Search
Search

مخطوطة – تفسير نظم الدرر في تناسب الآيات والسور، المشهور بالمناسبات

نبذة عن كتاب مخطوطة – تفسير نظم الدرر في تناسب الآيات والسور، المشهور بالمناسبات

عنوان المخطوط: تفسير نظم الدرر في تناسب الآيات والسور، المشهور بالمناسبات ( ).
المؤلف: إبراهيم بن عمر بن حسن الرُّباط بن علي بن أبي بكر، البقاعي، الخرباوي، الدمشقي، الشافعي، برهان الدين ت 885 هـ/ 1480م ( ).
عدد الأوراق: 462، المقاييس: 390 × 263 ـ 249 × 170، عدد الأسطر: (41).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي أنزل الكتاب مُتناسِباً سُوَرُهُ وآياتُهُ، مُتشابهاً فواصلُه وغاياتُهُ، وأشهد أن لا إله إلا الله الذي تَمَّتْ كلماتُهُ، وعمّت مَكرُماتُهُ، وأشهد أن سيدَنا محمداً عبدُهُ الذي خُتِمَتْ به نُبُوَّاتُهُ، وكَملتْ برسالتهِ رِسالاتُهُ، توالتْ عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته وأحبابه صلواتُهُ، وتواترَ تسليمُهُ وبركاتُهُ ما دامتْ حياتُهُ، وبقيت ذاتُهُ وصِفاتُهُ. وبعد فهذا كتابٌ عُجابٌ، رفيعُ الجنابِ في فنٍّ ما رأيتُ مَنْ سَبَقَنِيْ إليهِ، ولا عوَّ ثاقبُ فكرهِ عليه، أذكرُ فيه إن شاء الله مناسبات ترتيب السُّوَر والآيات… وَسَمَّيْتُهُ: نظم الدُّرر في تناسُب الآيات والسور. ويناسَب أن يُسمّى: فتح الرحمن في تناسب أجزاء القرآن. وأنسب الأسماء: ترجمان القرآن ومبدي مُناسبات الفرقان. وعلم المناسبات الأعمّ من من مناسبات القرآن وغيره عِلمٌ تُعرَف منه عِلل الترتيب، وموضوعه: أجزاء الشيء المطلوب… وانتفعت في هذا الكتاب كثيراً بتفسير على وجه كلي للإمام الرباني أبي الحسن علي بن أحمد بن الحسن التجيبي الحرالي المغربي بمهملتين مفتوحتين ومدٍّ وتشديد اللام، نزيل حماة من بلاد الشام، سَمَّاه: مفتاح الباب الْمُقفَل لفَهم القرآن الْمُنزل، وكتاب العروة الوثقى لهذا المفتاح يذكر فيه وجْه إنزال الأحرُف السبعة، وما تحصُل به قراءتها، وكتاب التوشية والتوفية في فصولٍ تتعلق بذلك، وقد ذكرتُ أكثر هذا الكتاب في تضاعيف كتابي هذا معزوّاً إليه في مواضع تليق به… وقد أَدْرَجْتُ فيه مِمَّا ليسَ مِن بابِهِ اليسيرَ من غرائب التفسير، مما لم أظفر به في كتاب مع أنه كالمثل يسير، والله أسأل أن يجعله موجبا لرضوانه، والفوز الدائم في علا جنانه. سورة فاتحة الكتاب، {بِسْمِ اللَّهِ} القيوم الشهيد الذي لا يعزب شيء عن علمه، ولا يكون شيء إلّا بإذنِهِ، {الرَّحْمَنِ} الذي عمّت رحمته الموجودات، وطبع في مرائي القلوب عظمته فتعالت تلك السبحات، وأجري على الألسنة ذكره في العبادات والعادات، {الرَّحِيمِ} الذي تَمَّتْ نِعمته بتخصيص أهل ولايته بأراضي العبادات. قال شيخنا الإمام المحقق أبو الفضل محمد ابن العلامة القدوة أبي عبد الله محمد ابن العلامة القدوة أبي القاسم محمد المشدالي المغربي البجائي المالكي علامة الزمان، سقى الله عهده سحائب الرضوان، وأسكنه أعلى الجنان: الأمر الكليّ المفيد لعرفان مناسبات الآيات في جميع القرآن، هو أنك تنظر الغرض الذي سيقت له السورة، وتنظر ما يَحتاج إليه ذلك الغرض من المقدِّمات، وتنظر إلى مراتب تلك المقدّمات في القُرب والبُعد من المطلوب، وتنظر عند انجرار الكلام في المقدمات إلى ما يستتبعه من استشراف نفس السامع إلى الأحكام واللوازم التابعة له التي تقتضي البلاغة شفاء العليل بدفع عناء الاستشراف إلى الوقوف عليها، فهذا هو الأمر الكلي المهيمِنُ على حكم الربط بين جميع أجزاء القرآن، وإذا فعلته تبَيَّنَ لك إنْ شاء اللهُ وَجْهَ النظمِ مُفصَّلاً بين كلِّ آيةٍ وآية في كل سُوْرَةٍ سورة والله الهادي…
آخره:… سورة مريم عليها السلام، مقصودها بيانُ اتصافه سبحانه بشمول الرحمة بإفاضة النِّعم على جميع خلقه، المستلزم للدلالة على اتصافه بجميع صفات الكمال، المستلزم لشمول القدرة على إبداع الْمُستغرَب، المستلزم لتمام العِلم الموجب للقدرة على البعث والتنزُّه عن الولد لأنه لا يكون إلا لِمُحتاج، ولا يكون إلا مثل الوالد، ولا سَمِيَ له سُبحانه فضلاً عن مَثِيْلٍ، وعلى هذا دلّت تسميتُها بمريم، لأن قصَّتَها أدلّ ما فيها على تمام القُدرة وشُمُول العِلم، لأنّ أغربَ ما في المخلوقاتِ وأجْمَعَهُ خلقاً الآدميّ، وأعجبَ أقسامِ توليده الأربعة؛ بعد كونه آدمياً؛ ما كان من أنثى بلا توسط ذكر، لأن أضعَفَ الأقسام، وأغربَ ذلك أن يتولَّدَ مِنها على ضَعْفِها أقوى النوعِ وهو الذكر، ولا سِيَّما إنْ أُوْتِيَ قوَّةَ الكلام والعِلم والكتاب في حال الطفولية، وأنْ يخبر بسلامته الكاملة فيكون الأمر كذلك، لم يقدر أحد؛ مع كثرة الأعداء؛ على أنْ يمسّه بشيء من أذى، هذا إذا جمعته من إخراج الرُّطب في غير حينه من يابس الحطب، ومن إنباعِ الماء في غير موضِعه، وعلى مثلِ ذلك أيضاً دلَّت تسْمِيَتُها بما في أولها مِنَ الحروفِ، بيان ذلك أنَّ مخْرَجَ الكافِ من أقصى اللسانِ مما يلي الحلقَ ويُحاذيه مِن أسفلِ الْحَنَكِ، وهي أدنى مِن مخرج القاف قليلاً إلى مقدمِ الفَمِ، ولها من الصفات الهمسُ والشِّدَّةُ والانفتاحُ والاستقبالُ، ومخرج الهاء من أقصى الحلق.
ملاحظات: من أول التفسير حتى أوائل سورة مريم عليها السلام. الناسخ: جمال الدين بن علي الغفاري. تاريخ النسخ: 980 هـ/ 1572م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ المضبوط بالحركات أحياناً، ويوجد في أوله فهرس ضمن جداول مذهبة، وتحته ترجمة البقاعي من طبقات المفسرين للسيوطي، وترجمة أبي الحسن علي بن أحمد بن الحسن التجيبي الحرالي المغربي ت 637 هـ، مختصرة من نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، واللوحة الأولى مذهبة وملونة، وباقي الصحات لها إطارات باللون الأحمر، وكافة الآيات مكتوبة باللون الأحمر. وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، والجلد عثماني، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 47706.

