العنوان |
هياكل النور |
---|---|
المؤلف |
يحيى (عمر) بن حبش السهروردي، شهاب الدين، ت 587 هـ/ 1191م |
رقم المخطوطة |
1480-13 |
عدد الأسطر |
33 |
الناسخ |
بدر الدين النسوي الخراساني |
عدد الأوراق وقياساتها |
307/ ب ـ 311، الورقة: 238 × 166 ـ 185 × 121 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، ثقتي بالله واهب العقل. إله العالمين يا قيوم، أيدنا بالنور، واحشرنا إلى النور، وثبّتنا على النور، واجعل منتهى مطالبنا رضاك، وأقصى مقاصدنا بعدنا لأن نلقاك، ظلمْنا نفوسَنا، لستَ على الفيض بضنين، أسارى ظلمات بالباب قِيام ينتظرون الرحمة، ويرجون فكّ الأسير. الخير دأبُك اللهم أنت بالمجد السني تفيض المكارم، وأبناء النواسيت ليسوا لمراتب الانتقام. بارك الله في الذِّكْر، ودفع السوء، ووفّق المحسنين، وصلى على المصطفين. هذا كتاب هياكل النور، قدّس الله النفوس القابلات للهدى. الهيكل الأول: كل ما يُقْصَدُ بالإشارةِ فهو جسم، وفيه طولٌ، وعرْضٌ، وعُمْقٌ لا مُحالةَ، فالأجسام متشاركةٌ بالجسمية… |
آخره |
… الهيكل السابع: هو أن النفوس الناطقة من جوهر الملكوت، وإنّما تشغلها عن عالمها هذه القوى الدونية ومشاغلها… الذي يرسله إلى باسمي، أي: يتسمى بالمسيح؛ لأنه يمسح بالنور، وقد أُشير إليه في المُصحف حيث قيل: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} ( )، وثم للتراخي، ولا شكّ أنّ أنوار الملكوت بأزلِهِ لإغاثةِ الملهوفين وإنّ شعاع القدس ينبسط، وإن طريق الحق ينفتح كما أخبرت الخطفة ذات البرق… ربنا آمنا بك، وأقررنا برسالاتك، وعلِمنا أن ملكوتك مؤات، وأن لك عباداً يتوسلون بالنور إلى النور على أنّهم قد يهجرون النور للظلمات؛ ليتوسلوا الظلمات إلى النور، ويحصلوا بحركات المجانين قُرّة عين العقلاء… أيقظْ اللهم الناعسات من النفوس في مراقد الغفلات ليذكروا اسمك، ويقدّسوا مجدك، كمثل حِصتنا من العِلم والصبر، فإنهما أبوا الفضائل، ارزقنا الرضا بالقضاء، واجعل الفتوّة حِلْيَتَنَا، والإشراقَ سبيلَنَا، إنك أنت بالجود الأعم على العالمين منّان. |