Search
Search

نبذة عن كتاب مخطوطة – تهذيب اللغة

عنوان المخطوط: تهذيب اللغة ( ).
المؤلف: محمد بنُ أَحْمَدَ بنِ الأَزْهَرِ بنِ طَلْحَةَ بن نوح بن الأزهر، أَبُو مَنْصُوْرٍ، الأَزْهَرِيُّ، الشافعي ت 370 هـ/ 981م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 683، الورقة (210 × 316) الكتابة (147 × 255) عدد الأسطر: (49).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وَعلى آلِهِ وصَحْبِهِ وَسَلَّم. الْحَمْدُ للهِ بكلِّ مَا حَمِد بِهِ أقربُ عبادِه إِلَيْهِ، وَأكْرم خلائقه عَلَيْهِ، وأرضى حامدِيه لَدَيْهِ، على مَا أسبغَ علينا مِن نِعمه الظَّاهِرَة والباطنة، وآتاناه من الْفَهم فِي كِتَابه الْمنزل على نبيّه المصطفى صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عليه، وأزلفَ مقَامه لَدَيْهِ؛ ووفقنا لَهُ من تِلاوَته، وهدانا إِلَيْهِ من تدبُّر تَنْزِيله، والتفكُّر فِي آيَاته، والبحث عَن مَعَانِيه، والفحص عَن لغَات الْعَرَب الَّتِي بهَا نزلَ الْكتاب، والاهتداء بِمَا شرعَ فِيهِ، وندب الخلقَ إِلَيْهِ، وهداهم بِهِ؛ إِلَى مَا فضّلنا بِهِ على كثير من أهل هَذَا الْعَصْر فِي علم اللغة الْعَربيّة الَّتِي بهَا نزلَ الْقُرْآن، ورُويت السنَّنُ المأثورة عن النَّبِي صلى الله عليه وسلم… قال الشَّافِعِي رحمه الله: لِسَان الْعَرَب أوسعُ الأَلْسِنَة مذهباً، وأكثرها ألفاظاً، وَمَا نعلم أحداً يُحِيط بجميعها غير نبيّ، ولكنّها لا يذهب مِنْهَا شيءٌ على عامَّتها حَتَّى لا يكون مَوْجُوداً فِيهَا. وَالْعلم بهَا عِنْد الْعَرَب كَالْعلمِ بالسُّنن عِنْد أهل الْفِقْه، لا نعلم رجلاً جمعَ السّنَن كلَّها؛ فَلم يذهبْ عَلَيْهِ مِنْهَا شَيْء، فَإِذا جمع عِلم عامّة أهل الْعلم بهَا أَتَى على جَمِيعها، وَإِذا فُرِّق عِلم كلّ واحدٍ مِنْهُم ذهب على الْوَاحِد مِنْهُم الشَّيْء مِنْهَا، ثمَّ كَانَ مَا ذهب عَلَيْهِ مِنْهَا مَوْجُوداً عِنْد غَيره. وهم فِي الْعلم طَبَقَات…
آخره:… قَوْلك: افْعوعلت، من (وأَيْت): إياوْأيْت، كَقَوْلِك: افْعوْعيت. فَإِذا عدلته إِلَى التَّخْفِيف قلت: إويت وَحدهَا، وويت، وَالأولَى مِنْهُمَا فِي مَوضِع الْفَاء من الْفِعْل، وَهِي سَاكِنة، وَالثَّانيَِة هِيَ الزَّائِدَة، فحرّكتها بحركة الهمزتين قبلهَا، وَثقل ظُهُور الواوين مفتوحتين، فهمزوا الأولى مِنْهُمَا… وَسمعت رجلاً من بني كلاب يَقُول: هَذِه وأبة، وَامْرَأَة شأبة، فهمزوا الألف مِنْهُمَا، وَذَلِكَ أَنه ثقل عَلَيْهِ إسكان الحرفَيْن مَعاً. وَإِن كَانَ أصل الآخر مِنْهَا متحرِّكاً… على الصَّوَاب إِذا أَتَت بك الْقِرَاءَة عَلَيْهَا. وَأما اللَّيْث بن المظفّر فَإِنَّهُ خلط فِي كِتَابه المَهموز بِمَا لا يُهمز، حَتَّى يَعْسر على النَّاظر فِيهِ تَمْيِيز مَا لا يهمز مِمَّا يهمز، لاختلاط بعضه بِبَعْض. وَلله الْحَمد على حسن توفيقه وتَسديده.
وَهَذَا آخر الْكتاب الَّذِي سمّيته (تَهْذِيب اللُّغَة)، وَقد حَرصت أَلا أُودعه من كَلام الْعَرَب إلّا مَا صحّ لي سَمَاعاً، من أعرابيّ فَصيح، أَو مَحْفُوظاً لإِمَام ثِقة، حَسن الضّبط، مأمونٍ على مَا أَدّى. وأمّا مَا يَقع فِي تضاعيف الْكتاب لأبي بكر محمد بن دُريد الشَّاعِر وللّيث، ممّا لم أحفظه لغَيْرِهِمَا، فَإِنِّي قد ذكرت فِي أَول الْكتاب أَنِّي وَاقِف حُرُوف كَثيرة لَهما، وَأَنه يجب على النَّاظر فِيهَا أَن يَفحص عَنْهَا، فَإِن وجدهَا مَحْفُوظَة لإِمَامٍ من أَئمة اللُّغَة، أَو فِي شعرٍ جاهليّ، أَو بدويّ إسلامي، عَلِم أَنَّهَا صَحِيحة؛ وَإِذا لم تصحّ من هَذِه الْجِهَة توقّف عَن تصحيحها… وَاعْلَم أَيهَا النَّاظر فِي كتابي هَذَا أَنِّي لا أَدّعي أَنِّي حَصَّلت فِيهِ لُغَات الْعَرَب كلّها، وَلَا طَمِعت فِيهِ، غير أَنِّي اجتهدت أَن يكون مَا دوّنته مهذباً من آفَة التَّصْحِيف، منقىًّ من فَسَاد التَّغيير. فَمن نظر فِيهِ من ذَوي المَعرفة فَلا يَعجلن إِلَى الرَّد وَالإِنْكَار، ويَتَثبَّث فِيمَا يخْطر بِبَالِهِ، فَإِنَّهُ إِذا فعل ذَلِك بَانَ لَهُ الحقّ، وانتفع بِمَا اسْتَفَادَ. وَأَسأَل الله ذَا المَنّ وَالطَّوْل أَن يعظم لي الأجر على حسن النِّيَّة، وَلا يحرمني ثَوَاب مَا توخّيته من النَّصِيحة لأهل الْعلم وَالأَدب، وإياه أَسأَل مُبدياً ومُعيداً أَن يصلّي على محمد النَّبِي، وعَلى آله الطيبين أطيب الصَّلاة وأزكاها، وَأن يُحلنا دَار كرامته، وَمُستقر رَحمته، إِنَّه أكْرم مسؤول، وَأقرب مُجيب. ن.
وافق الفراغ من كتابته من أصل ياقوت الحموي المنقول من أصل مصنفه، والمقابل عليه، المؤرخ في منتصف جمادي الآخر، سنة أربع عشرة وستمائة، وذلك برسم حضرة مولانا الوزير المعظم العالم، والدستور المكرم، ملاذ العالم، مالك رقاب الأمم، مدبرأمور العالم، صاحب السيف والقلم، كهف الفضائل، محطّ رِحال الأفاضل، مَن جمع بين المعقول والمنقول، وفاق أقرانه في كل فنّ من الفروع والأصول، الوزير العالم العادل، والهمام الفاضل الكامل، حضرة مولانا الوزير المعظم والدستور المفخم المكرم: راغب پاشا يسر الله تعالى له من الخيرات ما يشا. وكان الفراغ من كتابته صبيحة يوم الاثنين المبارك؛ الحادي والعشرين من شهر شعبان سنة 1160هـ. على يد أفقر العباد وأحوجهم إلى رحمته: علي بن يحيى الشافعي، غفر الله له ولوالديه، ولجميع المسلمين، والحمد لله رب العالمين. م.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية برسم مطالعة راغب پاشا. ويوجد في أولها فهرست مع بيان عدد الحروف، ومكتوب في آخره: بلغ مقابلة وكتابة من أصل ياقوت الحموي من أوله إلى آخره؛ مع الضبط والتحرير بعناية المولى الملك النذير؛ المقابل على مؤلفه، والمصحّح عليه. فصحّ ولله الحمد والْمِنّة، وعلى نبيه وآله السلام والتحية. الناسخ: علي بن يحيى الشافعي. تاريخ النسخ: سنة 1160 هـ/ 1747م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ الواضح المضبوط بالحركات، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وكافة الصفحات لها إطارات مُذهّبة وملونة، وتوجد على الهوامش تصحيحات، والغلاف جلد عثماني بطانته من ورق الإيبرو، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 54165.

بيانات كتاب مخطوطة – تهذيب اللغة

العنوان

تهذيب اللغة

المؤلف

محمد بنُ أَحْمَدَ بنِ الأَزْهَرِ بنِ طَلْحَةَ بن نوح بن الأزهر، أَبُو مَنْصُوْرٍ، الأَزْهَرِيُّ، الشافعي ت 370 هـ/ 981م

رقم المخطوطة

1413

عدد الأسطر

49

تاريخ النسخ

سنة 1160 هـ/ 1747م

الناسخ

علي بن يحيى الشافعي

عدد الأوراق وقياساتها

683، الورقة (210 × 316) الكتابة (147 × 255)

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وَعلى آلِهِ وصَحْبِهِ وَسَلَّم. الْحَمْدُ للهِ بكلِّ مَا حَمِد بِهِ أقربُ عبادِه إِلَيْهِ، وَأكْرم خلائقه عَلَيْهِ، وأرضى حامدِيه لَدَيْهِ، على مَا أسبغَ علينا مِن نِعمه الظَّاهِرَة والباطنة، وآتاناه من الْفَهم فِي كِتَابه الْمنزل على نبيّه المصطفى صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عليه، وأزلفَ مقَامه لَدَيْهِ؛ ووفقنا لَهُ من تِلاوَته، وهدانا إِلَيْهِ من تدبُّر تَنْزِيله، والتفكُّر فِي آيَاته، والبحث عَن مَعَانِيه، والفحص عَن لغَات الْعَرَب الَّتِي بهَا نزلَ الْكتاب، والاهتداء بِمَا شرعَ فِيهِ، وندب الخلقَ إِلَيْهِ، وهداهم بِهِ؛ إِلَى مَا فضّلنا بِهِ على كثير من أهل هَذَا الْعَصْر فِي علم اللغة الْعَربيّة الَّتِي بهَا نزلَ الْقُرْآن، ورُويت السنَّنُ المأثورة عن النَّبِي صلى الله عليه وسلم… قال الشَّافِعِي رحمه الله: لِسَان الْعَرَب أوسعُ الأَلْسِنَة مذهباً، وأكثرها ألفاظاً، وَمَا نعلم أحداً يُحِيط بجميعها غير نبيّ، ولكنّها لا يذهب مِنْهَا شيءٌ على عامَّتها حَتَّى لا يكون مَوْجُوداً فِيهَا. وَالْعلم بهَا عِنْد الْعَرَب كَالْعلمِ بالسُّنن عِنْد أهل الْفِقْه، لا نعلم رجلاً جمعَ السّنَن كلَّها؛ فَلم يذهبْ عَلَيْهِ مِنْهَا شَيْء، فَإِذا جمع عِلم عامّة أهل الْعلم بهَا أَتَى على جَمِيعها، وَإِذا فُرِّق عِلم كلّ واحدٍ مِنْهُم ذهب على الْوَاحِد مِنْهُم الشَّيْء مِنْهَا، ثمَّ كَانَ مَا ذهب عَلَيْهِ مِنْهَا مَوْجُوداً عِنْد غَيره. وهم فِي الْعلم طَبَقَات…

آخره

بلغ مقابلة وكتابة من أصل ياقوت الحموي من أوله إلى آخره؛ مع الضبط والتحرير بعناية المولى الملك النذير؛ المقابل على مؤلفه، والمصحّح عليه. فصحّ ولله الحمد والْمِنّة، وعلى نبيه وآله السلام والتحية. الناسخ: علي بن يحيى الشافعي. تاريخ النسخ: سنة 1160 هـ/ 1747م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ الواضح المضبوط بالحركات، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وكافة الصفحات لها إطارات مُذهّبة وملونة، وتوجد على الهوامش تصحيحات، والغلاف جلد عثماني بطانته من ورق الإيبرو، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 54165.

الوضع العام

خطّ النَّسْخ الواضح المضبوط بالحركات، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وكافة الصفحات لها إطارات مُذهّبة وملونة، وتوجد على الهوامش تصحيحات، والغلاف جلد عثماني بطانته من ورق الإيبرو، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 54165.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :