Search
Search

مخطوطة – الفكوك في شرح مستندات حكم فصوص الحكم

نبذة عن كتاب مخطوطة – الفكوك في شرح مستندات حكم فصوص الحكم

عنوان المخطوط: الفكوك في شرح مستندات حكم فصوص الحكم ( ).
المؤلف: محمد بن إسحاق القونوي، صدر الدين ت 673هـ/ 1275م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 203/ ب ـ 276/ ب، الورقة (108 × 195) الكتابة (53 × 137) عدد الأسطر: (17).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أطلع من مشارق غيبه الأخفى شموس أنواره الباهرة، وأخشعَ لهيبة تجليه الأبهى أرواحه النيرة الطاهرة، وأخضع لنفوذ حكمه وإنفاد حكمته المثلى بسطوات قهره النفوس الأبية النافرة، وأجزع من صدمات نقمته الكبرى الفرقة المستكبرة، فانقادت لِحُكمه صاغرة، وأسمع عصابة الإسلام والإيمان والتُّقى خطابه الكريم، وسلك بها صراطه المستقيم، فابتدرت الأوامر طائعة، ولأنعُمه شاكرة، وأودع قلوب أرباب مقام الإحسان والصدقية العظمى أسرارَ الأعمال والشرائع الباقية والغابرة، وأمتع أولي الألباب والنهى بما أطلعهم عليه من لطائف الحكم وغرائب العلوم المودعة في الأرضين الساكنة، والأفلاك السائرة، وتمنّع في حِجاب عزّه الأحمى عن درك البصائر النافذة، والأحداق الناظرة، وأطمع الصفوة من حزبه في وصله وقربه الأشهى، فآثرتْه على ما سواه، وطلبته برغبة وافية وافرة… وبعد فإن كتاب؛ فصوص الحِكم؛ من أنفس مختصرات تصانيف شيخنا الإمام الأكمل قدوة الكُمّل، هادي الأمّة، إمام الأئمة: مُحيي الدين، أبو عبد الله، محمد بن علي الطائي العربي، رضي الله عنه وأرضاه به منه، وهو من: خواتم منشآته، وأواخر تنزيلاته، ورد عن منبع المقام المحمدي، والجمع الأحمدي، فجاء مشتملاً على زبدة ذوق نبينا صلى الله عليه وسلم، في العالم بالله، ومشيراً إلى صحة ذوق أكابر الأنبياء المذكورين فيه، ومرشداً كل مستبصرٍ نبيْهٍ لخلاصة أذواقهم، ونتائج متعلقات هِمَمِهِم وأشواقِهم، وجوامع محصولاتهم، وخواتم كمالاتهم، فهو كالطابع على ما تضمّنه مقامُ كمل كلٍّ منهم، والمنبّه على أصل كلِّ ما انطووا عليه وظهر عنهم، ولا شك أن الاطّلاع على أسرار كتابٍ هذا شأنه، ومنبع علم هذا عنوانه؛ موقوف على التحقُّقِ يورث كلَّ مَن ذاق ذلك كلّه، وفتح به عليه، وكُوشِفَ له عنه، وأرسل به إليه. ثم إنه لما ورد التعريف الإلهي إلى هذا الضعيف… ورغبوا في حل مشكلات هذا الكتاب، واستجلاء غوامض أسراره الكلية، وعلومه العلية التي هي غذاء أرواح أولي الألباب الذين خلصوا من حرس قيود مدارك الفكر والْحِسِّ، وخرجوا إلى فسيح حضرة القدس، فأدركوا حقايق الأشياء في مراتبها الكلية بالإدراكات المقدّسة المطلقة للآلية، واقترحوا عليَّ أنْ أفُكَّ ختومَه، وأوْضِحَ مَحْتَدَهُ، وأكشِفَ مكتومَهُ، وأفتحَ مُقفلَه بما يفصِّلُ مُجملَه، فأجبتهم إلى ذلك عِلماً منّي باستحقاقِهم، وتقرُّباً بإرشادهم إلى خلّاقهم. هذا مع أني لم أستشرح من هذا الكتاب على منشئه رضي الله عنه؛ سوى الخطبة لا غير، لكن منَّ الله عليّ ببركته أن رزقني مشاركته في الاطلاع على ما اطّلع عليه، والاستشراف على ما وضُح لديه… مقدّمة الكتاب: اعلم فَتَقَ اللهُ بنور إرشاده فهمَكَ، وحقّق بموجب عِلمه الأعلى الذاتي عِلْمَكَ: إن الفصّ عبارة عن خاتمة علوم كلِّ مرتبة من المراتب المذكورة في هذا الكتاب، وصورة أحدية جمعها، ونسبة أحكام كل مرتبة إلى المرتبة من وجه نِسبةِ الأجزاء العنصرية إلى المزاج الطبيعي المتحصّل منها، والهيئة المتعلّقة في عرصة العلم من اجتماع أحكام المرتبة، أي مرتبة كانت من المراتب المذكورة…
آخره:… وما يدخرون، وإنزال المائدة، فافهمْ تصِبْ إن شاء الله. وإذا قد يسّر الله ما التمس بيانه من أسرار مستندات حكم الفصوص، وفكِّ ختومِها، وكشف أصول مراتب من أضيف إليه، دون التصدّي لشرح الكتاب. وختمنا الكلام على مَن خَتَمَ اللهُ به حكم كلِّ شريعةٍ ومقامٍ، فلنخْتُمْ ما كَتبنا بقولنا: الحمد لله ولي الإفضال والإنعام، والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى كافّة، وعلى سيدنا محمد وآله السادة الكرام، وعلى الكُمّل من إخوانه وورثته الحائزين للمواريث التي تحقّق بها على الكمال والتمام، وحسبنا الله ذو الجلال والإكرام.
ملاحظات: مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1453/ 1.

