Search
Search

نبذة عن كتاب مخطوطة – لسان الميزان (ج: 1).

عنوان المخطوط: لسان الميزان ( ). (ج: 1).
المؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، الشافعي ت 852 هـ/ 1448م ( ).
عدد الأوراق: 253، المقاييس: 238 × 156 ـ 176 × 107، عدد الأسطر: (25).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وَصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه، الحمد لله المحمود بكلِّ لسان، المعروف بالجود والإحسان، الذي خلق الإنسان، وعلمه البيان، وأشهد أنَّ لا إله إلا الله شهادةً أدَّخِرُها يومَ العرض على الميزان، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله المُنتَخَب مِن ولدِ عدنان، صلى الله عليه وسلم، وعلى عِتْرَتِهِ الطاهرين وصَحْبِهِ الأكرمين، ما اتَّفَقَ الفَرْقَدانِ واختلَفَ الجَدِيدان. أما بعد: فإنّ خيرَ الأعمال الاشتغال بالعِلم الدينيّ، وأفضله وأعظمه بركةً معرفةُ صحيح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من مدخوله، ومنقطعه من موصوله، وسالمه من معلوله، ولما خصَّ الله تعالى هذه الأمّة المحمدية بضبط حديثِ نَبِيِّها بالإسناد المأمون، وتولى هو حِفْظَ كتابهِ العزيز؛ فقال: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} ( )، وَنَدَبَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم إلى الأخذ منه، والتبليغ عنه، وأوضح أنَّ أحاديثه عليها مَدار الشريعة، وبيان مُراد الكتاب العزيز، وإنها المُفسِّرة لِمُجْمَلِهِ، والفاتِحة لِمُغلَقِهِ، فقال صلى الله عليه وسلم: ( ) وقال صلى الله عليه وسلم في خطبة حجّة الوداع وقد بلغت التواتر: وقال صلى الله عليه وسلم وفي لفظٍ: ( ). حَسَّنَهُ الترمذيُّ وصَحَّحه الحاكم والبيهقي… ثم ألَّفَ الحُفَّاظُ في أسماء المجروحين كُتُباً كثيرةً كُلٌّ منهم على مبلغ عِلْمِهِ، ومقدارِ ما وصل إليه اجتهادُهُ، ومِن أجمع ما وقفتُ عليه في ذلك: كتابَ الميزان؛ الذي ألَّفَهُ الحافظُ أبو عبد الله الذهبيّ وقد كُنْتُ أردتُ نَسْخَهُ على وَجْهِهِ فَطالَ عليَّ فرأيتُ أنْ أحذفَ منه أسماء مَن أخرج له الأئمة الستة في كتبهم أو بعضُهم، فلما ظَهَرَ لي ذلك استَخَرْتُ الله تعالى، وكتبتُ منه ما ليس في تهذيب الكمال، وكان لي مِن ذلك فائدتان: إحداهما الاختصار والاقتصار، فإنّ الزمان قصيرٌ، والعمر يسير، والأخرى: إن رجال التهذيب إما أئمة موثوقون، وإما ثقات مقبولون، وإما قومٌ ساء حِفظهم، ولم يطرحوا، وإما قوم تُركوا وجرحوا، فإن كان القصد بذكرهم أنه يُعلم أنه تكلم فيهم في الجملة فتراجمهم مُستوفاة في التهذيب، وقد جمعتُ أسماءهم، أعني من ذكر منهم في الميزان، وسردتها في فصل آخر الكتاب، ثم انني زدت في الكتاب جملة كثيرة، فما زدته عليه من التراجم المستقلة جعلت قبالته أو فوقه: زاي: ز، ثم وقفت على مجلد لطيف لشيخنا حافظ الوقت أبي الفضل بن الحسين جعله ذيلاً على الميزان، ذكر فيه مَن تكلم فيه وفات صاحب الميزان ذِكره، والكثير منهم من رجال التهذيب، فعلّمت على مَن ذكره شيخُنا في هذا الذيل صورة (ذ) إشارة إلى أنه من الذيل لشيخنا، وما زدته في أثناء ترجمة ختمت كلامه بقول: انتهى. وما بعدها فهو كلامي، وَسَمَّيْتُهُ: لسان الميزان. وها أنا أسوق خطبته على وجهها، ثم اختمها بفوائد وضوابط نافعة إن شاء الله تعالى…
