مخطوطة – التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

نبذة عن كتاب مخطوطة – التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

عنوان المخطوط: التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح ( ).
المؤلف: محمد بن بهادر بن عبد الله، المصري، الزركشي، المنهاجي، الشافعي، بدر الدين، أبو عبد الله ت 794 هـ/ 1392م. ( ).
عدد الأوراق: 188، المقاييس: 260 × 178 ـ 104 × 137، عدد الأسطر: (29).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وَآلِهِ وصَحْبِهِ وَسَلَّم، قال الشيخ الإمام العلامة بدر الدين محمد بن الزركشي الشافعي تغَمَّدَه اللهُ بالرَّحمة والرضوان، وأسكنه فسيح الجنان، إنه على كل شيء قدير: الحمدُ لله على ما عَمَّ بالإنعام، وخصَّ بالبيانِ والإفهام والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأنام، المبعوث بجوامع الكلام، وعلى آله وصحبه نجوم الظلام.
أما بعد: فإني قصدت في هذا الإملاء إلى إِيْضاح ما وقع في صحيح الإمام الجليل أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ( ) رَحِمَهُ اللهُ من لَفْظٍ غريبٍ، أو إعراب غامض، أو نسب عويص، أو رَاوٍ يُخْشَى في اسمه التصحيف، أو خبر ناقصٍ تعلم تَتِمَّتَهُ، أو مُبْهَم يُعلم حقيقته، أو أمرٍ وُهِمَ فيه، أو كلام مُستغلق يمكن تلافيه، أو تبيين مطابقة الحديث للتبويب، ومشاكلته على وجه التقريب، مُنتخِباً من الأقوال أصحّها وأحسنها، ومن المعاني أوضحها وأبينها، مع إيجاز العبارة، والرمز بالإشارة، فإنَّ الإكثارَ داعيةُ الملال، وذلك لما رأيتُ من ناشئة العصر حين قرأته من التقليد للنُّسَخ المصحَّحة، وربما لا يوقفون (وفي نسخة: لا يُوفَّقُون) لحقيقة اللفظ، فضلاً عن معناه، وربما يتخرَّص خُرّاصُهم فيه، ويتبجَّح بما يظنه ويبديه، وربما المنصف لو كشف عما أشكل يجد ما يُحصِّلُ الغرضَ إلا مُلفقاً من توآليف، أو مُفرّقاً من تصانيف، وأرجو أن هذا الإملاء يريح من تعب المراجعة، والكشف والمطالعة، مع زيادة فوائد، وتحقيق مقاصد، ويكاد يستغني به اللبيبُ عن الشروح؛ لأن أكثر الحديث ظاهر لا يحتاج لبيان، وإنما نشرح ما يُشكل، يقول: وَسَمَّيْتُهُ: التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح… ومن أراد استيفاء طرق الشرح على الحقيقة فعليه بالكتاب المسمى بـ الفصيح في شرح الجامع الصحيح. أعان الله تعالى على إكماله بمحمد وآله. باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم…
آخره:… باب قول الله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} ( ) وإن أعمال بني آدم وقولهم توزن… واختتامه بحديث: نصّ على أن الأعمال توزن، وقد ظهر ما اشتمل عليه من المناسبة، كما ظهر في افتتاحه بحديث النية، فكأنه يذكّر نفسه أنّ عمل بني آدم يوزن قولاً كان أو فعلاً، وكتابه الذي صَنَّفَه من جملة عمَلِهِ، وأشعر ذلك أنه وضعه قسطاساً وميزاناً يرجع إليه، وذلك سَهْلٌ على مَن سَهَّلَ اللهُ عليه، وصدق بعين العناية إليه، وسبحان الله العظيم، وبحمده ملئ الميزان، ومنتهى العلم، ومبلغ الرضا، وزنة العرش، وأنا أسأل الله الكريم المنان: أن يجعل جائزة هذا الكتاب القبول منه والرضوان، والعفو والعافية والرضوان، وأن ينفع به كاتبه وقارئه، والمراجع إليه عند الإشكال، بَمِّنِهِ وكَرَمِهِ، لا رَبَّ غيره ولا معبود سواه.
قال مؤلفُه العلامة بدرُ الدين محمد بنُ عبدِ الله الزركشي؛ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: فرغتُ منه في الثامن من ذي القعدة الحرام سنة ثمان وثمانين وسبعمائة (788 هـ).
وكان الفراغ مِن نَسْخِهِ مِن نِسْخَةٍ بخطِّ الشيخ الإمام العلامة فتح الله البابلي الحنبلي تغمده الله برحمته على يد أقل عبيد الله وأحوجهم إلى رحمته ومغفرته محمد بن علي السملوطي الشافعي الشاذلي حامداً ومصلياً، والْحَمْد للهِ وَحْدَه وَصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، ورضي الله عن الصحابة أجمعين، في عاشر جمادى الآخر سنة ثمان وستين وثمانمائة (؟؟؟) ونعم الوكيل.
ملاحظات: الناسخ: محمد بن علي السملوطي ( ) الشافعي الشاذلي. تاريخ النسخ: 868 هـ/ م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ، واللوحة الأولى مملوكية مذهبة وملونة، والآيات والأحاديث مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، والغلاف جلد مغلف بالقماش الأخضر، وعَليه تملّك سنة 999 هـ، وتملك إسماعيل بن عثمان پاشا الشهيد بتبريز سنة 1140، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 48286.