Search
Search

مخطوطة – شرح مختصر المنتهى

نبذة عن كتاب مخطوطة – شرح مختصر المنتهى

عنوان المخطوط: شرح مختصر المنتهى ( ).
المؤلف: مَحْمُوْد بن مسعود، الشيرازي، قطب الدين، ت 710 هـ/ 1311م ( ).
عدد الأوراق: 479، المقاييس: 241 × 163 ـ 195 × 122، عدد الأسطر: (23).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، رب عليك توكلنا وإليك أنبنا، وإليك المصير. حَمْدُ اللهِ أَوْلَىْ ما أستُفْتِحَ بهِ ذِكْر، ثم الصلاة على رسوله أجرى ما استُلْقِحَ به فِكْر، فنحمده حمداً نستوكِفُ به عهاد النعم، ونستكفّ منه زناد النقم، وأصلي على محمد المنعوت بجلائل الشيم، من بين العرب والعجم، المبعوث إلى كافة الأمم، بجوامع الكلم، وعلى آله وأصحابه، وخُلفائه وحُلفائه مصابيح الظُّلَم، ومفاتيح الْحِكَم، ما طَلَعَ نَجْمٌ ( )، ونَجَمَ ( ) طَلْعٌ. وبعد: فإن معاشر إخواني في الدين، ورفقائي في طلب اليقين؛ مدُّوا أعناق عزائمهم إليَّ، وأكثروا المعاودة عليَّ، ملتمسين أن أشرح لهم: مختصر منتهى السؤل والأمل في علمي الأصول والجدل، الذي صنفه الفاضل جمال الدين أبو عمرو عثمان بن عمر بن أبي بكر المالكي، المعروف بابن الحاجب تغمده الله بغفرانه، وأسكنه بحابح جنانه؛ شرحاً يذلل من اللفظ صعابه، ويكشف عن وجه المعاني نقابه… إلى أنْ تذكرتُ أني مُذْ فارقتُ حضرةَ مَن استنارت بطلوع أنوارِ إقبالِهِ نجومُ أرباب الفضل في إفضاله… شمس الدنيا والدين، كهف الإِسْلام والمسلمين، المخصوص بعناية رب العالمين: أبو المعالي محمد بن المولى الصدر السعيد بهاء الملة والدين، لازال قدره مرفوعاً، وعلم اعتلائه منصوباً، وفعله بالصحة مجزوماً، وأمره بالنفاد مقطوعاً، ما أتحفتُه بتحفة لذلك الجناب، وما خدمته بخدمة تصلح لذلك الباب… رأيت أن أكتب الشرح المذكور لأداء الحقوق الأجلة، وتفادياً من عقوق الأخلة، وأتحف به حضرته العلية… قال: أما بعد: فإني لما رأيت قصور الهمم عن الإكثار، وميلها إلى الإيجاز والاختصار، صنفت مختصراً في أصول الفقه، ثم اختصرته على وجه بديع، وسبيل منيع، لا يصدُّ اللبيب عن تعلمه صادٌّ، ولا يردُّ الأريب عن تفهمه رادٌّ، والله تعالى أسأل أن ينفع به، وهوحسبي ونعم الوكيل. أقول: اعلم أن للسيف الآمدي رَحِمَهُ اللهُ كتاباً جامعاً في أصول الفقه سمّاه بالإحكام في أصول الفقه، ورتّبه على قواعد هي أربعة أقسام، القاعدة الأولى في تحقيق مفهوم أصول الفقه وتعريف غايته وتصور مباديه…
آخره:… هذا في الحدود، وأما في المركبات؛ أعني: الحجج؛ فعلى هذا القياس، وهذا القدر كاف لمن تيسر له ولا ينتفع بالأكثر منها من تعسر عليه، والتكلان على التوفيق، وإلى ما ذكرنا أشار بقوله: . يعني: في الحجج الشرعية ، أي: لما يتركب من الترجيحات.
هذا آخر القاعدة الرابعة وبتمامها تم الكتاب، والحمد لله ملهم الصواب، على ما يسر لنا من حل مشكلات هذا الكتاب، متجنبين غايتي اختصار يُخلّ، وتطويل مُمِلّ، مذيلين الدعاوى بقيود أهملوها لأنها بنت أرض لم يطؤوها مقررين الأدلة وإن كانت تنزعزع بأدنى نظرة تتزعزع ضعاف الأغصان بصدمات القاصفات، وتضطرب بأقل فكرة اضطراب نسائج العناكب بسطوات العاصفات، ما صارت به في المتانة كالبرهانيات وفي الوضوح والجلاء كالأوليات، ولا يعرف ذلك إلا مَن كثر تصفحه للكتب فأحاط بمعانيها، وأدركَ كُنْهَ مَبانيها، وعرف أن لا كل سوداء تمرة، ولا كل حمراء جمرة، وهذا الكتاب مع كونه نافعاً في نفسه فهو نافع في غيره، فإنه دستور عظيم لِجُلِّ الألفاظ المُشكلة، والكلمات العويصة، وإن كان صعب المرتقى، عَسْر المنحدَر. ولهذا لو أن كتابي هذا فاخر فخار المجموعات المصنفة في هذا الفن الذي هو محصل بين علمي الدراية والرواية فخرها؛ ولا فخر؛ لو أنه كان من كبار المبسوطات المؤلفة في هذا الفن الذي هو متوسط بين البداية والنهاية كبرها ولا كبر، هذا مع أن زيغ البصر، وطغيان القلم موضوعان، والخطأ والنسيان، عن هذه الأمّة مرفوعان، إذ لا أستنكر؛ وإن بذلت المجهود فيه أن يطلع بعض الآحاد فضلاً عن الأفراد في مواضع على ما أُخفِيَ عنا، فإن ألفاظه تشبه الألغاز السيّالة التي لا تقف على حدٍّ مُعيّنٍ، فلعل الله يوفق للناظرين الاِطلاع على ما لم نطلع عليه من وجه أحسن، وقول أصحّ، وطريق أسدّ، ومَحْمَلٍ أولى، وتقريرٍ أقوى، إلى غير ذلك. ولإصلاح ما يعثرون عليه من الخلل والفساد، مُتجنبين طريق العناد، والله وليّ السداد والرشاد، ومنه المبدأ وإليه المعاد. هذا ونحن نعود في المختتم إلى ما بدأنا به في المفتتح، فنقول: الحمد لله الذي لم يفتتح بأفضل من حمده خطاب، ولم يختتم بأحمد من ذِكره كتاب؛ حمْداً تطير إليه النفوس العُلْويّةُ، وتطرَبُ منه العقول القدسية، ثم أفضل الصلوات، وأمثل التحيات على زبدة الليالي والأيام محمد خير الأنام، وعلى آله مصابيح الدُّجى والظلام؛ ما هَمَرَ غَمام، وسُلّ حُسام، والله حسبي ونعم الحسيب.
وقد وفق الله الكريم بمنه لإكمال تحرير الكتاب هذا العبد المرتجي كرمه، الملتجي إلى حرمه تعالى: الحسن بن علي بن الموفق الشافعي القيصري المولد، والزنجاني المتحد… فوافق ضحوة الجمعة لست مضين من النامق وهو الشهر المبارك رمضان عظَّم الله قدره لسنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة (733)، والحمد لله رب العالمين.
ملاحظات: الناسخ: حسن بن علي بن موفق. تاريخ النسخ: ضحوة الجمعة 6 رمضان سنة 733 هـ/ 1332م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ المضبوط بالحركات أحياناً، وكلمة قال، أقول مكتوبة باللون الأحمر، والعناوين مميزة بخطوط حمراء اللون فوقها، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، والغلاف جلد عثماني ومبطن بورق الإيبرو الملوَّن، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 49944.