آخره:… لما ظهرت زينب الكذابة، وزعمت أنها بنت فاطمة وعلي، قال المتوكل لجلسائه بعد أن أُحضرت إليه: كيف لنا أن نعلم صحة أمر هذه؟ فقال له الفتح بن خاقان: أحضرْ ابن الرضى، يُخبرْكَ حقيقةَ أمرِها. فحضر، فرحَّب بهِ، وسأله، فقال: المحنة في ذلك قريبة، إنّ الله حرَّم لحمَ جميع ولدِ فاطمةَ على السِّباع، فألقِها للسباع، فإنْ كانت صادقةً لم تتعرَّضْ لها، وإنْ كانت كاذبةً أكلتها. فعرض ذلك عليها فأكذبتْ نفسَها، فأُديرت على جَمَلٍ في طرُقات سُرَّ مَنْ رَأى يُنادى عليها بأنها زينب الكذابة، وليس بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم رَحِمٌ ماسَّةٌ، فلما كان بعد أيام؛ قال علي بن الجهم: يا أمير المؤمنين لو جرَّب قولَهُ في نفسِهِ لعرفنا حقيقته؛ فجرّبه وألقاهُ في مكانٍ فيه السباعُ مُطلقةً؛ فلم تتعرضْ له. فقال المتوكل: والله لئن ذكرتم هذا لأحد من الناس لأضربن أعناقكم. والله سبحانه وتعالى أعلم.
آخر الجزء الأول، ويتلوه في الجزء الثاني إن شاء الله حرف السين المهملة. وكان الفراغ من تعلقيه في اليوم المبارك يوم الأحد السابع عشر من شهر ذي القعدة الحرام أحد شهور عام خمسة وأربعين وثمان مائة، على يد الفقير إلى الله تعالى عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل محمد بن إسماعيل بن علي القلقشندي الأثري القرشي الشافعي، تلميذ المؤلف عفا الله تعالى عنه…
ملاحظات: مخطوطة خزائنية مضبوطة ومقابلة على مخطوطات أُخرى؛ وفيها توقيع القلشندي وابن حجر.
مكتوب في أولها ما نصُّه: ألحق ما عليه من الحواشي كاتبه محمد القلقشندي داعيا لمالكه.
وعبارة: مررت عليه مرة ثانية، وألحقت ما ألحقه شيخنا المؤلف بعد مقابلتي معه؛ فصحّ ولله الحمد؛ قاله وكتبه ابن القلقشندي.
وعبارة: طالعت هذا المجلد من لسان الميزان تأليف شيخنا حافظ الزمان أبي الفضل أحمد بن حجر الشافعي، وهو بخط صاحبه صاحبنا الإمام العالم الحافظ الفاضل الكامل اللافظ أبي المحاسن تقي الدين عبد الرحمن بن الشيخ كنيته أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن علي القلقشندي طول الله في عمره ونشر علمه وجعله حافظ عصره. قال ذلك وكتبه أقل عبيد الله تعالى وأحوجهم إلى رحمته تعالى… خادم السنة النبوية، وذلك في شهر صفر الخير سنة تسع وأربعين وثمان مائة والحمد لله وحده.
وفي آخرها عبارة: بلغ الشيخ الفاضل المحدث البارع المفسر تقي الدين كاتبه وصاحبه قراءة عليَّ وعرضاً بالأصل في مجالس آخرها في السابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ست وأربعين وثمان مائة، وكتب الفقير إليه تعالى أحمد بن علي ابن حجر الشافعي. وسمع معه ذلك الشيخ شمس الدين عمر سوى الخطبة. وكتب ابن حجر.
وعبارة: مررت على الأصل مرة ثانية، وقابلت هذه النسخة، وألحقت ما ألحقه شيخنا بعد مقابلتي معه على هوامش هذه النسخة وحررتها؛ فصحّت، وكان ذلك في شهر رجب الفرد ( ) المحرم سنة أحد وخمسين وثمانمائة من الهجرة النبوية قاله وكتبه عبد الرحمن القلقشندي حاًمداً ومصلياً ومسلماً ومحسبلاً ومحوقلاً.
الناسخ: عبد الرحمن بن أحمد القلقشندي ( ). تاريخ النسخ: 845 هـ/ 1441م. الوضع العام: خطّ التعليق المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين والرموز مكتوبة باللون الأحمر. وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات. عليه تملك حسين بن رستم بالقاهرة، وتملك محمد المظفري، وتملك محمد بن أحمد الغيطي ( ) سنة 948هـ. وفي آخره تواريخ ولادات سنة ووفيات 857 هـ، والغلاف جلد عثماني مغلف بالقماش، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 49113.

بيانات كتاب مخطوطة – لسان الميزان (ج: 1).

العنوان

لسان الميزان (ج: 1).

المؤلف

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، الشافعي ت 852 هـ/ 1448م

رقم المخطوطة

347

عدد الأوراق

253

عدد الأسطر

25

تاريخ النسخ

845 هـ/ 1441م

الناسخ

عبد الرحمن بن أحمد القلقشندي ( )

المقاييس

238 × 156 ـ 176 × 107

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، وَصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه، الحمد لله المحمود بكلِّ لسان، المعروف بالجود والإحسان، الذي خلق الإنسان، وعلمه البيان، وأشهد أنَّ لا إله إلا الله شهادةً أدَّخِرُها يومَ العرض على الميزان، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله المُنتَخَب مِن ولدِ عدنان، صلى الله عليه وسلم، وعلى عِتْرَتِهِ الطاهرين وصَحْبِهِ الأكرمين، ما اتَّفَقَ الفَرْقَدانِ واختلَفَ الجَدِيدان. أما بعد: فإنّ خيرَ الأعمال الاشتغال بالعِلم الدينيّ، وأفضله وأعظمه بركةً معرفةُ صحيح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من مدخوله، ومنقطعه من موصوله، وسالمه من معلوله، ولما خصَّ الله تعالى هذه الأمّة المحمدية بضبط حديثِ نَبِيِّها بالإسناد المأمون، وتولى هو حِفْظَ كتابهِ العزيز؛ فقال: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} ( )، وَنَدَبَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم إلى الأخذ منه، والتبليغ عنه، وأوضح أنَّ أحاديثه عليها مَدار الشريعة، وبيان مُراد الكتاب العزيز، وإنها المُفسِّرة لِمُجْمَلِهِ، والفاتِحة لِمُغلَقِهِ، فقال صلى الله عليه وسلم: <نَضَّرَ الله امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثاً فَأدَّاه كَمَا سَمِعَه؛ فَرُبّ حامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ وَرُبّ حامِلِ فِقْهٍ إلى مَنْ هُو أَفْقَهُ مِنْهُ> ( ) وقال صلى الله عليه وسلم في خطبة حجّة الوداع وقد بلغت التواتر: <ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم. قال: فليبلغ الشاهدُ الغائبَ فرُبَّ مبلغ أوعى من سامع> وقال صلى الله عليه وسلم <أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ، أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ القرآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، أَلَا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ> وفي لفظٍ: <ألا هلْ عَسَى رجلٌ يَبْلُغُهُ الحديثُ عنِّي، وهو مُتَّكئُ على أرِيكَتِهِ، فيقول: بيننا وبينكم كتابُ الله، فما وجدنا فيه حلالاً استحللْناهُ، وما وَجَدْنا فيه حراماً استحرَّمْنَاهُ، وإن ما حرَّم رسولُ الله كما حَرَّمَ اللهُ> ( ). حَسَّنَهُ الترمذيُّ وصَحَّحه الحاكم والبيهقي… ثم ألَّفَ الحُفَّاظُ في أسماء المجروحين كُتُباً كثيرةً كُلٌّ منهم على مبلغ عِلْمِهِ، ومقدارِ ما وصل إليه اجتهادُهُ، ومِن أجمع ما وقفتُ عليه في ذلك: كتابَ الميزان؛ الذي ألَّفَهُ الحافظُ أبو عبد الله الذهبيّ وقد كُنْتُ أردتُ نَسْخَهُ على وَجْهِهِ فَطالَ عليَّ فرأيتُ أنْ أحذفَ منه أسماء مَن أخرج له الأئمة الستة في كتبهم أو بعضُهم، فلما ظَهَرَ لي ذلك استَخَرْتُ الله تعالى، وكتبتُ منه ما ليس في تهذيب الكمال، وكان لي مِن ذلك فائدتان: إحداهما الاختصار والاقتصار، فإنّ الزمان قصيرٌ، والعمر يسير، والأخرى: إن رجال التهذيب إما أئمة موثوقون، وإما ثقات مقبولون، وإما قومٌ ساء حِفظهم، ولم يطرحوا، وإما قوم تُركوا وجرحوا، فإن كان القصد بذكرهم أنه يُعلم أنه تكلم فيهم في الجملة فتراجمهم مُستوفاة في التهذيب، وقد جمعتُ أسماءهم، أعني من ذكر منهم في الميزان، وسردتها في فصل آخر الكتاب، ثم انني زدت في الكتاب جملة كثيرة، فما زدته عليه من التراجم المستقلة جعلت قبالته أو فوقه: زاي: ز، ثم وقفت على مجلد لطيف لشيخنا حافظ الوقت أبي الفضل بن الحسين جعله ذيلاً على الميزان، ذكر فيه مَن تكلم فيه وفات صاحب الميزان ذِكره، والكثير منهم من رجال التهذيب، فعلّمت على مَن ذكره شيخُنا في هذا الذيل صورة (ذ) إشارة إلى أنه من الذيل لشيخنا، وما زدته في أثناء ترجمة ختمت كلامه بقول: انتهى. وما بعدها فهو كلامي، وَسَمَّيْتُهُ: لسان الميزان. وها أنا أسوق خطبته على وجهها، ثم اختمها بفوائد وضوابط نافعة إن شاء الله تعالى…

آخره

… لما ظهرت زينب الكذابة، وزعمت أنها بنت فاطمة وعلي، قال المتوكل لجلسائه بعد أن أُحضرت إليه: كيف لنا أن نعلم صحة أمر هذه؟ فقال له الفتح بن خاقان: أحضرْ ابن الرضى، يُخبرْكَ حقيقةَ أمرِها. فحضر، فرحَّب بهِ، وسأله، فقال: المحنة في ذلك قريبة، إنّ الله حرَّم لحمَ جميع ولدِ فاطمةَ على السِّباع، فألقِها للسباع، فإنْ كانت صادقةً لم تتعرَّضْ لها، وإنْ كانت كاذبةً أكلتها. فعرض ذلك عليها فأكذبتْ نفسَها، فأُديرت على جَمَلٍ في طرُقات سُرَّ مَنْ رَأى يُنادى عليها بأنها زينب الكذابة، وليس بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم رَحِمٌ ماسَّةٌ، فلما كان بعد أيام؛ قال علي بن الجهم: يا أمير المؤمنين لو جرَّب قولَهُ في نفسِهِ لعرفنا حقيقته؛ فجرّبه وألقاهُ في مكانٍ فيه السباعُ مُطلقةً؛ فلم تتعرضْ له. فقال المتوكل: والله لئن ذكرتم هذا لأحد من الناس لأضربن أعناقكم. والله سبحانه وتعالى أعلم.

الوضع العام

خطّ التعليق المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين والرموز مكتوبة باللون الأحمر. وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات. عليه تملك حسين بن رستم بالقاهرة، وتملك محمد المظفري، وتملك محمد بن أحمد الغيطي ( ) سنة 948هـ. وفي آخره تواريخ ولادات سنة ووفيات 857 هـ، والغلاف جلد عثماني مغلف بالقماش، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 49113.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :