مخطوطة – التنصيص في شرح شواهد التلخيص

نبذة عن كتاب مخطوطة – التنصيص في شرح شواهد التلخيص

عنوان المخطوط: التنصيص في شرح شواهد التلخيص ( ).
المؤلف: إبراهيم وحدي بن مصطفى بن محمد بن دورسون الشمني، وحدي أفندي ت 1126 هـ/ 1714م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 112، الورقة 240 × 165 ـ 163 × 068، عدد الأسطر: (23).
أوله: الحمد لله الذي أودع حِكَمَهُ في لسان الشعراء؛ من العرب العاربة والمستعربة البلغاء، المشحون كلامهم بألطف النكات وأشرف المزايا، ولذا ترى أجياد الكُتُب زينت بقلائد الأشعار والقصائد، وكان أغلى أثمانها المقطعات والشواهد… والصلاة والسلام على شاهدنا ومشهودنا محمد المحمود المنعوت في كتاب مكنون، المبعوث من أفصح القبائل، وأبلغ القرون؛ سُكّان مهافي الريح، مُضاع قيصومٍ وشِيح، وعلى آله وصحبه المتأدبين بأحسن آدابه، والمخاطبين بِأَبْيَنِ خِطابه، ليُوث الحروب، وغُيوث الجدوب. أما بعد: فيقول العبد الزعيم: وحدي إبراهيم: لما كان تلخيص المعاني متداولاً بين الأعالي والأداني، وكان الإخوان على الاشتغال حريصاً، وخصّصوه بالاستعمال تخصيصاً، وكنتُ علّقتُ على أبياته جواهراً وعقوداً، فصار بفضله سبحانه عقداً معقوداً، ولعلك تقول فيه، بعقلك الصريح وفكرك النبيه، راعياً حال مسلك التشبيه:
أبياته بين السطور بروضةٍ كالورد أو كشقائق النعمان
لكني ما تخلّصت من طعن إخواني، وخُلّص خلّاني، بأنه اشتغال بالعبث، فتركته مطروحاً في زاوية الخمول، ومقدوحاً لدى كل معلوم ومجهول؛ إلى أن منَّ الله تعالى بتأليف المعوّل شرح شواهد المطوّل، وبإكباب الطالبين عليه إكباباً، وإلبابهم بانتساخه إلباباً، فشمّرت ساق الاهتمام ثانياً؛ بتدوينه وتبييضه، فأشرق زوايا مرامهم بوميضه. وجعلته تُحفةً لسدَّة أمير المؤمنين وعتبة ملك الموحدين، سلطان البرين، خاقان البحرين، بل سلطان سلاطين الأمم، منهم العرب والعجم، الملك الدَّيِّن الكريم، السميدع المقدام العظيم، فارس مضمار الهمّة، حارس أخيار الأمّة، ناصر الدين المبين، قاهر الأعداء والمشركين، المجاهد في سبيل الله، خادم الحرمين الشريفين، المحترمين المنيفين، ظِلّ الإله ملاذ الخلق قاطبة، كهف الأنام مُعين الحقّ والدين. وهو السلطان ابن السلطان السلطان: أحمد خان بن السلطان محمد خان، أسّس الله بنيان دولته؛ وحرسها إلى مدى الدوران… فلو نظر إليَّ بنظر الإكرام والإحسان، وإلى كتابي هذا بالإمعان والإتقان، لعله يكون أحسن من نظم الوشاح، لما فيه من ألطف الاقتراح، ومن معاهد التنصيص، لما فيه من الفوائد الجمّة والتلخيص، ومن التقريب، لما فيه من إنجاز البيان والتقريب… وقد كنت قبل مُبتلى بقضاء حلب، وما حصّلت فيه إلّا التعب والنصب، وإلّا الحسد من الأصاغر، والعتاب من الأكابر، وإلّا الذلّ في الدنيا، والوزر في العُقبى، وقد زاد عمري على الستين، وازداد غرامي في طلب اليقين، فها أنا الآن جمعت مُنشره، وألّفت مُنتظره… وأَسْمَيْتُهُ: بالتنصيص في شرح شواهد التلخيص. والأسماء: نام كردنه ياخود من عنوان القاموس، ويستدل به على النسخة المعتمدة فاحفظه، فإنه ربما تغفل عنه.
أنشد المصنف رَحِمَهُ اللهُ سبحانه:
غَدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إِلَى العُلَا تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنىً وَمُرْسَلِ
فما ذكره صدر بيت لامرئ القيس؛ جندح بن حجر بضم الحاء المهملة وسكون الجيم، الكندي، الشاعر المفلّق المشهور، وعجزه ما ذكرناه، كما تراه، وهو من معلقته المشهورة في الآفاق؛ من الطويل…
آخره:… وقال أبو بكر الخوازرمي رَحِمَهُ اللهُ:
بقيت لنا تجود مدى الزمان فإنك مذ بقيت لنا يقينا
يقول العبد الفقير؛ وحدي إبراهيم الكسير؛ غفر الله له ولوالديه؛ بعفوه الخطير، وكرمه الكثير: قد أفرغ الله سبحانَه، عَمَّ إحسانُه إنعامَه عليَّ، وأتمَّ إكرامَه إليَّ، إذْ وفَّقَني لإكمال كتابي هذا: (التنصيص شرح شواهد التلخيص)، وهو مجموع جَمّ الغرر، وتأليف فيه جمع للدرر… وذلك في صبيحة اليوم السادس والعشرين من رجب شهر الله الحرام، المضاف إلى ذات الله المقدّس العلام؛ في سنة اثنتين والعشرين بعد المائة والألف (1122) من الهجرة النبوية، صلى الله تعالى عليه وسلم. بدوام عِزِّكَ الأبدي الأقدم، آلافاً وألوفاً وألفاً؛ ثم الألف.
نجز بعون الله المعين الكريم، الجواد المفضال البر الرحيم؛ على يدي العبد الكسير السقيم، محمد جابر ابن المؤلف وحدي إبراهيم، متّعنا الله سبحانه بطول حياته، بحرمة نبيه المؤيد بمحكم آياته؛ محمد المبعوث إلى كافة الناس، الآمر الناهي الذي لا يخاف الباس، بلسان عربي مبين… في اليوم الأحد والعشرين من جمادى الآخرة؛ من الهجرة المتواترة الفاخرة، لنبينا عليه الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه الكرام، سنة أربع وعشرين والمائة بعد الألف (1124) قد صح كما هيه. تم تم تم.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية نفيسة، معتمدة وفيها استدراكات وإضافات من المؤلف، وعليها تقريظات في أولها. وبعضها بخط المؤلف كقوله:
شرحُ الشواهد إيضاحاً وتبيانا اللهُ وفّقني في متن تلخيصِ
لا غرو إن فاق تقريباً مَعاهِدَه فالشرحُ شرْحٌ، وذا تنصيصُ تنصيصِ
زَبَرَهُ مُؤلِّفُهُ السقيم: وحدي إبراهيم. وعليه تقريظ الشيخ أحمد بن ميرزا محمد المدرس بمدرسة سنان پاشا بمدينة قسطنطينية المحمية. الناسخ: محمد جابر ابن المؤلف وحدي إبرهيم. تاريخ النسخ: 21 جمادى الآخر سنة 1124 هـ/ 1712م. الوضع العام: خطّ التعليق الواضحِ المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين والفواصل، والشواهد الشعرية مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش استدراكات وإضافات وتصحيحات بقلم المؤلف وولده، وأسماء الشعراء مميزة بخطوط حمراء اللون فوقها، والغلاف جلد عثماني مغلف بالقماش الأخضر اللون، وعَليه تملّك السيد مصطفى بن رجب مع الخاتم سنة 1136 هـ. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53972.