بيانات كتاب مخطوطة – الفكوك في شرح مستندات حكم فصوص الحكم

العنوان

الفكوك في شرح مستندات حكم فصوص الحكم

المؤلف

محمد بن إسحاق القونوي، صدر الدين ت 673هـ/ 1275م

رقم المخطوطة

1453-5

عدد الأسطر

17

عدد الأوراق وقياساتها

203/ ب ـ 276/ ب، الورقة (108 × 195) الكتابة (53 × 137)

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أطلع من مشارق غيبه الأخفى شموس أنواره الباهرة، وأخشعَ لهيبة تجليه الأبهى أرواحه النيرة الطاهرة، وأخضع لنفوذ حكمه وإنفاد حكمته المثلى بسطوات قهره النفوس الأبية النافرة، وأجزع من صدمات نقمته الكبرى الفرقة المستكبرة، فانقادت لِحُكمه صاغرة، وأسمع عصابة الإسلام والإيمان والتُّقى خطابه الكريم، وسلك بها صراطه المستقيم، فابتدرت الأوامر طائعة، ولأنعُمه شاكرة، وأودع قلوب أرباب مقام الإحسان والصدقية العظمى أسرارَ الأعمال والشرائع الباقية والغابرة، وأمتع أولي الألباب والنهى بما أطلعهم عليه من لطائف الحكم وغرائب العلوم المودعة في الأرضين الساكنة، والأفلاك السائرة، وتمنّع في حِجاب عزّه الأحمى عن درك البصائر النافذة، والأحداق الناظرة، وأطمع الصفوة من حزبه في وصله وقربه الأشهى، فآثرتْه على ما سواه، وطلبته برغبة وافية وافرة… وبعد فإن كتاب؛ فصوص الحِكم؛ من أنفس مختصرات تصانيف شيخنا الإمام الأكمل قدوة الكُمّل، هادي الأمّة، إمام الأئمة: مُحيي الدين، أبو عبد الله، محمد بن علي الطائي العربي، رضي الله عنه وأرضاه به منه، وهو من: خواتم منشآته، وأواخر تنزيلاته، ورد عن منبع المقام المحمدي، والجمع الأحمدي، فجاء مشتملاً على زبدة ذوق نبينا صلى الله عليه وسلم، في العالم بالله، ومشيراً إلى صحة ذوق أكابر الأنبياء المذكورين فيه، ومرشداً كل مستبصرٍ نبيْهٍ لخلاصة أذواقهم، ونتائج متعلقات هِمَمِهِم وأشواقِهم، وجوامع محصولاتهم، وخواتم كمالاتهم، فهو كالطابع على ما تضمّنه مقامُ كمل كلٍّ منهم، والمنبّه على أصل كلِّ ما انطووا عليه وظهر عنهم، ولا شك أن الاطّلاع على أسرار كتابٍ هذا شأنه، ومنبع علم هذا عنوانه؛ موقوف على التحقُّقِ يورث كلَّ مَن ذاق ذلك كلّه، وفتح به عليه، وكُوشِفَ له عنه، وأرسل به إليه. ثم إنه لما ورد التعريف الإلهي إلى هذا الضعيف… ورغبوا في حل مشكلات هذا الكتاب، واستجلاء غوامض أسراره الكلية، وعلومه العلية التي هي غذاء أرواح أولي الألباب الذين خلصوا من حرس قيود مدارك الفكر والْحِسِّ، وخرجوا إلى فسيح حضرة القدس، فأدركوا حقايق الأشياء في مراتبها الكلية بالإدراكات المقدّسة المطلقة للآلية، واقترحوا عليَّ أنْ أفُكَّ ختومَه، وأوْضِحَ مَحْتَدَهُ، وأكشِفَ مكتومَهُ، وأفتحَ مُقفلَه بما يفصِّلُ مُجملَه، فأجبتهم إلى ذلك عِلماً منّي باستحقاقِهم، وتقرُّباً بإرشادهم إلى خلّاقهم. هذا مع أني لم أستشرح من هذا الكتاب على منشئه رضي الله عنه؛ سوى الخطبة لا غير، لكن منَّ الله عليّ ببركته أن رزقني مشاركته في الاطلاع على ما اطّلع عليه، والاستشراف على ما وضُح لديه… مقدّمة الكتاب: اعلم فَتَقَ اللهُ بنور إرشاده فهمَكَ، وحقّق بموجب عِلمه الأعلى الذاتي عِلْمَكَ: إن الفصّ عبارة عن خاتمة علوم كلِّ مرتبة من المراتب المذكورة في هذا الكتاب، وصورة أحدية جمعها، ونسبة أحكام كل مرتبة إلى المرتبة من وجه نِسبةِ الأجزاء العنصرية إلى المزاج الطبيعي المتحصّل منها، والهيئة المتعلّقة في عرصة العلم من اجتماع أحكام المرتبة، أي مرتبة كانت من المراتب المذكورة…

آخره

… وما يدخرون، وإنزال المائدة، فافهمْ تصِبْ إن شاء الله. وإذا قد يسّر الله ما التمس بيانه من أسرار مستندات حكم الفصوص، وفكِّ ختومِها، وكشف أصول مراتب من أضيف إليه، دون التصدّي لشرح الكتاب. وختمنا الكلام على مَن خَتَمَ اللهُ به حكم كلِّ شريعةٍ ومقامٍ، فلنخْتُمْ ما كَتبنا بقولنا: الحمد لله ولي الإفضال والإنعام، والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى كافّة، وعلى سيدنا محمد وآله السادة الكرام، وعلى الكُمّل من إخوانه وورثته الحائزين للمواريث التي تحقّق بها على الكمال والتمام، وحسبنا الله ذو الجلال والإكرام.

شارك مع الأخرین :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

للتحمیل اضغط هنا

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :