Search
Search

مخطوطة – الفصل في الملل والاراء والنحل (ج: 2)

نبذة عن كتاب مخطوطة – الفصل في الملل والاراء والنحل (ج: 2)

عنوان المخطوط: الفصل في الملل والاراء والنحل ( ). (ج: 2)
المؤلف: علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري ت 456 هـ/ 1064م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 283، الورقة 250 × 180 ـ 210 × 130، عدد الأسطر: (23).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، رب لطفك دائما، الكلام في هل شاء الله عزَّ وجلَّ كون الكفر والفسق؟ وأراده تعالى من الكافر والفاسق؟ أم لم يشأ ذلك ولا أراد كونه؟.
قال الإمام أبو محمد؛ رضي الله عنه: قالت المعتزلة: إن الله تعالى لم يشأ أن يكفر الكافر ولا أن يفسق الفاسق، ولا أن يشتم تعالى، ولا أن يقتل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. واحتجّوا بقول الله تعالى: {وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ} ( )، وبقوله تعالى: {اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} ( ). وقالوا: مَن فعل ما أراد الله فهو مأجور محسن، فإن كان الله تعالى أراد أن يكفر الكافر وأن يفسق الفاسق فقد فعلا جميعاً ما أراد الله تعالى منهما؛ فهما محسنان مأجوران.
وذهب أهل السنة: أن لفظة شاء وأراد: لفظة مشتركة تقع على معنيين. أحدهما: الرضا والاستحسان، فهذا منفيّ عن الله تعالى أنه أراده أو شاءه في كل ما نهى عنه. والثاني: أن يقال: أراد وشاء بمعنى أراد كونه وشاء وجوده. فهذا هو الذي نخبر به عنه الله عز وجلّ في كلّ موجود في العالم من خير أو شر. فسلكتِ المعتزلة سبيل السفسطة في التعلق بالألفاظ المشتركة الواقعة على معنيين فصاعداً، والتمويه الذي يضمحلّ إذا فتّش، ويفتضح إذا بحث عنه، وهذا سبيلُ الجهّال الذين لا حيلة بأيدهم إلا المخرقة. وقال أهل السُّنة: ليس مَن فعلَ ما أراد الله تعالى وما شاء الله كان محسناً؛ وإنما المُحسن مَن فعلَ بما أمرَه الله تعالى به ورضيه منه…
آخره:… قال أبو محمد؛ رضي الله عنه: وقد ادّعى قومٌ أنّه يتولّد في الثلج حيوانٌ، ويتولّد في النار حيوان. وهذا كذبٌ وباطلٌ، وإنما قاسوه على تولّد حيوانٍ ما في الأرض والماء، والقياسُ باطلٌ لأنه دعوى بلا برهان، وما لا برهان له؛ فليس بشيء. وبالله تعالى التوفيق.
قال أبو محمد؛ رضي الله عنه: وإذا حصلت الأمرُ؛ فالحيوان لا يتولد من الماء وحده، ولا من الأرض وحدها، ولكن مما يجتمع من الأرض والماء معاً، فتبارك الله أحسن الخالقين، ولا معقب لحكمه، لا إله غيره عزَّ وجلَ. تمّ السِّفر الثاني بتمام جميع الديوان من الفِصل في الملل والآراء والنِّحل؛ بحمد الله وعونه وحُسن توفيقه.
وافق الفراغ منه؛ نهار الجمعة، سادس عشرين شهر جمادى الأولى، سنة أربع وأربعين وسبع مائة 744 هـ. على يد الفقير إلى الله تعالى؛ محمد بن أحمد بن عثمان الكركري، غفر الله له ولوالديه، ولِمَنْ دعا لها بالمغفرة والرحمة، ولجميع المسلمين، والْحَمْد للهِ وَحْدَه، وَصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
ملاحظات: يوجد في أوله فهرست في صفحتين، الناسخ: محمد بن أحمد بن عثمان الكركري. تاريخ النسخ: 744 هـ/ 1343. خطّ النَّسْخ المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين والفواصل مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات، وكلمة قال ونقول مميزة بخطوط حمراء اللون فوقها، والغلاف جلد، وعَليه تملّك أبو الخير أحمد ( )، سنة 1115 هـ بمدينة قسطنطينية. وتملك محمود البوالي السرائي، وتملك مسعود بن محمد بن الشيخ الرجحتي. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 51865.

بيانات كتاب مخطوطة – الفصل في الملل والاراء والنحل (ج: 2)

العنوان

الفصل في الملل والاراء والنحل (ج: 2)

المؤلف

علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري ت 456 هـ/ 1064م

رقم المخطوطة

816

عدد الأسطر

23

تاريخ النسخ

744 هـ/ 1343

الناسخ

محمد بن أحمد بن عثمان الكركري

عدد الأوراق وقياساتها

283، الورقة 250 × 180 ـ 210 × 130

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، رب لطفك دائما، الكلام في هل شاء الله عزَّ وجلَّ كون الكفر والفسق؟ وأراده تعالى من الكافر والفاسق؟ أم لم يشأ ذلك ولا أراد كونه؟.

آخره

… قال أبو محمد؛ رضي الله عنه: وقد ادّعى قومٌ أنّه يتولّد في الثلج حيوانٌ، ويتولّد في النار حيوان. وهذا كذبٌ وباطلٌ، وإنما قاسوه على تولّد حيوانٍ ما في الأرض والماء، والقياسُ باطلٌ لأنه دعوى بلا برهان، وما لا برهان له؛ فليس بشيء. وبالله تعالى التوفيق.

شارك مع الأخرین :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

للتحمیل اضغط هنا

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :