العنوان |
لسان العرب (ج: 1) |
---|---|
المؤلف |
محمد بن مُكرَّم بن عليّ بن أَحْمد بن حبقة الأنْصَارِيّ الإفْرِيقِي، الانصاري، الرويفعي، الخزرجي، جمال الدِّين، أَبُو الفضل، ابْن مَنْظُور، الشيعي، ت 711 هـ/ 1311م |
رقم المخطوطة |
1437 |
عدد الأسطر |
49 |
تاريخ النسخ |
في أوائل جمادى الأولى سنة 1179 هـ/ 1765م |
الناسخ |
أحمد بن مصطفى خطيب زاده |
عدد الأوراق وقياساتها |
697، الورقة (225 × 301) الكتابة (158 ×12.8) |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وبه الإعانة والتوفيق، وصلى الله على سيدنا محمد وَآلِهِ وصَحْبِهِ وَسَلَّم، اللهم يَسِّرْ يَا كَرِيْمُ. قَالَ عبدُ الله محمد بن المكرّم بن أبي الْحسن بن أَحْمد الأنْصَارِيّ الخزرجي، عَفا الله عَنهُ بكرمِه، آمين: الحمد لله رب العالمين، تبرُّكاً بِفَاتِحَة الْكتاب الْعَزِيز، واستغراقاً لأجناس الْحَمد بِهَذَا الْكَلام الْوَجِيز، إِذْ كلُّ مُجْتَهد فِي حَمده؛ مقصّر عَن هَذِه الْمُبَالغَة، وَإِن تَعَالَى؛ وَلَو كَانَ للحمدِ لفظٌ أبلغُ من هَذَا لحَمدَ بِهِ نَفسَه، تقدّس وَتَعَالَى، نحمده على نِعمه الَّتِي يواليها فِي كل وَقت ويجدّدها، وَلها الأَوْلَوِيَّة بِأَن يُقَال فِيهَا: نَعُدُّ مِنْهَا وَلا نُعَدِّدُها؛ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ على سيّدِنَا محمد المُشَرَّفِ بالشَّفاعةِ، الْمَخْصُوصِ بِبَقَاء شَرِيعَته إِلَى يَوْم السَّاعَة، وعَلى آله الأَطْهَار، وَأَصْحَابه الأَبْرَار، وأتباعهم الأخيار، صَلاةً بَاقِيَةً بَقَاءَ اللَّيْل وَالنَّهَار. أما بعد فَإِن الله سُبْحَانَهُ قد كرَّم الإِنْسَان وفضَّله بالنُّطْقِ على سَائِر الْحَيَوَان، وشَرَّف هَذَا اللِّسَانَ العربيَّ بِالْبَيَانِ على كلِّ لِسَان، وَكَفاهُ شرفاً أَنه بِهِ نَزَلَ الْقُرْآنُ، وَأَنّه لُغَةُ أهلِ الْجِنان… وَلم أجد فِي كتب اللُّغَة أجملَ من تَهْذِيب اللُّغَة لأبي مَنْصُور محمد بن أَحْمد الأَزْهَرِي، وَلا أكمل من الْمُحكم لأبي الْحسن عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن سَيّده الأندلسي، رحمهمَا الله، وهما من أمّهات كتب اللُّغَة على التَّحْقِيق، وَمَا عداهما بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِمَا ثنيَّاتٌ للطريق. غير أَن كُلّاً مِنْهُمَا مطلبٌ عَسِرُ المَهْلَكِ، ومَنْهَلٌ وعْرُ المَسلك، وكأنَّ وَاضِعَه شَرَعَ للنَّاس مورداً عذباً وجلاهُم عَنهُ، وارتاد لَهُم مربعاً ومنعهم مِنْهُ… وَرَأَيْت أَبَا نصرٍ إِسْمَاعِيلَ بنَ حَمَّادٍ الْجَوْهَرِي قد أحسنَ تَرْتِيبَ مُخْتَصرِهِ، وشَهَرَه، بسهولةِ وَضْعِهِ… وَهُوَ مَعَ ذَلِك قد صحّف وحرّف، وجزَّفَ فِيمَا صَرَّفَ، فأُتِيْحَ لَهُ الشَّيْخ أَبُو محمد بن بَرِّي فتَتَبَّع مَا فِيهِ، وأملى عَلَيْهِ أَمَالِيهِ، مخرِّجاً لِسَقَطَاتِهِ، مُؤرِّخاً لِغَلَطَاتِهِ؛ فاستخرتُ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي جَمْعِ هَذَا الْكتابِ الْمُبَاركِ، الَّذِي لا يُساهَم فِي سَعَةِ فَضْلِهِ وَلا يُشارَك، وَلم أخرُجْ فِيهِ عَمَّا فِي هَذِه الأُصُول، ورتَّبْتُهُ تَرْتِيبَ: الصِّحَاحِ فِي الأَبْوَاب والفُصُول؛ وقصدتُ توشِيْحَهُ بجليل الأخْبَار، وَجَمِيل الآثَار… فَرَأَيْت أَبَا السعادات الْمُبَارك بن محمد بن الأَثِير الْجَزَرِيِّ قد جَاءَ فِي ذَلِك بالنِّهايةِ، وَجَاوَزَ فِي الْجَوْدَة حد الْغَايَة… فجَاء هَذَا الْكتاب بِحَمْد الله وَاضح الْمنْهَج سهل السلوك… وَلَيْسَ لي فِي هَذَا الْكتاب فَضِيلَةٌ أَمُتُّ بِهَا، وَلا وَسِيلَةٌ أتمسَّكُ بِسَبَبِهَا، سوى أَنِّي جمعت فِيهِ مَا تفرَّق فِي تِلْكَ الْكتب من الْعُلُوم، وَبسطتُ القَوْل فِيهِ وَلم أَشْبَعْ باليَسِيْرِ… فَجمعتُ هَذَا الْكتابَ فِي زمنٍ أهلُهُ بِغَيْر لُغَتِهِ يفخرُوْنَ، وصَنَعْتُهُ كَمَا صَنَعَ نُوحٌ الفُلْكَ وقومُهُ مِنْهُ يَسْخَرُوْنَ، وسَمَّيْتُهُ: لِسَانَ الْعَرَبِ… |
آخره |
… يَنْعَ: يَنَعَ الثَّمَرُ يَيْنِعُ ويَيْنَعُ يَنْعاً وَيُنْعاً ويُنُوعاً، فَهُوَ يانِعٌ… وأَما قَوْلُ الْحَجَّاجِ: إِنِّي لأَرَى رُؤُوساً قَدْ أَيْنَعَتْ وحانَ قِطافُها، فإِنَّما أَراد: قَدْ قَرُبَ حِمامُها؛ وحانَ انْصِرامُها، شَبَّهَ رؤُوسَهم لاسْتِحْقَاقِهِمُ الْقَتْلَ بِثِمَارٍ قَدْ أَدْرَكَت وَحَانَ أَنْ تُقْطَفَ. واليانِعُ: الأَحمرَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وثَمَرٌ يانِعٌ إِذا لَوَّنَ، وامرأَةٌ يانِعةُ الوَجْنَتَيْنِ… قِيلَ: اليَنَعةُ خَرَزةٌ حَمْراءُ، وَجَمْعُهُ يَنَعٌ. واليَنَعةُ أَيضاً: ضَرْبٌ مِنَ العَقِيق مَعْرُوفٌ، وَفِي التَّهْذِيبِ: اليَنَعُ، بِغَيْرِ هَاءٍ، ضَرْبٌ مِنَ الْعَقِيقِ مَعْرُوفٌ، وَاللهُ أَعلم. تَمَّ الجزءُ السادس عشر. |
الوضع العام |
خطّ النَّسْخ الواضح النفيس المضبوط بالحركات، والعناوين ورؤوس المواد مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات مُذهّبة، وتوجد على الهوامش تصحيحات، والغلاف جلد عثماني نفيس مُذهّب من الخارج والداخل وبطانته من ورق الإيبرو، وفي أوله مكتوب اسم حافظ الكتب عمر لطفي القنوي سنة 1333هـ/ 1914م. وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 54196. |