بيانات كتاب مخطوطة – تفسير نظم الدرر في تناسب الآيات والسور، المشهور بالمناسبات

العنوان

تفسير نظم الدرر في تناسب الآيات والسور، المشهور بالمناسبات

المؤلف

إبراهيم بن عمر بن حسن الرُّباط بن علي بن أبي بكر، البقاعي، الخرباوي، الدمشقي، الشافعي، برهان الدين ت 885 هـ/ 1480م

رقم المخطوطة

233

عدد الأوراق

462

عدد الأسطر

41

تاريخ النسخ

980 هـ/ 1572م

الناسخ

جمال الدين بن علي الغفاري

المقاييس

390 × 263 ـ 249 × 170

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي أنزل الكتاب مُتناسِباً سُوَرُهُ وآياتُهُ، مُتشابهاً فواصلُه وغاياتُهُ، وأشهد أن لا إله إلا الله الذي تَمَّتْ كلماتُهُ، وعمّت مَكرُماتُهُ، وأشهد أن سيدَنا محمداً عبدُهُ الذي خُتِمَتْ به نُبُوَّاتُهُ، وكَملتْ برسالتهِ رِسالاتُهُ، توالتْ عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته وأحبابه صلواتُهُ، وتواترَ تسليمُهُ وبركاتُهُ ما دامتْ حياتُهُ، وبقيت ذاتُهُ وصِفاتُهُ. وبعد فهذا كتابٌ عُجابٌ، رفيعُ الجنابِ في فنٍّ ما رأيتُ مَنْ سَبَقَنِيْ إليهِ، ولا عوَّ ثاقبُ فكرهِ عليه، أذكرُ فيه إن شاء الله مناسبات ترتيب السُّوَر والآيات… وَسَمَّيْتُهُ: نظم الدُّرر في تناسُب الآيات والسور. ويناسَب أن يُسمّى: فتح الرحمن في تناسب أجزاء القرآن. وأنسب الأسماء: ترجمان القرآن ومبدي مُناسبات الفرقان. وعلم المناسبات الأعمّ من من مناسبات القرآن وغيره عِلمٌ تُعرَف منه عِلل الترتيب، وموضوعه: أجزاء الشيء المطلوب… وانتفعت في هذا الكتاب كثيراً بتفسير على وجه كلي للإمام الرباني أبي الحسن علي بن أحمد بن الحسن التجيبي الحرالي المغربي بمهملتين مفتوحتين ومدٍّ وتشديد اللام، نزيل حماة من بلاد الشام، سَمَّاه: مفتاح الباب الْمُقفَل لفَهم القرآن الْمُنزل، وكتاب العروة الوثقى لهذا المفتاح يذكر فيه وجْه إنزال الأحرُف السبعة، وما تحصُل به قراءتها، وكتاب التوشية والتوفية في فصولٍ تتعلق بذلك، وقد ذكرتُ أكثر هذا الكتاب في تضاعيف كتابي هذا معزوّاً إليه في مواضع تليق به… وقد أَدْرَجْتُ فيه مِمَّا ليسَ مِن بابِهِ اليسيرَ من غرائب التفسير، مما لم أظفر به في كتاب مع أنه كالمثل يسير، والله أسأل أن يجعله موجبا لرضوانه، والفوز الدائم في علا جنانه. سورة فاتحة الكتاب، {بِسْمِ اللَّهِ} القيوم الشهيد الذي لا يعزب شيء عن علمه، ولا يكون شيء إلّا بإذنِهِ، {الرَّحْمَنِ} الذي عمّت رحمته الموجودات، وطبع في مرائي القلوب عظمته فتعالت تلك السبحات، وأجري على الألسنة ذكره في العبادات والعادات، {الرَّحِيمِ} الذي تَمَّتْ نِعمته بتخصيص أهل ولايته بأراضي العبادات. قال شيخنا الإمام المحقق أبو الفضل محمد ابن العلامة القدوة أبي عبد الله محمد ابن العلامة القدوة أبي القاسم محمد المشدالي المغربي البجائي المالكي علامة الزمان، سقى الله عهده سحائب الرضوان، وأسكنه أعلى الجنان: الأمر الكليّ المفيد لعرفان مناسبات الآيات في جميع القرآن، هو أنك تنظر الغرض الذي سيقت له السورة، وتنظر ما يَحتاج إليه ذلك الغرض من المقدِّمات، وتنظر إلى مراتب تلك المقدّمات في القُرب والبُعد من المطلوب، وتنظر عند انجرار الكلام في المقدمات إلى ما يستتبعه من استشراف نفس السامع إلى الأحكام واللوازم التابعة له التي تقتضي البلاغة شفاء العليل بدفع عناء الاستشراف إلى الوقوف عليها، فهذا هو الأمر الكلي المهيمِنُ على حكم الربط بين جميع أجزاء القرآن، وإذا فعلته تبَيَّنَ لك إنْ شاء اللهُ وَجْهَ النظمِ مُفصَّلاً بين كلِّ آيةٍ وآية في كل سُوْرَةٍ سورة والله الهادي…

