العنوان |
الاختصاص بلسان الخواص |
---|---|
المؤلف |
إسماعيل بن محمد القزويني، رضي الدين، أبو الخير، الباطني مات في القرن: 11 هـ/ 17م |
رقم المخطوطة |
805 |
عدد الأسطر |
29 |
عدد الأوراق وقياساتها |
178، الورقة 258 × 138 ـ 183 × 075 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، الْحَمْدُ للهِ الذي أخرج بجوده أنحاء خيرات الوجود من أقسام شرور العدم، وأحيا بمحض فضله موات القلوب بإجراء ينابيع العلوم والحكم، فاستودع علم الفلاحة فيها والدهقنة عليها أرباب الهمم العالية من لدن آدم حتى ختمه بالخاتم نبينا؛ أفضل الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين، المبعوث إلى الأحمر والأسود والعرب والعجم، ثم أمر بتفويض الأمر من بعده إكمالاً للدين، وإتماماً للنعمة إلى عليّ أمير المؤمنين، وعترته أهل بيت العصمة، وسحائب الرحمة صلى الله على أولهم وآخرهم وسلم، فحرثوها وسقوها، وحرسوها ورعوها، فاستخرجوا منها حبا ونباتاً… اللهم وفقنا لاتباعهم، وجنبنا مخالفتهم، وعجّل فرج قائمهم، وظهور دولتهم، وانتظام طريقتهم على وجهٍ أكمل وأتمّ. أما بعد فيقول العبد رضي الدين ابن محمد القزويني: إن هذه أوراق مشحونة بلطائف الفوائد من العلوم الحقة الدينية، وأطباق مملوءة من نفائس الفرائد من المعاني البرهانية اليقينية، جمعت فيها زبدة نتائج القرائح الماضية من صوائب الأنظار، وضممت إليها خلاصة ما جادت به سوانح الحال من أبكار الأفكار… ورتبت ترتيباً سديداً أرى أن يسهل التناول، ويعين على الانتفاع، فذكرت أعيان الكلمات الدائرة على ألسنة الخواصّ من أرباب العلوم المصطلح عليها بينهم في محاوراتهم العلمية، وأوردت مشاهير الألفاظ الواردة عنهم، المشتملة عليها مناظراتهم ومخاطباتهم العقلية والنقلية؛ داعياً فيها إلى ترتيب حروف الهجاء، كما هو العادة المستمرة في تعداد الألفاظ المترجمة من نقاد حقائق اللغات… فابتدأت بذكر ما تقدّمت فيه الألف ثم الباء ثم التاء إلى آخرها من الواو والياء، فجعلتها كالأبواب المبنية عليها أركان الكتاب… ولما كان الفارق بين هذا الكتاب ومُصنفات اللغويين مع توافقهما في سياق النظم والترتيب؛ إنه لبيان حقيقة ما نطق به الخواصّ ( )، لا ما تكلم به العوامّ ( )؛ سَمَّيتُه باعتبار هذا: الاختصاص بلسان الخواص، ليتبين في أول الأمر، ويتّضح في بادئ النظر تفاوت المراتب، وتباعد المطالب لذوي الأفهام، والملتَمَسُ من إخوان الدِّين، وأصحاب العرفان واليقين أن يعدّوه في جملة ما يمكن أن ينتفع به أرباب التحصيل… أبجد: عبارة عن ثماني كلمات مشهورة مفتتحة بهذه الكلمة جمع فيها جميع حروف الهجاء على اللغة العربية بلا تكرير، وقد جرت العادة بتعليمها المبتدئين بعدما علموهم الهجاء مفرداتها ومركباتها الثنائية… |
آخره |
… والتشبيه مع ما عرفت مما مهّدنا من أن صيرورته هلالاً في منزل كان فيه بدراً يتم بتمام الشهر السادس، وح (وحينئذٍ) يعرضه الصفات المعتبرة موصوفاً بالقدم تعرف أن الشيء إذا أتى له ستة أشهر صار موصوفاً بالقِدم، وهذا هو المط (المطلوب) فتدبّر، وارجع بعد التأمل فيما ذكرنا إلى ما قنع به المفسرون في تفسير هذه الآية، ولا تغفل عما يرد على مراتب كلامهم في هذا المقام من البداية إلى النهاية. |