين، وأعزّة الأحبّاء من الصديقين: |
آخره |
… إني <كَفَرْتُ> وتبرأت اليوم <بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ>. و<مَا> إمّا موصول بمعنى الذي، أي: كفرتُ بالذي أشركتمونيه في العبادة، وهو الله الواحد القهار، مُنزّهٌ عنه، أوْ مصدريّة، أي: بجعلِكم إياي شريكاً في عبادة الله حين أَبَيْتُ السُّجُودَ لآدمَ قبْلَ هذا اليوم، فليس لكم عندي إجابة ولا عون. اللهم أعِنَّا على ذِكْرِك وشُكرِكَ وعِبادتك وطاعَتِك، وعليك توكَّلْنا في أمورنا الدّنيوية والأُخرويّة… وصلى الله على رسولنا محمد وسلّم؛ وعلى آلِهِ وأصحابه وذُرياته وأزواجه وأهل بيته أجمعين. والْحَمْد للهِ وَحْدَه والصلوات المباركات والسلامات المبارِقات على نبيه ورسولنا عبده محمد صلى الله تعالى عدد معلوماته، وسلّم الله تعالى عليه مِداد كلماته، وعلى آله الطيبين وأصحابه الطاهرين، وذُرياته وأزواجه أمّهات المؤمنين، وعلى أصهاره من الشيخين، والحسنين، وأشياعِه وأتباعِه، وعلينا معهم أجمعين. |