Search
Search

مخطوطة – فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير (الروض النضير) (ج: 1).

نبذة عن كتاب مخطوطة – فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير (الروض النضير) (ج: 1).

عنوان المخطوط: فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير (الروض النضير) ( ). (ج: 1).
المؤلف: محمد عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين، المناوي، الحدادي، الشافعي، زين الدين ت 1031 هـ/ 1621م ( ).
عدد الأوراق: 440، المقاييس: 316 × 214 ـ 255 × 125، عدد الأسطر: (51).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم، الحمد لله الذي جعل الإنسان هو الجامع الصغير، فطوى فيه ما تضمَّنه العالَمُ الأكبر الذي هو الجامع الكبير، وشرّف مَن شاء مِن نوعه في القديم والحديث، بالهداية إلى خدمة عِلم الحديث. وأوقد له من مشكاة السُّنَّة لاقتباس أنوارها مصباحاً وضاحاً، ومنحه من مقاليد الأثر مِفتاحاً فتّاحاً، والصلاة والسلام على أعلى العالمين منصباً، وأَنْفَسِهم نفساً وحَسَباً، المبعوثِ بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، حتى أشرقَ الوجودُ برسالتِهِ ضِياءاً وابتهاجاً، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا، ثم على مَن التزم العمل بقضية هَديِهِ العظيم المقدار، مِن المهاجرين والأنصار، والتابعين إلى يوم القرار، الذين تناقلوا الخبر والأخبار، ونوّروا مناهج الأقطار، بأنوارِ المآثِرِ والآثار، صلاةً وسلاماً دائمين ما ظهرتْ بوازِغُ شُمُوسِ الأخبار، ساطعةً من آفاق عَباراتِ مَن أُوْتِيَ جَوامِع الكَلِمِ والاختصار.
وبعد: فهذا ما اشتدت إليه حاجةُ الْمُسْتَفْهِمِ، بلْ وكلُّ مُدرِّسٍ ومُعلم، مِن شَرْحٍ على: الجامِع الصّغير، لِلحافظ الكبير، الإمام الجلال الشهير، يَنْشُرُ جواهِرَهُ، ويُبْرِزُ ضَمائره، ويُفْصِحُ عن لُغاته، ويكشِفُ القِناع عن إشاراته، ويُميط عن وُجُوهِ فرائدِهِ اللثامَ، ويُسفِرُ عن جمال حُوْرِ مَقصوراته في الخيام، ويُبَيِّنُ بدائِعَ ما فيه مِن سِحْرِ الكلام، ويدُلُّ على ما حَواه مِن دُرَرِ مجمعة على أحسن نظام، ويخدمه بفوائدَ تَقَرُّ بِها العيُن، وفرائِدَ يقولُ البحرُ الزاخرُ من أين أخذها من أين؟ وتحقيقاتٍ تَنْزَاحُ بها شُبَهُ الضَّالين، وتدقيقاتٍ تَرْتَاحُ لها نُفوسُ الْمُنْصِفِيْن، وتَحرِقُ نيرانُها أفئدةَ الحاسدين، لا يَعقِلها إلّا العالِمُون، ولا يَجْحَدها إلّا الظالِمُون، ولا يَغُضُّ مِنها إلّا كلُّ مريضِ الفُؤاد، من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل الله فما له من هاد، ومع ذلك فَلَمْ آلُ جهداً ( ) في الاختصار، والتجافي عن منهج الإكثار، فالمؤلَّفَاتُ تتفاضَلُ بالزَّهْرِ والثَّمر لا بِالْهَذَرِ ( )، وبالْمُلح لا بالكبر، وبِجموم اللطائف، لا بتكثير الصحائف، وبفخامة الأسرار، لا بضخامة الأسفار، وبرِقَّةِ الحواشي، لا بكثرة الغواشي، ومُؤَلَّفُ الإنسانِ، على فضْلِهِ أو نَقْصِهِ عُنوان، وهو بأصغريه: اللفظ اللطيف، والمعنى الشريف، لا بأكبريه: اللفظ الكثير والمعنى الكثيف، وهنالك يُعرَفُ الفرضُ مِن النافلة، وتُعرض الإبلُ فرُبَّ مائةٍ لا تجد فيها راحِلة، ثم إني بعونِ أرحم الراحمين، لم أَدْخُلْ بتأليفِهِ في زُمرَةِ الناسخين، ولم أسكُن بتصنيفه في سوق الغَثِّ والسمين، بل أتيت بحمد الله، بشوارد فوائد باشرتُ اقتناصَها، وعجائب غرائب، استخرجتُ مِن قاموس الفِكر وعُباب القريحة عفاصها ( )، فمَن استلحق بَعْضَ أبكارِهِ الْحِسان، لم تردّه عن المطالبة بالبرهان… فيا أيُّها الناظر اعملْ فيه بشرطِ الواقِفِ مِن استيفاءِ النظرِ بِعَيْنِ العِناية وكمال الدِّراية، لا يَحْمِلُك احتقارُ مؤلِّفِهِ على التَّعَسُّفِ، ولا الخطأ النفساني على أنْ يكونَ لك عن الحق تَخلُّف، فإنْ عثرتَ منه على هفوةٍ أوْ هَفَوات، أو صدرتْ فيه عني كبوةٌ أو كَبَوات، فما أنا بالمتحاشي عن الخلل، ولا بالمعصومِ عن الزلل، ولا هو بأوّلِ قارورةٍ كُسِرَتْ، ولا شُبهة مدفوعة