آخره

… سورة مريم عليها السلام، مقصودها بيانُ اتصافه سبحانه بشمول الرحمة بإفاضة النِّعم على جميع خلقه، المستلزم للدلالة على اتصافه بجميع صفات الكمال، المستلزم لشمول القدرة على إبداع الْمُستغرَب، المستلزم لتمام العِلم الموجب للقدرة على البعث والتنزُّه عن الولد لأنه لا يكون إلا لِمُحتاج، ولا يكون إلا مثل الوالد، ولا سَمِيَ له سُبحانه فضلاً عن مَثِيْلٍ، وعلى هذا دلّت تسميتُها بمريم، لأن قصَّتَها أدلّ ما فيها على تمام القُدرة وشُمُول العِلم، لأنّ أغربَ ما في المخلوقاتِ وأجْمَعَهُ خلقاً الآدميّ، وأعجبَ أقسامِ توليده الأربعة؛ بعد كونه آدمياً؛ ما كان من أنثى بلا توسط ذكر، لأن أضعَفَ الأقسام، وأغربَ ذلك أن يتولَّدَ مِنها على ضَعْفِها أقوى النوعِ وهو الذكر، ولا سِيَّما إنْ أُوْتِيَ قوَّةَ الكلام والعِلم والكتاب في حال الطفولية، وأنْ يخبر بسلامته الكاملة فيكون الأمر كذلك، لم يقدر أحد؛ مع كثرة الأعداء؛ على أنْ يمسّه بشيء من أذى، هذا إذا جمعته من إخراج الرُّطب في غير حينه من يابس الحطب، ومن إنباعِ الماء في غير موضِعه، وعلى مثلِ ذلك أيضاً دلَّت تسْمِيَتُها بما في أولها مِنَ الحروفِ، بيان ذلك أنَّ مخْرَجَ الكافِ من أقصى اللسانِ مما يلي الحلقَ ويُحاذيه مِن أسفلِ الْحَنَكِ، وهي أدنى مِن مخرج القاف قليلاً إلى مقدمِ الفَمِ، ولها من الصفات الهمسُ والشِّدَّةُ والانفتاحُ والاستقبالُ، ومخرج الهاء من أقصى الحلق.

الوضع العام

خطّ النَّسْخ المضبوط بالحركات أحياناً، ويوجد في أوله فهرس ضمن جداول مذهبة، وتحته ترجمة البقاعي من طبقات المفسرين للسيوطي، وترجمة أبي الحسن علي بن أحمد بن الحسن التجيبي الحرالي المغربي ت 637 هـ، مختصرة من نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، واللوحة الأولى مذهبة وملونة، وباقي الصحات لها إطارات باللون الأحمر، وكافة الآيات مكتوبة باللون الأحمر. وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، والجلد عثماني، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 47706.

شارك مع الأخرین :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

للتحمیل اضغط هنا

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :