مخطوطة – تحرير المِجِسطي

نبذة عن كتاب مخطوطة – تحرير المِجِسطي

عنوان المخطوط: تحرير المِجِسطي ( ).
المؤلف: محمد بن محمد بن الحسين الطوسي، نصير الرافضي، أبو جعفر ت 672هـ/ 1274م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 175، الورقة: 235 × 150 ـ 158 × 079، عدد الأسطر: (25).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، أَحمدُ الله مبدأَ كل مبدإ، وغايةَ كل غايةٍ، ومفيض كل خير، وولي كل هداية، وأرجو حسن توفيقه في كل بداية ونهاية، وأصلي على عباده المخصوصين بالعناية والدراية، سيّما محمد وآله الموسومين بالنبوة والولاية، المنقذين من كل عِماية وغواية. وبعد: فقد كنت برهة من الزمان عازماً على أن أحرّر لنفسي ولسائر طلبة العلم من الإخوان كتاب المجسطي المنسوب إلى بَطْلَمْيُوس القلُوذي، الذي هو الدستور العظيم لأصحاب صناعة الهيئة والتنجيم، تحريراً لا يفوته مقاصد ذلك الكتاب النظرية، ومناهجه العملية حتى ترتب الفصول وأبواب الحساب، ورسوم الجداول، وأوضاع الأشكال، ولا يشوبه شيء خارج منه؛ غير ما يحتاج إلى تقديمه في تيسير عسير أو حلّ إشكال، وأشير إلى بعض ما استنبطه المحدثون، أو ذهب إليه المتأخرون؛ مما زادت النظريات به حُسناً وبهاءً… وذلك لأني لم أكن أظفر في اختصارات هذا الكتاب على كثرتها بمستجمع لهذه الشروط بجملتها، وكانت العوائق شاغلةً إياي دونه، حائلة بيني وبينه على أن استسعدت بلقاء الجناب الرفيع، والأخ العزير أفضل العصر، وأوحد الدهر، حسام الدين وسيف المناظرين، الحسن بن محمد السيواسي، أدام الله فضله… فزادتني رغبته في ذلك رغبةً، وجدد جده لي همةً، فعملت ذلك مع قلة البضاعة، وقصور الباع في الصناعة… ونبهت صريحاً على ما هو خارج من أصل الكتاب، مما أضفت إليه ليحصل الوقوف بأيسر السعي عليه، وخالفت بين أشكال المتن وغيرها مما أوردته بلون الخطوط والأرقام، ليتميز في بادئ النظر من غير احتياج إلى زيادة اهتمام… ثم إني وسمته: بتحرير المجسطي؛ حين أتممته… وها أنا أخوض في المقصود، وأقول: الكتاب مشتمل على ثلاثة عشر مقالة، ومائة وإحدى وأربعين فصلاً، ومائة وستة وتسعين شكلاً، على ما في النسخة التي نقلها إسحاق بن حنين، وأصلحها ثابت بن قرة، كما سيجيء مفصلاً…
آخره:… في خاتمة الكتاب قال: وإذْ أتممنا جميع ما يفتقر إلى إرشاده من وجود ما يحتاج إلى وجوده، وتصحيح ما يحتاج إلى تصحيحه إلّا الشاذّ، بحسب ما وصل إليه علمي ومبلغ رأيي، وبقدر ما أعان الزمان عليه، ودوّنا ما هو نافع في هذا العلم من غير أن قصدنا بذلك تكبراً أوافتخاراً. فلنختم الكتاب.
وأقول: وإذ وفقني الله تعالى أيضاً لإتمام ما قصدته، وإيجاز ما وعدته، فلأقطع الكلام حامداً له على آلائه، ومصلياً على جميع أوليائه، خصوصاً على خاتم أنبيائه، والبررة من آله وأحبائه.
أتممها كتابة وتشكيلاً لنفسه وللفضلاء من بعده، العبد الفقير إلى رحمة الله وغفرانه، عمر بن عثمان عمر الأسطرلابي، في يوم الخميس عاشر شعبان المبارك سنة 878 هجرية، وافقهُ من (اردهشتماه سنة 843 يزدجردئه)، وافقة من كانون الأول سنة 1874 رومية، من نسخة المصنف عليه الرحمة.
وكان تاريخ فراغه من تأليفها 8 شوال سنة 644 هجرية، والحمد لله حمداً كثيراً، سبحانه وتعالى عما يقولون علواً كبيراً، وصلى الله على النبي الأمي محمد وآله وصحبه وسلم.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية مُتقنة منقولة من نسخة المؤلف. وتوجد في آخره فوائد في صفحتين. الناسخ: عمر بن عثمان بن عمر الأسطرلابي. تاريخ النسخ: يوم الخميس عاشر شعبان المبارك سنة 878 هجرية/ 1473 م. الوضع العام: خطّ النَّسْخِ المضبوط بالحركات، والعناوينُ والجداول والرسوم والأشكال الهندسية والفلكية مكتوبة بالذهب، وباللونِ الأحمر والأخضر، والصفحةُ الأُولى مُذهّبة ومُلوَّنة، وبعض الصفحات لها إطارات باللون الذهبي، وتوجدُ على الهوامشِ تصحيحات وتعليقات، والْمَتْنُ مُمَيَّزٌ بخطوطٍ حَمْراء اللون فوقَهُ، والغِلافُ جِلْدٌ عُثْمَانِيٌّ، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53575.