زُبِرَتْ، ومَنْ تفرَّدَ في سُلوك السبيل، لا يأمَن مِن أنْ ينالَهُ أمْرٌ وَبِيْل، ومَن توحَّد بالذهابِ في الشعابِ والقِفار، فلا يَبعد أنْ تلقاهُ الأهوال الصعابُ والأخطار. وكُلُّ أحدٍ مأخوذٌ من قولِهِ ومَتروك ( )، ومدفوع إلى منهجٍ مع خطرِ الخطأِ مَسلوك. ولا يسلَم مِن الخطأ إلا مَن جعل التوفيق دليله في مفترقات السُّبُل، وهُم الأنبياء والرُّسُل، على أَنِّي عَلَّقْتُهُ باستعجالٍ في مُدَّةِ الْحَمْلِ والفِصَال، والخواطِر كَسِيرة، وعَيْن الفُؤادِ غَيْر قريرة، والقرَائِح قَرِيْحَة. والْجَوارِح جَرِيْحَة، مِن جِنايات الأيامِ والأنامِ، تأديباً مِن الله عن الرُّكُون إلى مَن سِواه، والِّليَاذ بِمَن لا تُؤمَن غَلبة هَواهُ، فرحِم اللهُ امرأً قَهَرَ هواه، وأطاعَ الإنصافَ وقوَّاه، ولم يعتمِد العَنَتَ ( )، ولا قَصَدَ قَصْدَ مَن إذا رأى حُسْناً سَتَرَه، وعَيباً أظهرَه ونَشَرَه. وليتأمَّله بِعَيْنِ الإنصاف، لا بعين الْحَسَدِ والانحراف. فمَن طَلَبَ عَيباً وجَدَّ وَجَدَ، ومَن افتقَدَ زَلَلَ أخِيهِ بِعين الرِّضا والإنصاف فَقَدْ فَقَدَ، والكمالُ مُحالٌ لغير ذي الجلال.
ولما مّنَ الله تعالى بإتمام هذا التقريب، وجاء بحمد الله آخذاً مِن كُلِّ مَطلبٍ بِنَصِيْب، نافذاً في الغرض بِسَهْمِهِ الْمُصيب، كاوياً قلوبَ الحاسدين بمفهومه ومنطوقه، راغماً أُنُوف الْمُتصلِّفِين لَمّا استوى على سُوقه، سَمَّيْتُهُ: فيض القدير بشرح الجامع الصغير. ويحسن أنْ يُتَرْجَمَ: بِمصابيح (بمفاتيح) التّنوير على الجامع الصغير، ويُناسب أنْ يُرسَمَ: بالروض النضير في شرح الجامع الصغير. ويليقُ أنْ يُدعى: بالبدر المنير في شرح الجامع الصغير.
هذا: وحيث أقول: القاضي، فالمراد: البيضاوي ( ). أو العراقي: فجدّنا مِن قِبَلِ الأُمّهات؛ الحافظ الكبير زين الدين العراقي، أو جدي: فقاضي القضاة الشرف يحيى المناوي، أو ابن حجر: فخاتمة الحفاظ أبو الفضل العسقلاني، رحمهم الله تعالى سبحانه. وأنا أفقر الورى خُويدِم الفقراء: محمد المدعو عبد الرؤوف المناوي، حَفَّهُ الله بِلُطْفٍ سَمَاوِي، وكفَاه شَرَّ الْمُعادي والْمُناوي، ونَوَّرَ قبرَه حِين إِليه يأوي، وعلى الله الاتكال، وإليه المرجِعُ والْمَآل، لا مَلْجأ إلّا إيّاه، ولا قوَّة إلّا بالله، وها أنا أفيضُ في المقصود، مُستفيضاً مِن وَلِي الطّوْلِ والْجود. قال الْمُصنِّفُ (بسم الله) أي: بكل اسمه للذات الأقدس، لا بغيره مُلتبساً للتبرك، أُؤَلِف، فالباء: للملابسة؛ كما هو مختار الزمخشريّ، الْمُعتَزليّ. وهو أحسن وأفصح مِن جعْلها للاستعانة الذي اقتضى صنيع القاضي ترجيحه، لأنّ الملابسة أبلَغُ في التعظيم وأَدْخَلُ في التأدُّب، بِخِلاف جَعْل اسمِ الله آلة غير مقصودة لذاتها، ولأنَّها أدَلّ مِنها على مُلابسة جَمِيع أجزاءِ الفِعل، ولأنَّ التَّبَرُّكَ باسمه ظاهرٌ لِكلِّ أَحَدٍ…
آخره:… وعن زيد بن ثابت وعبد الله بن سلام وعوف بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قَلَّمَا أرادَ سَفراً أو غزوة إلّا ورَّى بغيرها.
قال: وكان يقول: . وعن نعيم بن مسعود الأشجعي، وعن النواس بن سمعان الكلابي الصحابي. ابن عساكر عن خالد بن الوليد. وهو متواتر.
أي: مَن لا حَظَّ له ولا نصيب في الآخرة. والْخَلاق: النصيب الوافر، والمراد: الرجال العقلاء. طب عن ابن عمر. ورواه عنه الديلمي. وفي الباب حفصة وأبو هريرة.
انتهى.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية مضبوطة ومقابلة على مخطوطات أُخرى. الناسخ: إسماعيل بن خليفة الحموي. تاريخ النسخ: 1149 هـ/ 1736م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ العادي، والرموز، وكلمة: قوله، وكلمات الأحاديث، مكتوبة بالأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وفوارق نسخ، والغلاف جلد عثماني أحمر اللون، وعَليه استكتبه لنفسه ولمن شاء الله من بعده أحمد (الغزميني) غفر الله له ولوالديه ولمشايخه والمسلمين سنة 1149 هـ، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 47892.

بيانات كتاب مخطوطة – فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير (الروض النضير) (ج: 1).

العنوان

فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير (الروض النضير) (ج: 1).

المؤلف

محمد عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين، المناوي، الحدادي، الشافعي، زين الدين ت 1031 هـ/ 1621م

رقم المخطوطة

264

عدد الأوراق

440

عدد الأسطر

51

تاريخ النسخ

1149 هـ/ 1736م

الناسخ

إسماعيل بن خليفة الحموي

المقاييس

316 × 214 ـ 255 × 125

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم، الحمد لله الذي جعل الإنسان هو الجامع الصغير، فطوى فيه ما تضمَّنه العالَمُ الأكبر الذي هو الجامع الكبير، وشرّف مَن شاء مِن نوعه في القديم والحديث، بالهداية إلى خدمة عِلم الحديث. وأوقد له من مشكاة السُّنَّة لاقتباس أنوارها مصباحاً وضاحاً، ومنحه من مقاليد الأثر مِفتاحاً فتّاحاً، والصلاة والسلام على أعلى العالمين منصباً، وأَنْفَسِهم نفساً وحَسَباً، المبعوثِ بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، حتى أشرقَ الوجودُ برسالتِهِ ضِياءاً وابتهاجاً، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا، ثم على مَن التزم العمل بقضية هَديِهِ العظيم المقدار، مِن المهاجرين والأنصار، والتابعين إلى يوم القرار، الذين تناقلوا الخبر والأخبار، ونوّروا مناهج الأقطار، بأنوارِ المآثِرِ والآثار، صلاةً وسلاماً دائمين ما ظهرتْ بوازِغُ شُمُوسِ الأخبار، ساطعةً من آفاق عَباراتِ مَن أُوْتِيَ جَوامِع الكَلِمِ والاختصار.

آخره

… وعن زيد بن ثابت وعبد الله بن سلام وعوف بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قَلَّمَا أرادَ سَفراً أو غزوة إلّا ورَّى بغيرها.

الوضع العام

خطّ النَّسْخ العادي، والرموز، وكلمة: قوله، وكلمات الأحاديث، مكتوبة بالأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وفوارق نسخ، والغلاف جلد عثماني أحمر اللون، وعَليه استكتبه لنفسه ولمن شاء الله من بعده أحمد (الغزميني) غفر الله له ولوالديه ولمشايخه والمسلمين سنة 1149 هـ، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 47892.

شارك مع الأخرین :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

للتحمیل اضغط هنا

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :