العنوان |
الألواح العمادية |
---|---|
المؤلف |
يحيى (عمر) بن حبش السهروردي، شهاب الدين، ت 587 هـ/ 1191م |
رقم المخطوطة |
1480-16 |
عدد الأسطر |
33 |
تاريخ النسخ |
سلخ صفر سنة 732 هـ/ تشرين الثاني/ نوفمبر 1331 م في سلطانية عاصمة المغول الإيلخانيين الروافض الباطنيين |
الناسخ |
بدر الدين النسوي الخراساني |
عدد الأوراق وقياساتها |
314/ ب ـ 327/ آ، الورقة: 238 × 166 ـ 185 × 121 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، تبارك اسمُك اللهم، وتعالى ذِكْرُك، وعظُمت قُدرتُك، وعَلَتْ كلمَتُك، لك الحمد في البدوِ والرُّجعى، ولك الشكر في الآخرة والأولى، سُبحانك مُبدعَ الماهيات، وواهب الحياة، ومُفيض النور، ونور الأنوار، ومدير كل دوّار، أنت الغاية القصوى، والمَبدأ والمُنتهى، ولك الكمال الذي لا يتناهى، والمجد الذي لا يُزاحم ولا يُضاهى… إنك أنت الجواد الكريم، وبعد؛ فلمّا تواترت لديّ مكرمات المَلِكِ العالِمِ العالي المظفر المنصور، عماد الدين، ظهير الإسلام، سيد ملوك الأرض، وديار بكر، أبي بكر؛ قرا أرسلان بن داود بن أُرتُق، نصير أمير المؤمنين، حرس الله جلاله، وضاعَفَ إِقبالَه، فقد أمرني بتحرير عُجالةٍ شديدةِ الإيجازِ، غنية الإعجاز، تتضمن ما لا بد من معرفته من المبدأ والمعاد؛ على ما نراه من مقالة الحكماء، وأساطير الفضلاء، فبادرت إلى امتثال مرسومه، وتحصيل مطلوبه، وكنت قد صادفت مختصرات صنّفها بعضُ المتأخرين لأمراء زمانهم، وملوك إيامهم، وسمعت أنهم لم ينتفعوا بها، لأنهم ذهلوا عن مصلحة التعليم، وطريقة التفهيم، وما اعتبروا شيئاً من الاصطلاحات الغامضة المآخذ، ففوّتوا الرعاية، فائدة جزئية، مصلحة كلية. فرأيتُ أن أُقرّبَ تلك الاصطلاحات إلى الفهم في مواضع لا تختلّ بها القواعد الكلية، والمطالب الأصلية. وسمَّيتُه: الألواح العمادية، تيَمُّناً بعُلُوِّ ذِكْرِهِ، وتفاؤلاً بسمُوِّ قدره، وأورد فيه جُملاً من اللطائف، وبُلغاً من الغرائب، وما أظنُّ أنه قد صنّف قبلَه مِثله، وبرهنت فيه من المباني، ثم استشهدت بالسبع المثاني، وأيّدتُ في الأصول الكلية، معنىً معنىً، وعقّبتُهُ بشهادةٍ مثنىً مثنىً، وغرضنا منه ينحصِرُ في مقدّمة وأربعة ألواح. مقدمة: اعلم أن المعنى العام هو الذي يشترك فيه الكثيرون؛ كالإنسانية والحيوانية، فإنه ليس شركة زيدٍ وعمروٍ في الإنسانية، وشركة الفرس والطير في الحيوانية فحسب، بل في معناهما؛ حتى إذا رأيت رجُلاً ما رأيته قطّ أو طائراً تحكم عليهما بالإنسانية والحيوانية… |
آخره |
… واعلم أن النفس خليفة الله في الأرض؛ كما ورد به المعنى، وهو قوله: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ} ( ). على حسب فضائل النفوس، ومراقي الهمم… حقِّ الملوك أظهر، فإنه من القُبح أن يسبقهم في الآخرة مَن سبقوه في الدنيا، ومن الحُسنى أن يسبق في الدائم مَن سبق في الزائل. غفرانك اللهم غفرانك آمنا بك، وأقررنا بآياتك، وصدقنا برسالاتك… وارضّ عنا إنّك بالحقّ الأعمّ على العالمين. |