بيانات كتاب مخطوطة – شرح مختصر المنتهى

العنوان

شرح مختصر المنتهى

المؤلف

مَحْمُوْد بن مسعود، الشيرازي، قطب الدين، ت 710 هـ/ 1311م

رقم المخطوطة

419

عدد الأوراق

479

عدد الأسطر

23

تاريخ النسخ

ضحوة الجمعة 6 رمضان سنة 733 هـ/ 1332م

الناسخ

حسن بن علي بن موفق

المقاييس

241 × 163 ـ 195 × 122

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، رب عليك توكلنا وإليك أنبنا، وإليك المصير. حَمْدُ اللهِ أَوْلَىْ ما أستُفْتِحَ بهِ ذِكْر، ثم الصلاة على رسوله أجرى ما استُلْقِحَ به فِكْر، فنحمده حمداً نستوكِفُ به عهاد النعم، ونستكفّ منه زناد النقم، وأصلي على محمد المنعوت بجلائل الشيم، من بين العرب والعجم، المبعوث إلى كافة الأمم، بجوامع الكلم، وعلى آله وأصحابه، وخُلفائه وحُلفائه مصابيح الظُّلَم، ومفاتيح الْحِكَم، ما طَلَعَ نَجْمٌ ( )، ونَجَمَ ( ) طَلْعٌ. وبعد: فإن معاشر إخواني في الدين، ورفقائي في طلب اليقين؛ مدُّوا أعناق عزائمهم إليَّ، وأكثروا المعاودة عليَّ، ملتمسين أن أشرح لهم: مختصر منتهى السؤل والأمل في علمي الأصول والجدل، الذي صنفه الفاضل جمال الدين أبو عمرو عثمان بن عمر بن أبي بكر المالكي، المعروف بابن الحاجب تغمده الله بغفرانه، وأسكنه بحابح جنانه؛ شرحاً يذلل من اللفظ صعابه، ويكشف عن وجه المعاني نقابه… إلى أنْ تذكرتُ أني مُذْ فارقتُ حضرةَ مَن استنارت بطلوع أنوارِ إقبالِهِ نجومُ أرباب الفضل في إفضاله… شمس الدنيا والدين، كهف الإِسْلام والمسلمين، المخصوص بعناية رب العالمين: أبو المعالي محمد بن المولى الصدر السعيد بهاء الملة والدين، لازال قدره مرفوعاً، وعلم اعتلائه منصوباً، وفعله بالصحة مجزوماً، وأمره بالنفاد مقطوعاً، ما أتحفتُه بتحفة لذلك الجناب، وما خدمته بخدمة تصلح لذلك الباب… رأيت أن أكتب الشرح المذكور لأداء الحقوق الأجلة، وتفادياً من عقوق الأخلة، وأتحف به حضرته العلية… قال: أما بعد: فإني لما رأيت قصور الهمم عن الإكثار، وميلها إلى الإيجاز والاختصار، صنفت مختصراً في أصول الفقه، ثم اختصرته على وجه بديع، وسبيل منيع، لا يصدُّ اللبيب عن تعلمه صادٌّ، ولا يردُّ الأريب عن تفهمه رادٌّ، والله تعالى أسأل أن ينفع به، وهوحسبي ونعم الوكيل. أقول: اعلم أن للسيف الآمدي رَحِمَهُ اللهُ كتاباً جامعاً في أصول الفقه سمّاه بالإحكام في أصول الفقه، ورتّبه على قواعد هي أربعة أقسام، القاعدة الأولى في تحقيق مفهوم أصول الفقه وتعريف غايته وتصور مباديه…

آخره

… هذا في الحدود، وأما في المركبات؛ أعني: الحجج؛ فعلى هذا القياس، وهذا القدر كاف لمن تيسر له ولا ينتفع بالأكثر منها من تعسر عليه، والتكلان على التوفيق، وإلى ما ذكرنا أشار بقوله: <ويتركب من الترجيحات في المركبات والحدود>. يعني: في الحجج الشرعية <والحدود السمعية أمور لا تنحصر، وفيما ذكرناه إرشاد لذلك>، أي: لما يتركب من الترجيحات.

الوضع العام

خطّ النَّسْخ المضبوط بالحركات أحياناً، وكلمة قال، أقول مكتوبة باللون الأحمر، والعناوين مميزة بخطوط حمراء اللون فوقها، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، والغلاف جلد عثماني ومبطن بورق الإيبرو الملوَّن، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 49944.

شارك مع الأخرین :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

للتحمیل اضغط هنا

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :