مخطوطة – كتاب الفصول

نبذة عن كتاب مخطوطة – كتاب الفصول

عنوان المخطوط: كتاب الفصول ( ).
المؤلف: محمد بن مَحْمود الأسروشني، (ت 632هـ/ 1235م) )( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 277، الورقة: 251 × 178 ـ 200 × 134، عدد الأسطر: (30).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي مهَّدَ دين الإِسْلام، وأحكم أساسه ببيان القضايا والأحكام، وأوضح دلائله بما سَنَّ من الشرائع التي جعلها إلى مرضاته وسائل وذرائع، وصلوات الله عليه، وعلى آله وشيعته، وعلى المتابعين لدينه وشريعته، وبعد؛ قد قال محمد بن محمود الأستروشني… لما أَلِفَتْ نفسي ألفةً بمطالعة جلائل المسائل، ومشاهدة دقائق الدلائل، وصادفت همّتي صادقةً في استملاء بدائع التصنيفات، واستهداء غرائب التأليفات من النوازل والأحكام، وبيان الحلال والحرام، إلى أن قام بترتيبها علماء الأنام… فلما رأيت حُسن ما غاصوا ولطف ما صاغوا؛ أردت أن أُحرز من تلك الخزانة صُرَّةً… لتكون لي في هذا السواد نخلة، وفي هذا القطيع سخلة، فاخترت منها مسائل القضايا والدعاوى، وما يتصل بذلك من الفتاوى، إذ هي أغلب الأحكام رجوعاً، وأكثرها أصولاً وفروعاً، وألحقت بها نبذاً من مسائل النكاح والطلاق والمعاملات مما يكثر ورودها على أبواب القضاة، وسميته: كتاب الفصول، وما حملني على ذلك فرط الفضول، بل هذه مُلطِّفةٌ أعددتُها لنفسي، وحصلتها لضرسي… الفصل الأول فيما تصير به دار الإِسْلام دار الحرب من مسائل القضاء والحكومة، وما يتعلق بذلك، وفيه مسائل عزل القاضي، والوصي الوكيل…
آخره:… أجر أرضه ليبني فيها؛ ولو أجَّره إجارةً صحيحةً ليبني تكون الآلات والبناء كلها للباني، ولا أجرة لو أجرها للباني، وعليه أجر مثل الأرض لصاحب الأرض، ولو كان شرط مع ذلك أن الأرض والبناء بينهما نصفان؛ كان ذلك كله مع ما أجر لربّ الأرض، وللباني قيمة ما بنى، يعني قيمة آلاته، وأجر عمله فيما عمل؛ لما ذكرنا في المسئلة الأولى.
تم الكتاب، الحمد والشكر لواهب الوجود، والصلاة والسلام على سيد البشر محمد المصطفى، صلى الله عليه وسلم، خير الموجود، وعلى آله الموصوفين بالكرم والجود.
يقول جامع هذه المسائل؛ محمد بن محمود بن الحسن الأستروشني المتفقه، وقاه الله من حيث يوهب ورزقه من حيث لا يحتسب: أسأل الله ذا الفضل العظيم، الكرم الشامل العميم، أن يجعل ما اسْتَجْبَيْتُهُ وانتخبتُهُ لِوجهِهِ الكريم، فإنه لا يردّ الملتجي، ولا يخيب المرتجي، والمتوقَعُ من الناظر فيه، والعاثر عليه؛ أن يكون عاذراً لي لا عاذلا، وناصراً لي لا خاذلاً، فإن الله تعالى يقول، وقوله الحق وكلامه الصدق: {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} ( )، والحمد لله رب العالمين، والصلاة على خير خلقه محمد وآلِهِ أوّلاً وآخراً.
وقع الفراغ من تحرير هذا الكتاب، بعون الله وكرمه، يوم الأحد، السابع عشر من شهر الله المبارك ذي القعدة، وقت العصر، لسنة سبع وثلاثين وسبعمائة (737 هـ) والحمد لله الواجد الوجود. كتبه عبده الضعيف النحيف… إبراهيم بن محمد، أحسن الله خاتمته، وصلى الله على رسوله البشير النذير.
قُوبِلَ وصُحِّحَ بقدر الإمكان من نسخة المُصنِّف.
وتمت مقابلته في تسعة وعشرين مجلساً.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية مضبوطة ومقابلة على مخطوطات أُخرى. ويوجد في أولها فهرست في صفحة واحدة، وفي آخرها فوائد في صفحتين. الناسخ: إبراهيم بن محمد. تاريخ النسخ: يوم الأحد 17 ذو القعدة سنة 737 هـ/ 1336م. الوضع العام: خطّ النسخ، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر على الهوامش، والغلاف جلد عثماني، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 51501.